كتب - محمد منير وخالد وربي: رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، تفقّد الأوضاع والاستعدادات الأمنية على الحدود الغربية مع ليبيا بطائرة حربية، للوقوف على التعزيزات والانتشار الأمنى للقوات المسلحة بطول الشريط الحدودى الفاصل بين مصر وليبيا، وحلقت طائرة الرئيس أعلى منفذ السلوم البرى للتأكد من عمليات التأمين بالمنفذ، يرافقه 4 طائرات حربية خلال عملية تفقد الحدود. وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بمحافظة مطروح أن رئيس الجمهورية وصل فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، يرافقه وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق صدقى صبحى، وقادة الأفرع الرئيسية، إلى مقر قيادة المنطقة الغربية العسكرية بمدينة سيدى برانى (130 كيلومترا غربى مرسى مطروح) فى زيارة مفاجئة، وتفقد خلالها غرفة العمليات الرئيسية واستعدادات المنطقة وتدريبات القوات. بدأت الجولة التفقدية للحدود من المناطق الجنوبية للحدود الغريية، واتجهت الطائرات بمحاذاة الشريط الحدودى مع ليبيا حتى القطاع الشمالى منها، إذ يوجد منفذ السلوم البرى، وعادت الطائرات مرة أخرى إلى مقر قيادة المنطقة، وكان فى استقباله قائد المنطقة اللواء محمد مصرى، ومحافظ مطروح اللواء علاء فتحى أبو زيد، ورئيس أركان حرب وقيادات المنطقة الغربية، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون القبائل العربية العمدة أحمد إبراهيم طرام، ورئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح إدريس أبو السويطية، وعدد من أبناء المنطقة الغربية. والتقى الرئيس مجموعة من أعضاء مجلس العمد والمشايخ بمطروح، بمقر قيادة المنطقة، لبحث بعض الموضوعات والمشكلات التى تعانى منها المحافظة، والاطمئنان على سير العمل بمنفذ السلوم وأحوال المصريين العائدين من ليبيا، وتأكيد أن أهالى مطروح هم حماة البوابة الغربية لمصر. وطلب الرئيس من مشايخ وعمد المنطقة الغربية العسكرية ضرورة معاونة رجال القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة، ومحاصرته لدعم الأمن والاستقرار على الاتجاه الاستراتيجى الغربى مع الجانب الليبى. وأوضح المصدر أن الرئيس أكد لعمد ومشايخ مطروح أنهم يمثلون خط دفاع أساسيا ورئيسيا عن الأمن القومى المصرى على الاتجاه الغربى بجوار أبناء القوات المسلحة، ودعاهم إلى ضرورة محاصرة تهريب الأسلحة والذخائر من الجانب الليبى إلى الأراضى المصرية، والإبلاغ عن محاولات التسلل واختراق الحدود التى تحاول الجماعات الإرهابية القيام بها بين الحين والآخر. من جانبه، قال مصدر أمنى إن زيارة الرئيس للمنطقة الغربية، ولقاءه مع رجال القوات المسلحة هناك، تأتى فى إطار رفع الروح المعنوية للقوات، وتأكيد ضرورة اليقظة والاستعداد القتالى فى مواجهة المخاطر المحيطة بالوطن، وتهدد أمن مصر القومى الآن. وأوضح المصدر أن الرئيس أكد لرجال المنطقة الغربية العسكرية حرصه على استمرار عمليات مواجهة الإرهاب، ورفع درجات الاستعداد على الحدود المصرية الغربية، والتعامل بمنتهى القوة والحسم مع أى محاولة للتسلل أو اختراق تلك الحدود، موجها رجال المنطقة وقوات حرس الحدود إلى ضرورة محاصرة الإرهاب وحماية الاتجاه الاستراتيجى الغربى ضد أى عدائيات داخلية أو خارجية. وأشار المصدر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى طلب من مشايخ وعمد المنطقة الغربية العسكرية ضرورة معاونة رجال القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة، ومحاصرته لدعم الأمن والاستقرار على الاتجاه الاستراتيجى الغربى مع الجانب الليبى. يأتى ذلك فى الوقت الذى جددت فيه وزارة الخارجية المصرية تحذيرها للصيادين المصريين من الدخول والإبحار فى المياه الإقليمية الليبية لما يكتنفه ذلك من مخاطر أمنية كبيرة وتهديد مباشر لأرواحهم. إلى ذلك، تجرى الحكومة المصرية تحركات دبلوماسية مكثفة سعيًا للتوصل إلى رد فعل دولى مشترك بخصوص مواجهة تنظيم داعش فى ليبيا.