تراجع إنتاج الفحم الهندى مع دخول الإضراب فى يومه الثاني

دخل إضراب دعت إليه أكبر خمس نقابات تمثل عمال المناجم فى الهند يومه الثانى أمس الأربعاء بعد فشل المحادثات مع الحكومة.
وسوف يضرب عمال المناجم لمدة 5 أيام للاحتجاج ضد خطط الحكومة التى تسمح للشركات الخاصة باستخراج الفحم وبيعه.
ويغطى الفحم أكثر من نصف احتياجات الهند من الطاقة وتغذى المناجم التى تديرها شركة "كوول إنديا ليميتد" التى تديرها الدولة جميع المحطات الحرارية عدا 4 محطات من جملة 86 محطة حرارية فى البلاد.
وقال "أس كيو زاما"، الأمين العام للاتحاد الوطني الهندي لعمال المناجم، إن لقاء جرى ليلة أمس الأول الثلاثاء، بين ممثلى النقابات وأمين عام وزارة الفحم "أنيل سواروب" انتهى دون التوصل إلى حل.
وأضاف زاما أن "الحكومة لم تقدم أى حلول إنهم غير مستعدين للتنازل عن أى شيء".
ويتبع الاتحاد الوطنى الهندى لعمال المناجم إلى مؤتمر عموم النقابات الهندية وهو واحد من بين النقابات التى دعت إلى الإضراب.
وذكرت شبكة "سى أن أن - آى بى أن" أن الإضراب أعاق الانتاج فى أكثر من 75 % من مناجم الفحم الهندية وأن خسائر اليوم الأول من الإضراب تقدر بحوالى 700 مليون روبية (11 مليون دولار).
وذكر التقرير أن وزير الفحم الهندى "بيوش جويال" نفى وجود أزمة طاقة وشيكة وأشار إلى أنه سيلتقى زعماء النقابات اليوم.
وقال جوراداس داسجوبتا من مؤتمر عموم النقابات الهندية أن الإضراب هو أكبر حدث صناعى فى الهند منذ عام 1977، ومن المقرر أن ينتهى الإضراب فى العاشر من يناير الجاري.
وهناك ما مجموعة 500 ألف عامل هندى فى قطاع الفحم فى الهند بما فى ذلك أكثر من 350 ألف فى شركة "كوول إنديا".
وجددت الحكومة مؤخرًا مرسومًا لإعادة توزيع حصص وبيع بالمزاد الإلكترونى ل 204 منطقة فحم بعد أن ألغت المحكمة العليا عملية تخصيص فى عام 2004، قالت إنها لم تتبع الإجراءات القانونية.
وسيتم فتح المزادات أمام الشركات الخاصة، وتعد الهند ثالث أكبر منتج للفحم بعد الصين والولايات المتحدة.