"مصر تواصل التحرك فى الاتجاه الصحيح"، هذا ما أكدته كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولى، مضيفة أن الحكومة المصرية وضعت خطة طموحًا لتلبية تطلعات البلاد الاقتصادية، معتبرة أن المؤتمر الاقتصادى يتيح الفرصة لمصر وشركائها فى التنمية لتعميق الحوار حول أفضل السبل لمساعدة الاقتصاد المصرى. مديرة صندوق النقد الدولى، حثت -قبيل مغادرتها واشنطن للمشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ- الحكومة المصرية على المثابرة فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، لأنها المطلب الرئيسى فى الوقت الراهن، قائلة إن "الأمر ليس سهلًا". لاجارد أوضحت أن مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصرى" بشرم الشيخ الذى يفتتح اليوم الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام، يعد فرصة للحكومة المصرية لطرح ما تم إنجازه بالفعل وما يتم التخطيط له مستقبلًا لمواجهة التحديات التى تواجهها. مديرة صندوق النقد الدولى رحبت بقيام مصر بزيادة الضرائب على السجائر والمشروبات الكحولية، إضافة إلى تعديل الضريبة العقارية، والعمل على إلغاء ضريبة المبيعات الحالية لتحل محلها ضريبة القيمة المضافة، موضحة أن كل تلك الخطوات تسير فى "الاتجاه الصحيح ونحن نؤيدها". لاجارد أشارت إلى ترحيبها بالتحركات الأخيرة فى سعر الصرف الرسمى، اتباع الحكومة المصرية لسياسة أكثر مرونة تهدف إلى تحقيق سعر يعكس كل جوانب العرض والطلب على العملة الأجنبية، ويعزز من التنافسية، ويدعم السياحة والصادرات، ويجذب الاستثمار الأجنبى المباشر، مما يؤدى إلى تخفيض احتياجات مصر التمويلية، متوقعة أن يصل معدل النمو فى مصر إلى نحو 4% فى 2015/2014، إضافة إلى ارتفاع بنسبة 5% على المدى المتوسط. مديرة صندوق النقد الدولى، أكدت أن هبوط أسعار البترول العالمية سيؤثر بشكل إيجابى على الاقتصاد المصرى، مشيرة إلى أن دعم المنتجات البترولية يعد عبئًا ثقيلًا على الموازنة العامة للدولة، مضيفة أن انخفاض أسعار البترول عالميا سيعد عاملًا مساعدًا فى العملية التى بدأت فى يوليو 2014 لإصلاح نظام دعم الوقود الذى يهدر موارد الدولة.