ارتبطت أخبار القطارات في مصر بالحوادث المفجعة، وكان آخر تلك الحوادث أمس بعد أن اصطدم أتوبيس رحلات مدرسية بالقطار بمدينة الشروق، مما أسفر عن مصرع 7 من بينهم أطفال، وبالطبع تلك ليست الحادثة الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، ضمن مسلسل الإهمال في مصر. ولا يكاد يمر شهرًا دون حادث أو إثنين، وإن اختلفت أعداد الضحايا، ففي دمياط يعتبر مزلقان كفر البطيخ حاصد الأرواح الأول بالمدينة، فحسب أهالي المدينة فإن القطار تمكن من حصد أرواح 10 أغلبهم من الأطفال في العام الماضي، واستهل العام الجديد 4 ضحايا آخرهم منذ أيام قليلة، حيث لقيت سيدة عجوز مصرعها تحت عجلات القطار. ووفقًا لأهالي كفر البطيخ، فإن "المزلقان" يعد من العشوائيات، ليس به بوابة حديدية تغلق الطريق أمام السيارات أو المارة قبل عبور القطار، ولا يوجد عامل أو حارس يُطلق صافرة إنذار، واكتفت الحكومة بوضع لافتة صغيرة كُتب عليها "احترس من القطارات"، والكارثة الحقيقية أنه بمرور القطار يمر بمنحنى شديد يختبئ خلف أشجار كثيفة تعوق رؤية القطار عند اقترابه، ونادرًا مايطلق سائق القطار صافرته لإنذار المارة باقترابه، أما عن المشكلة الأكثر خطورة، أن كوبري أبو العز، يقع أمام قضبان القطار، وهو الطريق الرئيسي لمجمع مدارس المدينة، لذا فإن أغلب المارة، والذين يقعون ضحية القطار من (الأطفال) الذي لم يتخذ المسؤولين أي إجراء لحمايتهم من هذا الطريق شديد الخطورة. ورغم ذلك تعالت أصوات الأهالي، مناشدين المسؤولين بضرورة وضع خطة لتطوير المزلقان أو بناء كوبري مُعلق يمر فوق القطار لتجنب عبور المزلقان. من جانبه أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط الجديد في تصريح خاص ل"التحرير"، أنه سيبحث مشكلة مزلقان الموت فور عودته من مجلس المحافظين .