نائبة أمريكية تهدد بمحاسبة إدارة أوباما

طالبت النائبة الجمهورية، كاى جرانجر، البيت الأبيض ب«الإفراج الفورى عن الأسلحة والأموال المتبقية لمصر»، كما دعت إلى تزويد الأردن بالأسلحة التي يحتاجها والتأكد من حصول قوات «البشمركة» الكردية على المعدات اللازمة.
وهددت جرانجر، رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب الأمريكى، باتخاذ إجراءات لمحاسبة إدارة الرئيس باراك أوباما إذا لم تقدم الإدارة طائرات مقاتلة ودبابات إلى مصر وحلفاء آخرين يقاتلون متشددى تنظيم «داعش».
وكتبت جرانجر، في خطاب وجهته إلى أوباما ووزير خارجيته جون كيرى، الخميس الماضى ونشرته على موقعها الجمعة، أنها «على استعداد لبذل كل ما بوسعى للتأكد من حدوث هذا بما في ذلك وقف إخطارات الكونجرس وصياغة تشريعات لمحاسبة إدارتكم».
وأوضحت جرانجر للرئيس أوباما أن مصر تحتاج طائرات «إف-16» ودبابات «إم1إيه1 ابرامز» وأسلحة أخرى علقتها الإدارة الأمريكية منذ عام 2013، مشيرة إلى سلطتها في تعليق المساعدات الخارجية بما في ذلك المساعدات العامة وشحنات الأسلحة.
ورأت جرانجر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اتخذ قرارا مناسبا وحاسما بقصف بعض معاقل «داعش» في ليبيا، ردا على ذبح 21 مصريا على يد مسلحى «داعش» في ليبيا، موضحة أن السيسى استخدم طائرات «إف-16» لشن الهجمات الجوية، وأضافت: «وهو نفس نوع الطائرات التي تواصل الإدارة الأمريكية حجبها عن الوصول إلى مصر، رغم الحاجة الضرورية إلى إرسال الأسلحة والمعدات لاستكمال الحرب ضد جميع التهديدات الإرهابية التي تهدد الأمن المصرى».
ووجهت جرانجر حديثها للرئيس: «أنت ذكرت من قبل عدم وجود أي خطط عن تدخل القوات الأمريكية في تنفيذ عمليات هجومية ضد داعش.. ولهذا يجب دعم حلفائنا وشركائنا بالمعدات والتدريبات اللازمة للقضاء على داعش والتهديدات الإرهابية.. ولكن ذلك لا يتم حتى الآن».
وحثت جرانجر الإدارة على منح الأولوية لتقديم أسلحة للأردن وتزويد الأكراد العراقيين ب«العتاد والتدريب» لقتال التنظيم المتشدد.
وانتقدت جرانجر سياسة الإدارة الأمريكية في التعامل مع تصرفات «داعش» من ذبح وقتل وسرقة، في الوقت الذي يبدأ فيه الكونجرس بحث طلب أوباما لتفويض رسمى بشن حملة عسكرية على تنظيم «داعش».
واتهمت جرانجر الإدارة الأمريكية بأن أداءها لا يتماشى مع تعهدات أوباما بوجود استراتيجية شاملة ومستمرة في محاربة «داعش» والنيل منها، معربة عن قلقها البالغ بشأن بطء تعامل الإدارة مع تلك المعركة.
ومضت جرانجر في خطابها لأوباما: «بينما تنتقم مصر والأردن والأكراد ويدافعون عن أنفسهم ضد الأفعال المشينة لداعش، يتم تعليق المساعدات الأمنية أو تأخيرها في عمليات روتينية وقرارات سياسية بمشورة سيئة من جانب إدارتك.. ونتيجة لذلك، فإن شركاءنا محل الثقة في المنطقة أصبحت قدراتهم محدودة في محاربة داعش».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إنه لم يطلع على تعليقات جرانجر لكنه رحب باهتمامها بهذه القضية، مضيفا أن الإدارة تركز منذ فترة على الحفاظ على علاقة أمنية قوية مع حلفائها وشركائها في الشرق الأوسط.