رغم إعلان الائتلافات والتحالفات، انتهائها من قوائمها الانتخابية؛ إلّا أن الواقع يؤكد أن هناك مشكلة رئيسية تواجهها، وهي القوائم الاحتياطية، التي لم تكتمل حتي الآن، كما هو الحال في قائمة ائتلاف الجبهة المصرية وقائمة صحوة مصر. مقرر ائتلاف الجبهة المصرية، المهندس ياسر قورة، أرجع سبب تأخر تقديم الجبهة لقوائمها، التي ستخوض بها انتخابات مجلس النواب، إلى عدم اكتمال القائمة الاحتياطية. أضاف قورة، ل"ويكيليكس البرلمان"، أن الجبهة انتهت من إعداد القوائم الأصلية التي ستدفع بها في الانتخابات، لافتًا إلى أن القائمة الاحتياطية اكتملت بنسبة 80 %، ولا تزال الجبهة تستكمل أسماء المرشحين على تلك القائمة. تابع قورة: "مد مهلة تلقي طلبات الترشح لمدة يومين آخرين سيمنح الجميع فرصة جيدة لاستكمال القوائم" موضحًا أنه أعلن عدم خوضه الانتخابات على قائمة الجبهة، وأنه باقٍ كمقرر للجبهة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن قراره بعدم خوض الانتخابات علي قائمة الجبهة، جاء بسبب خلاف في وجهات النظر مع أعضائها. صحوة مصر: قوائمنا جاهزة من جانبه قال المتحدث باسم قائمة صحوة مصر، رامي جلال، إن الائتلاف انتهى من إعداد القوائم الأصلية والاحتياطية، ويستكمل أعضاء القائمة كافة، الأوراق والمستندات المطلوبة منهم. وعن إمكانية اعتذار أي من المرشحين علي قوائمهم، أكد جلال، أن لديهم عدد كبير من الاحتياطي يمكن الاستعانة بهم في حالة اعتذار أي مرشح علي القائمة الأصلية أو الاحتياطية". أحد المرشحين عن القائمة -تحفظ على ذكر اسمه– أوضح أن القائمة ستتقدم للجنة العليا للانتخابات في الساعات الأخيرة لتلقي طلبات الترشح، نهاية الأسبوع، لافتًا إلى أن الهدف من ذلك حالة الترقب التي يعيشها القائمون على إعداد القوائم الانتخابية؛ فكل طرف يرغب في معرفة ما لدى الطرف الآخر من مرشحين. القوائم كالأوتوبيسات ! وعلق الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والبرلماني الساب، قائلًا إن التخبط الواقع حاليًا في القوائم سيظل قائمًا حتى إذا تم مد فترة تلقي طلبات الترشح لمدة عامين. أضاف عبدالمجيد، أن المشهد الحالي لا علاقة له بالانتخابات، لافتًا إلى أن هذه القوائم لن تضم سوى بعض ممن يفتقدون الشعبية في دوائرهم، واصفًا القوائم الانتخابية ب"الأتوبيسات". تابع: "المرشحون يقفزون من قائمة إلى أخرى، ظنًا منهم أن تلك القائمة أفضل، وحينما ينجحون في الانتخابات يقفز أعضاء تلك القوائم منها، ويصبح كل عضو لا علاقة له بالآخر، رغم أنهم التحقوا بهذا البرلمان عبر هذه القائمة".