أعلنت محافظة القاهرة، عن البدء فى نقل الباعة الجائلين من منطقة رمسيس، خلال 10 أيام، بعد انتهاء عمليات الحصر التى تقوم بها أجهزة المحافظة، على أن يتم نقل الباعة إلى مكان تم تخصيصه لهم بمنطقة أحمد حلمى، وأن يحظر افتراش المناطق التى سيتم إخلاؤها مرة أخرى. وقال مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة، إنه سيتم إخلاء الحديقة المتواجدة بميدان رمسيس من الباعة، كما سيتم إخلاء مداخل ومخارج محطة مترو الشهداء، والمنطقة التى تعلو المحطة، كذلك المنطقة المجاورة لمسجد الفتح، والشوارع الموجودة بالقرب من ميدان رمسيس، والتى سيطر الباعة عليها من خلال الفترة الماضية، ما تسبب فى إعاقة حركة المرور، وتشويه مظهر المنطقة التاريخية، وكذلك المضايقات التى يتعرض لها المارة. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أنه جارٍ حاليا عمل حصر بجميع الباعة المتواجدين بالمنطقة وسيتم نقلهم قريبا إلى منطقة جديدة تم تخصيصها بأحمد حلمى تكون سوق للباعة الجائلين، وتم مراعاة أن تكون المنطقة قريبة من محطة القطار وكذلك موقف أحمد حلمى لكى تكون منطقة جذب ولا تتسبب فى إضرار للباعة أو للمواطن والدولة، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل بالقانون وبكل حزم مع من يعترض على النقل، أو مَنيحاول العودة لافتراش الأرصفة والأرض المخلاه مرة أخرى. من جانبه، أكد نقيب الباعة الجائلين، أحمد حسين، أن تجربة نقل الباعة الجائلين من وسط البلد ومنطقة الإسعاف، إلى جراج الترجمان، باءت بالفشل. وقال "حسين"، فى تصريحات ل"التحرير"، "كنا قد حذرنا من أن موقع جراج الترجمان، لن يساعد فى عملية البيع والشراء، وأن نقل الباعة إليه سيتسبب فى كارثة كبرى، لأنه سيتسبب فى تشريد مئات الباعة وعدم قدرتهم على الإنفاق على أسرهم، وهو ماحدث، فجراج الترجمان الآن أصبح خاليا من الباعة، بعد أن مكثوا شهورا فى انتظار رزقهم دون جدوى، والآن يجلسون على المقاهى، ومنهم من يتسول فى إشارات المرور". وأضاف حسين، المحافظة أعلنت عن نقل باعة رمسيس إلى سوق جديد بمنطقة أحمد حلمى، والباعة أعلنوا موافقتهم المبدئية على النقل، بشرط أن يحصل كلُّ منهم على رخصة بالمكان الجديد الذى سيتم نقله إليه لإثبات حقة، حتى لا يتم إزالته منه بعد فترة، مؤكدا أن تلك التصاريح ستعود على الدولة أيضا بالنفع لأنه بمقتضاه سيتم تحصيل رسوم شهرية من كل بائع.