حث بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدةفنزويلا لحل النزاعات الداخلية عن طريق الحوار السلمي، وبعيدًا عن أي عنف، وذلك بعد إقرار الحكومة للشرطة باستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين. وأعرب بان كي مون عن قلقه إزاء تجدد العنف في فنزويلا، الواقعة في أمريكا الجنوبية، وذلك خلال مشاركته في افتتاح اجتماعًا دوليًا للأمم المتحدة خاص بالمرأة، أُقيم أمس الجمعة، في العاصمة التشيلية، سانتياجو. وقال بان كي مون: "يجب أن يتم حل الأمور في فنزويلا من خلال الحوار وبطريقة سلمية، بغض النظر عن أسباب هذه المظاهرات". وقال إن العديد من المنظمات، بما في ذلك اتحاد دول أمريكا الجنوبية والفاتيكان والحكومات الإقليمية والترويج ل"قرار متناغم" عن الصراع الداخلي في فنزويلا. جدير بالذكر أن التوتر في فنزويلا تصدع بعد اعتقال أنطونيو ليديزما زعيم المعارضة ورئيس بلدية كراكاس، على خلفية اتهامات بالضلوع في عملية انقلاب وأنه كان جزءا من مؤامرة لزعزعة استقرار حكومة الرئيس نيكولا مادورو. كما انتقد عدد من منظمات حقوق الإنسان والمعارضة الفنزويلية قرار الحكومة بالسماح لقوات مكافحة الشغب باستخدام الأسلحة النارية للسيطرة على المظاهرات. وذكرت قناة "أيه بى سى"الأمريكية، السبت، أن حزب المعارضة الرئيسى في فنزويلا هدد باللجوء إلى الأممالمتحدة للفصل في هذا القرار الذي اعتبره محاولة من الرئيس نيكولاس مادورو لترهيب الفنزويليين ومنعهم من الاحتجاج على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. وكان عدة آلاف من المواطنين في فنزويلا خرجوا إلى شوارع كاراكاس للاحتجاج على ارتفاع معدلات التضخم ونقص السلع الأساسية، فيما أكدت ماريا كورنا، زعيمة المعارضة، أن البلاد في حاجة إلى التغيير من أجل تجاوز الأزمة الراهنة وطالبت بضرورة استقالة الرئيس مادورو.