وكيل «أوقاف الإسكندرية» يشدد على الأئمة بعدم الدعوة لجمع التبرعات تحت أي مسمى

شدد الشيخ سلامة عبدالرازق نجم، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، على الأئمة والخطباء بعدم الدعوة لجمع التبرعات تحت أي مسمى ،وعدم استغلال المنابر لاى أغراض شخصية.
جاءت تصريحات وكيل الوزارة، خلال رئاسته اجتماع طارئ بمقر المديرية ضم مفتشي المتابعة، اليوم، بحضور الشيخ وسام كاسب مدير عام المتابعة، الشيخ ماهر عبدالجواد مدير شؤون الإدارات، مشددًا على أن التفاني في العمل وبذل قصارى الجهد هو أساس التقدم والرقي، وضرورة متابعة المساجد والعاملين بها.
وقال إن مشروع صكوك الإطعام والأضاحي، تعد من المشروعات القومية التي أكدت ثقة الشعب المصري في وزارة الأوقاف، مؤكدًا على عدم الدعوة إلى جمع أي تبرعات تحت أي مسمى على المنبر أو استخدامه لأي غرض شخصي أو نفعي، وأن من يخالف ذلك يمنع من صعود المنبر مع المساءلة القانونية أو التأديبية بحسب الأحوال.
وأكد على عدم وضع أي صناديق لجمع المال بالمسجد أو ملحقاته أو محيطه، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا تجاه كل من يخالف ذلك، وعلى أجهزة المتابعة والتفتيش بالمديرية والإدارات الفرعية أخذ هذا الأمر بمنتهى الجدية والحسم.
وأشار إلى المتابعة الميدانية لجميع الأنشطة الدعوية، موضحًا أن أهم الواجبات مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته.
وفي سياق متصل، شهد وكيل وزارة الأوقاف، ختام الأسبوع الثقافي بمسجد المراغي الكبير بإدارة الرمل تحت عنوان «قيمة الوقت»، بحضور الدكتور محمد عباس عبدالرحمن المالكي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية رئيس قسم الدعوة والثقافة بكلية أصول الدين بالقاهرة، الشيخ حسن محمد المرادني، مدير الإدارة، الشيخ محمد أبواليزيد الشورى، إمام وخطيب المسجد، الشيخ أيمن بيومي، إمام وخطيب بالإدارة.
وقال إن الله عزوجل خلق الخلق بقدرته، ورباهم بحكمته، وأنعم عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن تلك النعم التي يتقلب فيها الإنسان صباح مساء نعمة الوقت، التي غفل عنه الكثيرون يقول سبحانه وتعالى مذكرًا عباده بهذه النعمة، فالوقت الذي يعيشه الإنسان من جملة النعم، بل هو من أجلها وأشرفها لأنه أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة، فعلى العاقل أن يحافظ على أيامه ولياليه، لا يفرط في قليلها ولا كثيرها.
وأشار إلى أن الاسلام حرص على بيان أهمية الحفاظ على الوقت، وحث على شغله بالطاعات والقربات، وحذر أشد التحذير من التفريط فيه، وأنذر المفرطين فيه من الحسرة والندامة على ذلك التفريط يوم القيامة، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم (ليس يتحسرُ أهلُ الجنةِ إلا على ساعةٍ مرَّتْ بهم لم يَذكروا اللهَ تعالى فيها)، وبيَّن لنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أن الإنسان سيسال يوم القيامة عن عمره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ)، وعلينا جميعا أن نغتنم أوقاتنا في طاعة الله عزوجل.