أرسل العاملون بجهاز مدينة السادات، التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، رساله إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولي، يطالبونه بالتحرك الفوري لاستعادة أكثر من 70 ألف فدان، مغتصبة، بقيمة سوقية تتعدى 50 مليار جنيه، والتي اعتدى عليها البلطجية بعد قيام ثورة 25 يناير، استغلالًا لحالة الغياب الأمني في هذه الفترة. وأضاف عدد من العمال، في تصريحات خاصة ل "التحرير"، نفذنا بالأمس حملة مشتركه مع بالتعاون مع أمن جهاز مدينة السادات وشرطه التعمير، لإزالة التعديات على 500 فدان من أراضي المدينة، وبعد تنفيذ الحملة، وأثناء رجوع الحمله إلى الجهاز، فوجئ أفراد الأمن، بعدد من البلطجية يقومون بالاستيلاء على الأراضي، بقطع الطريق على آخر سيارة بالحملة، وهي سياره إداره الأمن، والتي كانت تسير خلف لودر الجهاز لحمايته. وكسر البلطجية، زجاج السيارة واعتدوا على مشرفي إداره الأمن المتواجدين بالسيارة، وتهديدهم بالقتل وإحراق السياره واللودر، وقالوا لن تفيدكم الحكومه، إلا إن أفراد الأمن استطاعوا العودة إلى مقر الجهاز. وتساءل الموظفون، متى تتحرك الحكومة لاستعادة أراضي الدولة المنهوبة؟، آملين أن تصل أصواتهم إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أو لأي مسئول غيور على بلده. وأكد رئيس جهاز مدينة السادات، المهندس خالد أبوالعطا، أنه لن يهنأ مغتصبو أراضي المدينة بشبرا، مضيفًا أن البلطجية اغتصبوا نحو ثلثي مساحة مدينة السادات، والبالغة 70 ألف فدان، وتصل قيمتها إلى 50 مليار جنيه. وأوضح أبو العطا، أننا طالبنا كثيرًا بإزالة تلك التعديات، التي لم تترك مترًا واحدًا من أراضي المدينة المرفقة خاليًا، فبعد أن كانت مساحة الأراضي المعتدى عليها 11 ألف فدان، ارتفعت إلى 70 ألفًا، من أراضي سكنية وصناعية تم ترفيقها. وتابع، عرضت المشكلة على وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولي، وبدوره أرسل خطابين لوزيري الدفاع والداخلية لإزالة هذه التعديات، مشيرًا إلى أن جهاز المدينة ينسق مع شرطة المدينة لتنفيذ إجراءات محددة لمحاصرة مافيا الأراضي، استعدادًا لإزالة تعدياتهم، ومنها تثبيت كمائن شرطية على مداخل ومخارج المدينة.