قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إنه برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، فقد العالم نجمًا مضيئًا وزعيمًا فذّا طالما تطلع العالم إلى قيادته وكان رجل دولة طالما لامست يداه قلوب الإنسانية في كل مكان. جاء ذلك في كلمة المعلمي التى ألقاها في الجلسة الخاصة التى عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مساء أمس، لتأبين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وبثتها وكالة الأنباء السعودية. وأضاف "المعلمي" أن الملك عبدالله قدّم مساعدات للجائعين والمحتاجين عن طريق برنامج الغذاء العالمي وقدّم العون للمنكوبين والمتضررين من الفيضانات والكوارث الطبيعية والأمراض الوبائية في كل قارات العالم وكانت أحاسيسه، رحمه الله، تفيض بحب السلام والتعارف والتواصل بين شعوب الأرض فأطلق مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من هذه المنصة وكان باستمرار نصيرا للأمم المتحدة ولميثاقها ومبادئها وللدعوة إلى السلام والوئام فى العالم. وشارك في الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وممثلو مختلف الدول والمجموعات بالأممالمتحدة. وقدّم مندوبو مجموعات الدول في الأممالمتحدة، مندوب هايتي كلمة مجموعة الدول اللاتينية والكاريبي ومندوب النمسا نيابة عن دول أوروبا الغربية ومندوبة الأردن نيابة عن المجموعة العربية ومندوب الكويت نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي ومندوبة قطر نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومندوبة فيتنام نيابة عن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، في كلماتهم تعازي دولهم لقيادة المملكة وشعبها بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله والتزامهم بالتعاون مع المملكة. وعدّدوا في كلماتهم التى ألقوها بالنيابة عن مجموعاتهم القارية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مآثر الملك الراحل فى خدمة بلاده والأمن العالمي والحوار بين أتباع الأديان والثقافات ودوره في دعم السلام بمنطقة الشرق الأوسط ووقوفه، رحمه الله، أمام موجة العنف والإرهاب ودوره في تطوير المملكة. وأعربوا عن خالص تمنياتهم للمملكة بالمزيد من التطور تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته بالملك عبدالله بن عبدالعزيز وإسهاماته في مجالات السلم والأمن والعمل الإنساني واصفًا إيّاه بالقائد الحكيم والرّحيم الذى أرشد جهود التنمية في المملكة وعمل لمعالجة التحديات الماثلة أمام السلم والأمن والتصدي للإرهاب وكرّس طاقاته للسعي لتحقيق التصالح والتّفاهم بين شعوب الثقافات المختلفة. وأوضح بان كى مون أن الملك عبدالله كان بطلاً في جهود محاربة الجوع، مشيرًا إلى تبرّع المملكة بخمسمائة مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي عام 2008 أثناء أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساهمة المالية الضخمة التى قدّمتها للجهود الإنسانية في سوريا والعراق العام الماضي. وبين أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، قام أيضا بمبادرات مهمّة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرًا إلى لقائه الأخير بالملك عبدالله في جدة، يوليو الماضي، الذى ركّز بشكل رئيسي على حل الصّراع في منطقة الشرق الأوسط وإحياء مبادرة السلام العربية التى كان القوة الدافعة لها. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحدثت أثرًا في العالمين الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي.