تعتبر شركة " المنصورة للراتنجات " للصناعات الكيماوية، صداع برأس المسئولين بمحافظة الدقهلية، فمشاكل الشركة التي لم تنتهي ولم تغلق بعد أعيد فتحها من جديد وعلي رأسها صرف الشركة لمخلفاتها المسرطنة بمياة النيل وذلك عقب زيارة السفير الهندي لمدينة المنصورة منذ عدة أيام خاصة وأن الشركة تم بيعها لمستثمر هندي بعد خصخصتها. الشركة مقامة على مساحة 18 فدان وبها أكثر من 6 مصانع تنتج الفورم يوريا والفورمالدهيد واليوريا فورمالدهيد والفينول ، وتم تأسيسها فى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1963 ، تحت اسم شركة النصر لصناعة الخشب الحبيبى والراتنجات، ثم تم خصخصتها فى عام 1997 وتفويض الكميائى عبدالفتاج محمد عجوة لتصفية نشاط الخشب الحبيبى لخسائره، والإبقاء على نشاط الراتنجات والكيماويات، وتجهيز الشركة للبيع ضمن برنامج الخصخصة، وبالفعل تم تطبيق نظام المعاش المبكر على الشركة وخروج المئات إلى المعاش المبكر الاختياري مقابل تعويض مالي عن كل سنة خدمة حتى وصل عدد العمال 450 عامل بعد أن كان أكثر من 1000 عامل. الاتهامات والمشاكل الدائرة حول الشركة المنتجة للصناعات الكيماوية تتخلص في صرف مخلفاتها المسرطنة في مياه النيل دون معالجة ، ما يؤدي إلى آثار بيئية خطيرة ويتسبب في تلوث المجرى المائي ويجعل مياهه غير صالحة لأي استخدام زراعي أو صناعي بالإضافة إلى حرمان آلاف الأفدنة الزراعية التي تعتمد على الري بالمياه المخلوطة. والمشكلة الثانية التي تقابل الشركة هي الفصل التعسفي للعمال فوفق، ماقاله أحد الموظفين السابقين بالشركة :" إن الأزمة بدأت عام 2004 عندما باعت الحكومة الشركة لمستثمر هندي ضمن مشروع الخصخصة وحينئذ أعلنت الإدارة الجديدة الحرب على العمال من اليوم الأول فقامت باضطهاد العشرات من العمال أملا في تسريحهم". من جانبه قال " كابيل أجروال " مدير الشركة:" إن المنتج الأساسي للشركة هو " الفورمالين " الذي يستخدم بالمستشفيات والمزارع ومصانع السماد مما يعني إنه منتج غير ضار بالبيئة كما أن هناك 3 مراحل من مراحل الأمان بالشركة وتتم كافة العمليات بشكل أتوماتيكي دون تدخل العمال فوظيفتهم الإشراف علي النسب فقط لاغير نافيا مايردد من أخبار حول صرف مخلفات مسرطنة من الشركة بمياة النيل". و أوضح "أجروال" ، أن الشركة تعمل في خطين إنتاج الفورمالين والفينول ولايتم صرف أي مخلفات دون معالجة كما إنه يتم معالجة كل مادة على حدا فمايحدث هو معالجة كميائية دقيقة ثم صرف المياة بعد معالجتها حتي أن تصبح صالحة ومطابقة للمواصفات بالصرف الصحي ووحدة المعالجة تعمل علي مدار 24 ساعة. واضاف مدير الشركة أنها كانت تنتج 20 طن في اليوم والأن أصبح الإنتاج 150 طن يوميا مما يعني أن الأمور تسير بشكل آمن ومستقر وهناك تصدير لأكثر من 15 دولة مما يعني أن المنتج صالح للبيئة. وفيما يخص الفصل التعسفي للعمال قال عبد الفتاح المدير المالي للشركة إنه لم يتم فصل أي عامل أو تسريحه كما قيل كما إنه لم يتم فصل اأي عامل إلا بقرار محكمة أو الاستغناء عن شخص معين تحت التدريب وأثبت عدم كفاءته أو أن العامل نفسه قد تقدم بإستقالته مؤكدا أن الشركة يعمل بها 5 عمال اأجانب فقط وباقي العمالة مصرية بالرغم من أنه من حق المستثمر أن يعين 25% من نسبه العاملين من الاجانب.