أجرى وزير الخارجية محمد كامل عمرو سلسلة مباحثات مع عدد من نظرائه الأوربيين على هامش ترأسه احتفالية حركة عدم الانحياز بمرور خمسين عاما على انعقاد أول قمة للحركة فى «يوغوسلافيا» المقامة حاليا فى العاصمة الصربية بلجراد. من جانبه، التقى وزير الخارجية محمد عمرو بخوان أنتونيو يانيز وزير الدولة للشئون الخارجية الأسباني ، حيث تركزت المقابلة على بحث المسعى العربي للتوجه للأمم المتحدة فى دورتها المقبلة، التى تفتتح أواخر الشهر الجاري، للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المسئول الأسبانى قد أكد خلال المقابلة مع نظيره المصرى على تأييد بلاده لذلك المسعى واستعدادها لحث المزيد من الدول الأوروبية على تأييده بدورها، وهو ماكان موضع ترحيب كبير من الوزير محمد عمرو الذى أكد تسخير مصر لكافة إمكاناتها الدبلوماسية، لحشد أقصى تأييد ممكن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث اتفق الوزيران على تنسيق الجهود فى هذا الشأن خلال المرحلة المقبلة.
كما التقى وزير الخارجية المصرى بالرئيس بوريس تاديتش رئيس جمهورية صربيا و فوك جيريمتش وزير خارجيتها لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا.
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الجانب الصربى قد أكد خلال المقابلات على قوة العلاقات السياسية التي تربط بين البلدين، معرباً عن تقديره البالغ للتعاون الذي أبدته مصر في تنظيم احتفالية عدم الانحياز فى صربيا رغم التحولات والتحديات الداخلية التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية.
وانتهز وزير الخارجية المقابلات لدعوة الجانب الصربى لتأييد المسعى العربى بالتوجه للأمم المتحدة فى سبتمبر الجارى للحصول على اعتراف المنظمة الدولية بالدولة الفلسطينية، مؤكدا الأهمية الكبيرة التى تعلقها مصر على حشد الدعم الدولى لهذا المطلب، وما تقوم به الدبلوماسية المصرية من جهد مكثف فى هذا الصدد.
واتصالا بقضية الاستقلال الأحادي الجانب لاقليم كوسوفو، أعرب الرئيس الصربي عن امتنانه لتفهم مصر لخلفية النزاع، بينما أعرب محمد عمرو عن دعم مصر التام لكافة الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم بين الطرفين، بما يمهد للوصول إلى حل توافقي للقضية.
من ناحية أخرى، دعى وزير خارجية صربيا نظيره المصرى للمشاركة كمتحدث رئيسي في الاجتماع الوزاري السنوي الذي تعقده عشرون دولة من شرق ووسط أوروبا على هامش افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وذلك لاستعراض التحولات التي تشهدها مصر والمنطقة العربية نحو الديمقراطية وانعكاساتها على السياسة الخارجية المصرية والأوضاع في الشرق الأوسط.