إسرائيل تقر شطب حنين زعبي من انتخابات الكنيست

أقرت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، اليوم الخميس، شطب النائبة العربية، حنين زعبي، من المرشحين لانتخابات الكنيست (البرلمان) المقبلة.
واتخذ القرار بأغلبية 27 عضواً، مقابل اعتراض 6 أعضاء، وذلك في أعقاب جلسة نقاش وصفتها الإذاعة الإسرائيلية العامة بأنها كانت "صاخبة".
ويمكٍن القانون، زعبي من تقديم اعتراض على هذا القرار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، من دون أن تعلن زعبي ما إذا كانت ستلجأ إلى الخطوة أم لا.
وفي تعليق لها، قالت النائبة زعبي، للصحفيين بعد الجلسة: "لم أكن أبني أية توقعات على الغالبية من أعضاء لجنة الانتخابات، إنها لجنة سياسية".
بدورها وصفت "القائمة العربية الموحدة" التي تنضوي تحتها زعبي، في تدوينه لها على حسابها في موقع "فيسبوك"، القرار بأنه "عنصري بحت، يهدف إلى ضرب إرادة الجماهير العربية كلّها وقائمتها المشتركة".
وكان حزبا "الليكود" اليميني، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و"إسرائيل بيتنا" اليميني، بزعامة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، تقدما بطلب إلى لجنة الانتخابات المركزية بشطب ترشيح زعبي ضمن "القائمة العربية المشتركة" لانتخابات الكنيست المقررة في السابع عشر من مارس المقبل.
وبرر الحزبان، طلبهما، بأن زعبي "تدعم الإرهاب"، حيث نقلت الإذاعة الإسرائيلية نفيها، عن عضو الكنيست أليكس ميلر، من "إسرائيل بيتنا " تبريره أسباب تقديم الطلب بالقول إن "أقوالها وأفعالها تجاوزت منذ فترة طويلة المستوى المطلوب لاستبعادها من التنافس، إذ إنها تضفي صبغة الشرعية على التنظيمات الإرهابية، وتؤيد الكفاح المسلح ضد إسرائيل".
ونقلت الإذاعة عن شارون جال، من حزب"إسرائيل بيتنا" ، قوله في جلسة اليوم: "زغبي هي مخربة من حركة حماس".
وتنتمي زغبي إلى التجمع الوطني الديمقراطي، وهي معروفة بمواقفها الحادة الناقدة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وجاء هذا القرار، الذي أيده "المعسكر الصهيوني"الوسطي، برئاسة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، و"هناك مستقبل" الوسطي، برئاسة وزير المالية المقال يائير لابيد، على الرغم من أن المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين، أبلغ اللجنة أن "تصريحات زغبي مزعجة فعلاً، غير أن الحق في الانتخاب والترشح هو حق هام وأساسي، ويجب توفير أدلة قاطعة تبرر منع مرشح من التنافس في الانتخابات".
وبحسب الإذاعة، فإن زغبي أبلغت اللجنة، بأنها لا تنوي التراجع عن المواقف المعارضة للاحتلال والحصار التي أبدتها في الماضي.
وكانت "القائمة العربية الموحدة" أعلنت عن ترشيح 15 عضواً لانتخابات الكنيست القائمة.