كتبت- إلهام محمد أيَّد عمد ومشايخ محافظة مطروح، الضربة الجوية التي وجهها الجيش المصري لمواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش"، في ليبيا، ردًا على ذبح التنظيم 21 مصريًا. وقال العمدة إدريس أبو السويطية، رئيس مجلس العمد والمشايخ: "عمد مطروح يؤيدون ما أدَّاه نسور الجيش المصري من توجيه ضربة جوية لتنظيم داعش، هذا التنظيم الإرهابي الكافر" . وأوضح السويطية، أن وفدًا من العمد والمشايخ كان يريد السفر إلى ليبيا من أجل التفاوض لعودة الضحايا المختطفين، إلا أنَّ سوء الأوضاع الأمنية هناك حال دون ذلك. وأشار إلى إجرائه اتصالاً هاتفيًا مع بعض عواقل ليبيا، ونقل فرحتهم بهذه الضربة، والتي أدَّت إلى تقهقر أعضاء هذا التنظيم إلى مصراتة، مضيفًا أن تنظيم داعش يتمركز في ليبيا بدرنة ومصراتة، ويتخذ من جبال درنة ملاذًا له، ما يصعب من الوصول إليهم، مؤكدًا أن الضربة الجوية المصرية تسبَّبت في انسحابهم من سرت وتقهقرهم لدرنة مرة أخرى . فيما عبَّر مهدي أبو زريبة، عمدة بالسلوم، عن تأييده الضربات الجوية المصرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، مشبّهًا إياه ب"السرطان" الذي يسرى في الوطن العربي، داعيًا بنصرة الجيش المصري الذي أكد أن الشعب يعيش في أمان بسبب صلابة رجاله . وأضاف: "التفاوض مع هؤلاء القتلة يعد من رابع المستحيلات، ولا سلطة لشيوخ القبائل الليبيين عليهم، لكونهم دمويون ولا يتبعون دين ولا عادات ولا تقاليد، لذلك لم يتوجه عمد ومشايخ مطروح من أجل التفاوض معهم على إطلاق سراح الرهائن المصرية". وتابع: "أعضاء هذا التنظيم الإرهابي يتواجدون في درنة ومصراتة وسرت، وعلى المصريين الموجودين في ليبيا مغادرة الأراضي الليبية أو التوجه إلى طبرق شرقًا أو لأقصى الجنوب أو أقصى الغرب حيث لا توجد سيطرة لهؤلاء الإرهابيين". وأكمل حديثه مؤكدًا أنَّ الأهالي الليبيين يخفون المصريين في ليبيا عن أعين هؤلاء المرتزقة حتى لا يقع ضحايا جدد في أيديهم . وذكر العمدة عبد المنعم إسرافيل، الناطق باسم مجلس العمد والمشايخ بمطروح: "هذه الطريقة غير الإسلامية لم ينص عليها شرع إلهي أو سنة نبوية، أو هذا التصوير المؤلم الذي اقشعرت معه كل الأبدان لهذا العمل الكفري البحت، فالله ورسوله براء من أولئك الكفرة الذين سعوا في الأرض فسادًا لا فرق عندهم بين دماء مسلمين أو نصارى". وأضاف: "هؤلاء بات همهم إشاعة الفوضى والفساد ودمار البلاد والعباد وإلى هذة اللحظة أتيقن يقينًا صادقًا أنَّ أعداء الوطن العربي والإسلامى يبذلون كل ما في وسعهم لدمار أوطانننا ودمائنا ونشر الفتن بيننا وبين دولنا العربية، داعين الله أن يحفظ دمائنا وأعراضنا وبلادنا وأن يفضح مخططهم وأن ينتقم منهم عاجلا غير آجل".