اتهمت صحيفة " الجارديان"، الأجهزة الأمنية البريطانية، بالفشل في اللحاق بالمقاتل محمد الموازي، المعروف باسم الجهادي جون، لافتة إلى أجهزة المخابرات الداخلية البريطانية "إم آي 5"، كانت على علم بأن الموازي انخرط في العمل مع المتطرفين، وكان مدرجًا على لائحة المراقبة، لرصد الإرهابيين، إلا أنها صرفت الانتباه عنه. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها اليوم السبت، إلى أن تقارير أفادت بأن المخابرات حاولت تجنيد الموازي، لإجباره على الالتزام بعدم مغادرة البلاد، إلا أنه استطاع أن يسلك طريقه إلى سوريا، والانضمام لتنظيم داعش. ونوهت الصحيفة، إلى أن المشكلة تكمن في أن أجهزة المخابرات البريطانية، استخدمت لفترة طويلة تكتيكات أثبتت عدم فاعلياتها، لتمسكها بتكتيكات عفا عليها الزمن، عازية ذلك إلى أنها اعتمدت بشكل مكثف على أسلوب التعطيل، والتدخل أكثر من الملاحقة القضائية، والسجن . وأوضحت الصحيفة، أن انتهاج هذه السياسة سرع من نمو الإرهابيين بصورة تدريجية، ومكن الإرهابيين من تنفيذ هجماتهم الشريرة، والعمل على تجنيد المزيد من المتآمرين بشكل أكبر، لافتة إلى أن السياسة التي تتبعها الأنظمة الأمنية في مكافحة الإرهابيين، تصعب من مهمة توقيفهم، وتعرض الجمهور بشكل كبير إلى مخاطر . ورأت الصحيفة، أن سياسة الأجهزة الأمنية البريطانية، لم تكن رادعة بما فيه الكفاية لمواجهة هؤلاء الإرهابيين، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تستخدم أفضل الوسائل لأن قانونها ملزم بتتبع المشتبه بهم، واعتقالهم إذا شكلوا خطرًا على أمن الجمهور . وتساءلت الصحيفة، في ختام تقريرها عن مدى قدرة لجنة الاستخبارات على إجراء تحقيق فعال في هذا الإخفاق الأخير .