رجَّح الدكتور حسين الشافعي، رئيس الجمعية المصرية الروسية للعلوم ومستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، احتمال أن تتصدر مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية أجندة اللقاء المرتقب هذا الأسبوع، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال الشافعي، في حوار لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنَّ زيارة الرئيس الروسي المرتقبة لمصر تشغل اهتمام الدوائر الشعبية والدوائر الرسمية في مصر، ويجري الترتيب لهذه الزيارة التي يعلن فيها النظامان المصري والروسي مبادئ العلاقات الاستراتيجية بينهما، بعد استقرار الأوضاع في مصر وانتقال السلطة من يد جماعة الإخوان التي مثلت التيار الإسلامي إلى يد الإرادة والإدارة الشعبية المصرية. وأضاف: "هذه الزيارة يجري التجهيز لها منذ فترة طويلة، وأعلُنت عدة مرات لكنها تأجلت إلى أن تنتهي مصر من إعلان المبادئ الثلاثة الواردة في خارطة الطريق للإدارة المدنية للحكم المصري، كما أن الانتخابات المصرية على الأبواب ومن ثم فقد جاء الوقت المناسب للترحيب بالرئيس فلاديمير بوتين في أول زيارة له إلى مصر بعد استقرار الأوضاع". واستبعد الشافعي علاقة زيارة الرئيس بوتين وتأجيلها عدة مرات بالأوضاع الأمنية في مصر، معربًا عن اعتقاده بأن التأجيل من الجانب الروسي كان فقط لكي يعطي الفرصة للإدارة المدنية المصرية لكي تثبت توجهاتها في إعلاء الإدارة المدنية والديمقراطية في البلاد. وأشار: "مصر تعاني ضغطًا دوليًا داخليًا وخارجيًا، لكن بوعي كبير تصدت لهذه المخططات وأفشلتها، كما تواجه حربًا ضخمة ضد الإرهاب مثلما تواجهها روسيا ودول كثيرة في العالم". وأضاف أن زيارة الرئيس بوتين تعتبر في المقام الأول إشارة بأن روسيا كما كانت في منتصف القرن الماضي بجانب مصر في كل شعاراتها التي رفعتها لإعلاء سيادتها واستقلال إرادتها كما كانت داعمة لها ، وهي ما زالت داعمة لمصر في محاربة الإرهاب المحلي المدعوم عالميًا. وقال إن مصر تتطلع إلى رسم معالم مرحلة جديدة من العلاقات مع روسيا، تستفيد فيها مما تم التوصل إليه من منجزات علمية وإنجازات صناعية متقدمة لكي تساعد في إشراك الهيكل الصناعي والبنية الأساسية الصناعية في مصر في مشروعات الطاقة ومشروعات الإنتاج المشترك في مصر، كما ستحتل روسيا مكانًا متميزًا في المشروع الاستراتيجي للقرن ال 21، الذي يجري العمل عليه في مصر، وهو مشروع قناة السويس الجديدة.