هو ليس مجرد منزل تاريخي قديم، تحول بفعل الزمن إلى مزار سياحي مهم بمدينة فيرونا الإيطالية، لكنه منزل حوّلته السنون إلى أيقونة عشق، ورمز للإخلاص، إنه المنزل الذي شهد غرام روميو وجولييت، الذي أصبح محط اهتمام الوكالات العالمية اليوم، بعد أن نشرت وكالة، أنسا، الإيطالية، وقريبًا سيُصبح التواجد في محيط المنزل مقابل 3 دولارات، و6 مقابل دخلو المنزل نفسه، حيث تستعد السلطات المحلية لمدينة فيرونا الايطالية، للانتهاء من المخطط الذي يمكّنها من الاستفادة التامة من المنزل بعد زيادة إقبال السياح عليه، حيث يجتذب هذا المنزل مليون ونصف المليون سائح سنويًا. قبلة العاشقين المنزل الذي يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثالث عشر، والذي بناه Casa di Giulietta في مكان مميّز يطل على نهر أديجه في مدينة فيرونا، التي تقع شمال شرق إيطاليا، قد سكنته عائلة اسمها كابيللو لمدة طويلة، ارتبط بقصة غرام روميو وجولييت، التي كتبها شكسبير في الفترة ما بين 1593 – 1596، وعلى الرغم من كون القصة خيالية، إلا إنها ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بذلك المنزل، الذي عكست تفاصيلة أحداث القصة، فتحول إلى متحف يُخلّدها. فشرفته التي تطل على الساحة، يستقر أمامها تمثال جولييت، وبداخل المنزل نجد سريرها، الذي كانت تستلقي عليه وتحلم بأميرها المنتظر. المنزل يتحول إلى مزار سياحي شهير وفي عام 1930 تم ترميم المنزل، ليتحول إلى مزار سياحي مهم، حيث تم إضافة نوافذ وشرفات للمنزل، لكي يبدو كما صوّره شكسبير في مسرحيته الشهيرة، وأصبح الوقوف في شرفة جولييت، التي كانت تنتظر فيها حبيبها المُتيم واحدة من أهم زوايا المنزل وتفصيلة من أهم تفاصيلة، حيث لا يمكن لسائح وطأت قدميه مدينة فيرونا الإيطالية، أن يمر بها دون أن يزور المنزل ويقف أمام تلك الشرفة، ويستدعي تفاصيل قصة غرامها مع روميو. اترك رسالة حب قبل أن تغادر من أهم معالم المنزل، ذلك النفق القصير الذي يُعد حلقة الوصل بين الشارع وفناء المنزل، والذي تحول مع الزمن إلى صندوق مفتوح يحوي رسائل غرامية من كل أنحاء العالم، حيث لا يمكن للزائر أن يمر به، دون أن يثبت رسالته على أحجار النفق القديمة بطريقة مبتكرة، فمنهم من يثبت رسالته بالدبابيس، ومنها ما هو مثبت باللبان، ليتحول النفق مع الوقت إلى لوحة مزخرفة بالرسائل الغرامية المكتوبة بأشهر اللغات العالمية والتي تؤرخ لقصص حب بشر من كل أنحاء العالم. تمثال جولييت في قلب الفناء يقف تمثال جولييت البرونزي، الذي صنعه الفنان نيرو قسطنطيني، الذي يقع أسفل الشرفة، التي تم إضافتها من أكثر من 85 عام خلال عمليات الترميم التي أجريت للمنزل، بعد الفناء يمكنك الولوج إلى المنزل لتُشاهد مجموعة من الرسوم الجدارية المتفرقة، إلى جانب متحف صغير يشمل معروضات وتحف تعود للقرن السادس عشر، كما توجد غرفة جولييت وبها سريرها وأجزاء من رواية شكسبير باللغتين الإنجليزية والإيطالية. يزور بيت جوليت في فيرونا نصف مليون زائر سنويًا، ويفتح البيت أبوابه يوميًا من الساعة الثامنة ونصف صباحًا، حتى السابعة ونصف ليلًا، عدا يوم الإثنين تبدأ الزيارة من الواحدة ونصف ظهرًا. يمكنك زيارة الروايط التالية في موقعarounder.com، حيث ستُوفر لك رؤية كاملة لما قرأته، وبتحريك الماوس أو الأسهم الموجودة على لوحة المفاتيح سيكون بإمكانك التجول وكأنك داخل النفق ثم داخل الفناء، وأخيرًا داخل البيت.