قال الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير البرتولي، إن ما تردد حول استيراد الحكومة للغاز من إسرائيل يقع تحت جريمة "الخيانة العظمى ويجب التصدي لها". وأضاف أبو العلا في تصريحات خاصة ل"بوابة التحرير" أنه "بتوقيع اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل إحنا بنضيع استثمارات بقيمة 10 مليار دولار في استثمارات حقول البحر المتوسط"، مشيرا إلى أن مصر بهذه الاتفاقية تعلن تنازلها في قضية ترسيم الحدود مع قبرص واليونان وستفوز إسرائيل ما يعني "ضياع حقوقنا". وتساءل أبو العلا "لماذا تتعجل الحكومة في إقرار مثل تلك الاتفاقيات"، مطالبا المهندس إبراهيم محلب بالتمهل حتى يتم تشكيل البرلمان ويقر هو تلك الاتفاقيات. ونفى الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية، ما تردد من انباء حول توقيع الحكومة لاتفاقيات استيراد الغاز من إسرائيل. وأكد في تصريح خاص ل"بوابة التحرير" أنه "ما تردد حول استيراد الغاز من إسرائيل شائعات، ومصر وقعت اتفاقيات مع الجزائروقبرص وروسيا فقط لاستيراد الغاز"، مشيرا إلى أن أول شحنة غاز ستصل قريبا من الجزائر. كانت صحيفة أخبار اليوم، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، قد نشرت تقريرًا بعنوان "خطوات استيراد الغاز من إسرائيل.. بدأت"، تشير فيه إلى أن مصر بدأت الخطوات الرسمية لاستيراد الغاز من دولة الاحتلال بأسعار وصفتها بالرخيصة. وأكد خبير بترول لأخبار اليوم أن دخول نوبل انرجى الامريكية عملية توريد الغاز لمصر ما هو الا واجهة لدخول الغاز الإسرائيلي لمصر؛ حيث أن نوبل انرجى تدير حقول الغاز الاسرائيلى وتشرف على تنميتها وتمتلك مايقرب من 40 % من بعضها. وتشارك فى حقل ليڤياثان كما تقوم بتنمية وتطوير حقل تمار والتى تقدر احتياطياته بنحو 8.4 تريليون قدم مكعب من الغاز. كما أن الشركة وقعت اتفاق نوايا مع يونيون فينوسا الإسبانية لتصدير الغاز من حقل تمارإلى محطة إسالة الغاز في دمياط. كما أن نوبل انرجى تدير حقل لوثيان وهو أكبر اكتشاف بحري للغاز في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة. مما يرفع الاكتفاء الذاتي للطاقة في إسرائيل ويسمح بتصدير كميات كبيرة وفيرة من الغاز. بالإضافة إلى تأكيدات مسؤلو حقل تمار الاسرائيلى أنهم يخططون للتوقيع على اتفاقية لمدة 15 سنة لتصدير 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي لمصنع يونيون فينوسا في دمياط،، مشيرا إلى أن ما حدث بداية لدخول الغاز الإسرائيلي لمصر.