علق حزب الدستور، علي الحادث المؤسف الذي وقع مساء أمس، الأحد، باستاد الدفاع الجوي أثناء مبارة الزمالك وإنبي، والتي راح ضحيتها 19 من مشجعي نادي الزمالك «الوايت نايتس»، قائلاً: إنه لم يعد من الممكن أو المقبول استمرار مسلسل هدر دماء المصريين بكل استهانة من دون أية محاسبة للمسئولين عن ضياع هذه الأرواح التي كان من المفترض أن تعيش من أجل بناء هذا الوطن ورفعته. وتابع الحزب في بيان له، اليوم الإثنين:" بينما لم تكد عدة أسابيع على استشهاد الراحلة شيماء الصباغ وقتلها على يد الشرطة أثناء في مشاركتها في وفد رمزي لوضع الزهور ترحما على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، فما رأيناه أمس أمام الإستاد يؤكد مجددا كم الاستهانة الذي تتعامل به قوات مكافحة الشغب مع أرواح المواطنين، وبدلا من تفريق المتجمهرين بأعداد كبيرة بطرق تحافظ على أرواحهم، فلقد تم إطلاق قنابل الغاز بكثافة مما زاد من حالة الهرج والمرج والتدافع والموت خنقا ودهسا تحت الأقدام". وأضاف:"وزاد الطين بلة الزعم لاحقا بكل تبجح أنه تم التعامل مع المشجعين بهذه الطريقة لأنهم لم يكن بحوزتهم تذاكر لحضور المباراة. إن أرواح المصريين تساوي ما هو أكثر بكثير من ثمن ملايين تذاكر مباريات كرة القدم". وأعرب الحزب عن تعازي لأسر الضحايا، مؤكدا أنه لن يتوقف عن المطالبة بالإقالة الفورية لوزير الداخلية ومحاسبة المسئولين، وإصلاح وزارة الداخلية وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة والكرامة الإنسانية. وأشار إلي أن وزير الداخلية الحالي يثبت فشله، وانعدام كفاءته، منذ قيام الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بتعيينه في منصبه قبل عامين، لافتا إلي أن الوزير الحالي لم يتخذ خطوة واحدة من أجل إصلاح وزارة الداخلية وتغيير عقيدتها لتقوم على احترام أرواح المواطنين وحقوقهم.