يعيش أهالى زاوية" الشيخ سند" التابعة لمدينة شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، فى حيرة دائمة "فلا هى قرية ولا عزبة " ولا تصنيف لها على الخريطة " ،علي الرغم من تخطي تعدادها ال 8 آلاف نسمة ،إلا ان المسئولين يرفضون تصنيفها قرية ،مما تسبب فى حرمانها كثير من الخدمات ،منها وحدة صحية، أو مكتب بريد، أو وحدة محلية ،حتى اصبح أهلها يتسولون الخدمات من القرى المجاورة وتبعيتهم لقرية كفر شبين التى تبعد عنها مسافة لا تقل عن 2 كيلو متر. لخص حمدى عفيفى منصور 34 سنة ،عامل مؤقت بالتربية والتعليم،معاناة أهالي بلدته قائلاً : "يأسنا من التذلل للمسئولين لمعرفة هويتنا،والمطالبة بتحويل العزبة إلى قرية للحصول على موارد خاصة تسمح بتحقيق أحلام ومتطلبات المواطنين إلا أن تلك المحاولات باءت جميعها بالفشل وتسبب ذلك فى حرمان العزبة من الكثير من الخدمات وفى مقدمتها تحديد أراضى ضمن كردون المبانى منذ أكثر من 15 سنة ،مما أضطر عدد كبير من المواطنين للبناء بالمخالفة على الأراضى الزراعية أو محاضر براءات لحاجتهم للسكن. وأضاف : العزبة تعاني من توقف استكمال مشروع الصرف الصحي منذ عام ونصف تقريباً،مما أدي إلي الإعتماد على سيارت الكسح التى تلقي بحملوتها فى رشاح يقع فى مدخل العزبة غير مغطى وملئ بالقمامة والمخلفات والحشائش وتنبعث منه روائح كريهة ،الأمر الذى يجعله خطراً على المواطنين وخاصة الأطفال وطلاب المدرسة الوحيدة بالقرية وهي المدرسة الابتدائية التى تقع أمامه. موضحا أن أهالى البلدة تقدموا بطلب لشراء قطعة أرض تابعة للأوقاف والتبرع بها لوزارة التربية والتعليم، لبناء مدرسة تعليم أساسى أخري ،نظراً لمعاناة الطلاب مع المدرسة القديمة وتكدس الفصول بها والذهاب إلى المدارس الاعدادية بقرية كفر شبين ومنذ عام 2011 والطلب حبيس الإدراج والموضوع " معلق " دون ابداء موافقة أو رفض. وطالب الأهالي من وزير التنمية المحلية،اللواء عادل لبيب ،ومحافظ القليوبية،المهندس محمد عبدالظاهر،إنقاذ زاوية "الشيخ سند" وتحويلها إلى قرية حتى تحصل على حقها فى الحياة مثل المناطق المجاورة،والإهتمام بها ووضعها محل تقدير،وإنهاء مصالح أهلها المعطلة بسبب الإهمال والتجاهل من المسئولين بالمحافظة .