كتبت - سارة حسين: بالتزامن مع الاستعداد لمؤتمر الاستثمار والتنمية الاقتصادية الدولى فى مدينة شرم الشيخ، الأسبوع المقبل، كتب وزير الاستثمار أشرف سالمان مقالا بعنوان ثورة مصر الاقتصادية الهادئة لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، يستعرض فيه ما استطاعت مصر إنجازه من إصلاحات خلال الفترة الأخيرة. الوزير قال إن المستثمرين يعودون مجددا إلى مصر، بفضل الاستقرار السياسى والإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والتنظيمية التى قامت بها الحكومة، التى تشكل ثورة هادئة ، على حد وصفه. وأضاف: الدولة تقوم حاليا بتطوير مشروعات بنية تحتية واسعة النطاق، مثل توسيع قناة السويس من أجل مضاعفة السعة اليومية فى هذا الممر المائى الاستراتيجى، وأشار سلمان إلى أنه بالدعم المقدم من قبل الاستثمار وإصلاح نظامى الضرائب والدعم وخلق بيئة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، كانت هذه المشروعات فعالة فى جذب الاستثمار الأجنبى المباشر الذى يمكن لمصر من خلاله تجنب عقبات التنمية. ما يحدث فى مصر اليوم مختلف تماما عن نماذج التنمية الاقتصادية التقليدية فى الماضى، حسب الوزير الذى أوضح أن نمو الأسواق الناشئة عادة ما يكون مدفوعا باستخراج الموارد الأولية مثل البترول أو عن طريق صناعة منتجات ذات تكلفة قليلة للأسواق المتقدمة، كما بين أن كلا النموذجين له أخطاؤه؛ فالنمو الذى يعتمد على البترول غالبا ما يزاحم الصناعات الأخرى، ويحول دون تطوير الخبرات المحلية. ولفت إلى أن النمو القائم على التصدير دون تنمية سوق المستهلك المحلية يخلق اعتمادًا على الدورات الاقتصادية لأسواق التصدير، وهو الوضع فى الصين حاليا. ومضى سلمان قائلا: جميع الأساسيات اللازمة لتنمية اقتصادية سليمة متوفرة، بدءا من شعب يبلغ تقريبا 90 مليون نسمة، نصفهم ما بين 15 و44 عاما، فضلا عن أن مصر تتمتع بموقع استراتيجى فريد يربط إفريقيا بآسيا -الفضل لقناة السويس التى ستسمح قريبا بمرور من الجهتين- كما أنه يسهل وصول الأسواق العالمية فى أوروبا والشرق الأقصى إليها.