ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه بعد 34 عاما من حكم القبضة الحديدية للرئيس روبرت موجابي رئيس زيمبابوي، فإن «المعركة على خلافة موجابي مستمرة، وتؤلب الرفيق ضد الرفيق والجماعة ضد الجماعة». وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن العديد من المواطنين يشعرون بالقلق إزاء احتمال استمرار سلالة موجابي في الحكم، خاصة بعد تصعيد زوجته جريس لرئاسة رابطة النساء التي تتمتع بنفوذ في تتويج لصعود سياسي سريع بدأ قبل ثلاثة أشهر، واعتمد إلى حد ما على هجومها العلني اللاذع على نائبة الرئيس موجور. وقالت إن "أقدم رئيس دولة في إفريقيا، والزعيم الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ حصولها على الاستقلال عن بريطانيا عام 1980، تم انتخابه دون منافسة من خلال الاجتماع الذي يعقده حزب الاتحاد الوطني الافريقي -الجبهة الوطنية الحاكمة كل خمس سنوات- ما يضعه على طريق خوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2018، في الوقت الذي سيبلغ فيه 94 عاما". وكان الحزب الحاكم قد أجرى نهاية العام الماضي تغييرات واسعة النطاق داخل صفوف المكتب السياسي للحزب الذي يمثل أعلى سلطة لاتخاذ القرار حيث تم استبعاد بعض الشخصيات القيادية بتهمة التآمر للإطاحة بروبرت موجابي من السلطة.