قال الكاتب الدكتور حازم حسني، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن دخول البرلمان غير دخول الكلية الحربية، تعقيبا على إلزام اللجنة العليا للانتخابات بإجراءات الكشف الطبي، التي اعتبرها "معقدة للغاية". وأضاف عبر "فيسبوك" منذ قليل: سامح الله الذين أدخلوا فى حياتنا بدعة الكشف الطبى على المرشحين للانتخابات، وكأنهم مرشحون للالتحاق بإحدى الكليات العسكرية. واسترجع حالات لزعماء كانوا يعانون المرض وحكموا بلادهم، قائلا: فرانسوا ميتران، حكم فرنسا فى فترة رئاسته الثانية، وهو مصاب بالسرطان، ولم يحكم فرنسا بعدها من له قدراته على الحكم، فرانكلين روزفلت حكم الولاياتالمتحدة وهو مصاب بمرض سبب له شللاً نصفياً، ونجح فى قيادة أكبر دولة فى العالم ،خلال أكبر أزمتين مرت بهما: الأزمة الاقتصادية المالية العالمية أوائل ثلاثينات القرن الماضى، وأزمة الحرب العالمية الثانية فى النصف الأول من الأربعينات، وكان الرئيس الأمريكى الوحيد الذى انتُخِب أربع دورات رئاسية متتالية، وإن لم يكمل الرابعة بسبب وفاته. واختتم كلامه بقوله: جلست أضحك وأنا أشاهد صور المرشحين المحتملين للانتخابات البرلمانية وهم تجرى لهم اختبارات النظر. وتساءل: ماذا لو ثبت أن أحدهم نظره ضعيف؟ هل يثبت هذا أن رؤيته وبصيرته ضعيفتان كبصره؟ وماذا لو حدث العكس وثبت أن بصره حاد ثاقب؟ هل يثبت هذا أن رؤيته وبصيرته حادتان؟!.. سؤال سخيف: ماذا لو خرج طه حسين من قبره وترشح للبرلمان؟.