ناشد المستشار رمزى الرميح المستشار السابق للجيش الليبي، القيادة السياسية والدولة المصرية الوقوف بجانب ليبيا لأن مصر هى الحاضنة لكل العرب. وقال "الرميح"، فى تصريحات له اليوم الثلاثاء، إن مصر شهدت التأسيس الأول للجيش الليبى فى 9 أغسطس 1941، في الكيلو 9 طريق مصر - الإسكندرية، والمرة الثانية في عام 1953 بمنطقة أبورواش بمحافظة الجيزة، وإن هناك إمكانية أن تساعد مصر الجيش الليبى حاليا. وشدد على "الثقة فى عقيدة الجيش العربى المصرى وهى عقيدة إسلامية عربية وطنية وقتالية بحتة وليس لها أهداف سياسية، وأن هذا الجيش العربى المصرى، هو الذى تبقى لنا بعد سقوط الجيوش العربية فى سوريا والعراق"، رافضا أى تدخل برى لأن ليبيا لديها أسلحة برية، وأن المطلوب الدعم بالسلاح وقرارات لوجستية ودعم لوجيستى وطيران حربى لأن الطيران الحربى الليبى ضعيف وأغلبه بالصيانة حاليا. وعن الوضع العسكرى فى ليبيا، قال "الرميح" إن الوضع العسكرى فى ليبيا مطمئن، وأن خليفة حفتر قائد عملية الكرامة تنادى هو ومن معه من الشرفاء فى السادس عشر من مايو من العام الماضى فى ملحمة الكرامة لليبيا، وأن هذه العملية بدأت بتضميد الجراح للجيش وبدأت بلملمة ما تبقى من الجيش الوطنى الليبى. وأضاف أن هذه العمليات العسكرية أتت أكلها، وأن الجيش الليبى متماسك حاليا وبالأخص بعد الضربات الجوية التى قام بها الجيش الليبى، وأنه بدأ يستعيد عافيته، مطالبا بقرارات صارمة من مجلس الأمن الدولى برفع الحظر عن توريد السلاح لليبيا ونبذ الإرهاب. وأعرب عن الأمل في أن تكون هذه القرارت عاجلة جدا لكى تقف ليبيا على قدميها، مؤكدا أن ليبيا لن ترى النور ولن تكوندولة ما دام هناك 22 مليون قطعة سلاح فى الأراضى الليبية، ويراد إضعاف الجيش الوطنى، بالإضافة إلى المئات من الميليشيات والكتائب الليبية المنتشرة فى كل البلاد. وبشان الوضع السياسى فى ليبيا قال "الرميح"، إن العديد من اللقاءات التى تتم حاليا بين القادة السياسيين والعديد من النشطاء والإعلاميين الليبيين، والتى تأتى فى ظروف صعبة تمر بها ليبيا حاليا، وكان منها لقاء القوى الوطنية بالقاهرة مؤخرا، وصدور قرارات مهمة لتشخيص الحالة الليبية ووضع النقاط على الحروف ولنعرف من نحن وماذا نريد. وأضاف "الرميح" أن الهدف من اللقاءات السياسية الليبية بالقاهرة تشخيص الحالة الليبية، وكيف وصلت ليبيا بعد أربع سنوات من ثورة فبراير من انتهاك السيادة الليبية، الدمار، والإرهاب، وسقوط بنيان الدولة، ونحاول حاليا أن نعيد ترتيب أوراقنا، ونعيد التفكير جليا فيما وصلنا إليه بعد فبراير، موضحا أن ثلة من شرفاء وحرائر ليييا فى حالة حوار ونقاش، مثلما كان الحال مع تأسيس ليبيا فى الأربعينات من القرن الماضى وكانت الإنطلاقة من القاهرة أيضا وبدأوا تشكيل الدولة الليبية. وأكد "الرميح" أن كل الليبيين مدعوون للحوار والنقاش والتفاوض سواء أنصار النظام الليبى السابق أو المنضمين إلى انتفاضة فبراير.. مستبعدا ثلاث فئات، للجلوس والتفاوض أو الحوار، وهم كل من أوغل فى دماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم بداية من سبتمبر 1969 حتى الآن. وأوضح أن هذه الفئات لن نقبل نهائيا ولن يسمح لها نهائيا أن تكتب تاريخ ليبيا أوتكون سببا فى دمار ليبيا مرة أخرى، وكذلك كل من عليه شبهات أو تم اتهامه أو عليه أدلة قاطعة أنه ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر فى الدماء فى ليبيا، واعتدى على الأعراض والأموال، أما الجانب الأخر من أنصار معمر القذافى، والذين لم يتورطوا فى الدماء، أو أنصار فبراير الذين لم يتورطو فى الدماء والأعراض، هؤلاء مرحبا بهم، وهؤلاء هم من سوف يكتبون تاريخ ليبيا.