أرسلت "كاري جرانجر" رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات المالية في الكونجرس الأمريكي رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهدده فيها بالمحاسبة إذا لم يقدم المساعدات لمصر والأردن. قالت فيها عزيزي الرئيس، تنظيم داعش يعتبر من أخطر التنظيمات تهديدا للأمن القومي، فهم يقومون بأعمالا وحشية تتضمن إعدام مواطنين أمركيين ورهائن يابانيين ومصريين وأردنيين، وقد قلت من قبل أنك أعددت استراتيجية لهزيمة داعش، وهو ما لم يتحقق. وأضافت أخشى أن مخاوف أنك لا تهتم انت وإداراتك بالقدر الكافي لذلك الخطر وتلك الحرب. وتابعت لا يمكن هزيمة داعش بدون قوات ثابتة على الأرض، وأنت قلت أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض، ولذلك يجب أن ندعم حلفاؤنا العرب ونرسل لهم السلاح ولكنك لم تفعل ذلك. واشارت إلى أنه يجب على إدارة أوباما أن تعترف أن هناك حربا ضد الجهاديين الذين يريجون تدمير الولاياتالمتحدة وحلفاؤها. واستطردت يوجد لدينا شركاء يرغبون الوقوف في صفنا ويحاربون في المقدمة، ولكن في الوقت الذي يرغب فيه حلفاؤنا في مصر والاردن بحرب داعش، تعلق ادارتك المساعدات الأمنية بسبب قرارات سياسية خاطئة مما ضعف من قدرة شركائنا في تلك الحرب. وأوضحت مصر تحتاج مقاتلا اف16 ودبابات ام1ايه1، والرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ قرارات مناسبة بضرب الجهاديين بليبيا بواسطة الطائرات الأمريكية، ولكن ادارتك تستمر في استمرار تعليق تلك الطائرات إلى مصر. وأضافت مصر بحاجه إلى تلك المقاتلات بشكل سريع لتواصل حربها ضد الإرهابيين الذين يهددون أمنها وسلامها. كما أنه ليست هناك سياسات واضحة معلنه تجاه مصر مما جعلهم مرتبكون ومتشككون في نية أمريكا بحرب داعش. وتابعت من ناحية الأردن، لا يوجد سبب مقنع في تأخر ارسال أجزاء الطائرات ومعدات الرؤية الليلية والذخائر الدقيقة إليها، وقد عبر الملك عبدالله الثاني الحليف الاستراتيجي الهام لأمريكا خلال زيارته الأخيرة للأردن عن غضبه جراء ذلك، وهو الذي قام بضربات وواصلت أخبرني وزير الخارجية جون كيري أنه من الضروري سرعة إرسال الأسلحة للأردن، ولذلك يجب عليكم مساعدته ودعمه لارسال المساعدات. ومن جانب الأكراد، لاتزال حكومة إقليم كردستان تنتظر المساعدات الأمريكية المطلوبة منذ عدة أشهر، وبجانب قوات البشمركة تعتبر حكومة كردستان أهم شريك في حرب داعش. وأضافت إدارتكم لا تقدم المساعدات الطلوبة وهي لا يعني أي شئ من الناحية الاستراتيجية ، وحتى عندما أرسلنا إليهم الأسلحة لم نرسل لهم أسلحة ثقيلة يستخدمونها في مواجهة داعش التي تمتع بتسليح كبير. وتابعت الأكراد شركاء أمريكا منذ وقت طويل، منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، والبشمركة لديهم قوات عسكرية ضخمة، لذلك يجب دعمهم وتدريبهم لهزيمة داعش. واستمرت، أعرب عن مخاوفي حيال ذلك، يجب أن يعرف أعداؤنا أن أمريكا تقف بجانب الأصداقاء ليتحدوا لهزيمة الأعداء. لذلك أطالبكم بالإفراج الفوري عن المساعدات والأسلحة المصرية، ودعم الأردن بالأسلحة المطلوبة، وكذلك قوات البيشمركة. وأضافت وبصفتي رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية، فأنا على أتم الأستعداد لبذل قصارى جهدي للمساعدة وأيضا وقف إخطارات الكونجرس ومحاسبة إدارتكم. وكرئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب، فأنا مستعدة لفعل كل ما بوسعي لضمان حدوث ذلك، بما في ذلك وقف إخطارات الكونجرس وصياغة تشريعات لمحاسبة إدارتكم.