علم "ويكيليكس البرلمان" أن رجل الأعمال، ومؤسس حزب المصريين الأحرار، نجيب ساويرس، يمول حملات عدد كبير من النواب والأعضاء السابقين للحزب الوطني الديمقراطي، المرشحين على المقاعد الفردية، مقابل انضمامهم لحزبه، ويصل عددهم إلى 30 نائبًا سابقًا. يتولى حزب ساويرس، تمويل حملات مرشحي الحزب الوطني المنحل الانتخابية، ومن أبرز الأسماء هشام الشيعني، وخالد خلف الله، نائبا الحزب الوطني السابق بقنا، ورأفت أبو الخير بسوهاج، وبهجت الصن، عن دائرة أرمنت بالأقصر، وحشمت فهمي بحدائق القبه، وفتحي جليد، نائب الوطني السابق عن دائرة مصر القديمة والمنيل، وعاطف النمكي عن دائرة الخانكة بالقليوبية، وأيمن طه، ببولاق أبو العلا، وحسين عوض، نائب الوطني السابق، ومجدي عرفي، عضو مجلس الشعب عن دائرة "بسنديلة"، وولاء الحسيني، ورفعت البسيوني، وصلاح أبو العنين، وكيل المجلس المحلي لمحافظة بالدقهلية، إضافة لعدد كبير من المرشحين الذين تقدّموا من قبل للمجمعات الانتخابية للحزب الوطني، لكنهم لم يتم اختيارهم ومعظمهم كانوا أعضاء في الحزب الوطني، وستكشف الأيام القليلة المقبلة عن كثير من أسماء نواب الوطني في الأقصر وسوهاج ومدن القناة وفي القاهرة الكبرى. فيما قالت مصادر، إن هناك أكثر من 30 عضوًا وقياديًا سابقًا بالحزب الوطني المنحل، انضموا لحزب المصريين الأحرار وسيترشحون باسمه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. أضافت المصادر، أن بعض هذه الأسماء انضم للاستفادة من حملة الدعاية والحصول على تمويل من نجيب ساويرس، مؤكدة أنهم لم يكتفوا بميراث الحزب الوطني؛ بل وقاموا بضم أعضاء من أحزاب أخرى، على رأسهم أحمد سليمان، أمين حزب التجمع السابق ببورسعيد، الذي تم ضمه لحزب المصريين الأحرار، وتقديم تمويل له مقابل ذلك، ومن المحتمل الدفع به في الانتخابات المقبلة، على قائمة الحزب. في الوقت نفسه انضم حزب المصرين الأحرار، لقائمة الجنزوري ومن المتوقع أن يرشح عددًا من أعضائه على قائمته، أبرزهم عماد جاد ومحمود العلايلي. فيما قال اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن حزبي المصريين الأحرار والوفد، ضما عدد كبير من نواب الحزب الوطني، مشيرُا إلى أن نجيب ساويرس يسعى للسيطرة على البرلمان المقبل، لتكرار النموذج "الجنبلاطي" والسيطرة على ما يسمى ب"الثلث" المعطل، وذلك من خلال امتلاك إرادة عدد محدد من النواب. أضاف القلا: "رغم أن تركيبة البرلمان المصري، تختلف كثيرًا عن أي برلمان أخر، إلّا أن ساويرس سيسعى للحصول على أكبر عد من المقاعد، في الوقت نفسه يسعى للدفع بعدد من المرشحين على قائمة الجنزوري، إضافة إلى أنه رصد مبالغ مالية كبيرة لتمويل الحملات الانتخابية ". فيما قال يسري العزباوي، الخبير بالمركز العربي للبحوث والدراسات، أن عدم وجود شعبية للأحزاب الأخرى، دفع ساويرس لضم نواب لهم شعبية جاهزة ويستطيعون الفوز مقابل تمويلهم، مضيفًا أن هؤلاء المرشحين النواب السابقين للوطني ينتمون إلى عائلات وقبائل كبرى، خاصة في الصعيد، إضافة إلى فشل أغلب التحالفات الحالية، بما فيها قائمة الجنزوري واهتمام معظم التحالفات بالقوائم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المشهد يسيطر عليه المال السياسي ورجال الأعمال ومعظم قيادات التحالفات من رجال الأعمال. تجدر الإشارة إلى أن حزب المصريين الأحرار، لم ينف ضم ودعم نواب سابقين بالحزب الوطني المنحل؛ بل أكد الدكتور عصام خليل، السكرتير العام للحزب، أن لجنة الانتخابات التي يرأسها، وتضم الدكتور محمود العلايلي، ومنى جاب الله، وعمر سليمان واللواء يحيى غزالي حرب، لا تقبل إلا الشرفاء فقط من الحزب الوطني المنحل، الذين لم يلوثوا أيديهم بأي فساد مالي أو سياسي.