ساد الحزن منزل أسرة طبيب وزوجته بمدينة طنطا، بعدما انتشرت أخبار عن مقتلهما في ليبيا على يد مسلحين مجهولين واختطاف نجلتهما وسرقة محتويات شقتهما بالكامل، في مدينة سِرت بدولة ليبيا. القصة كما يرويها مايكل شقيق الدكتورة سحر طلعت رزق، القتيلة زوجة الطبيب مجدي صبحي توفيق، بمدينة أنه أول من علم بمقتل شقيقته وزوجها، لكن تملكه الخوف، وكذلك شعور أن تكون هذه الأخبار مجرد شائعة؛ فقام بإجراء عمليات بحث مطوّلة على الإنترنت؛ للوصول لأي شئ، ونجح بعد صعوبة شديدة في الوصول إلى مسؤول القنصلية المصرية بليبيا، للتأكد من صحة الواقعة. أفاد المسؤول المصري، أن القتصلية لديها معلومات وهناك محاولات للتأكد منها، معللًا تأخرهم في التحقق من هذه المعلومات؛ بعدم وجود سفارة، بالإضافة إلى أعمال العنف والتخريب المنتشرة في منطاق متفرقة بليبيا. أضاف شقيق المجنى عليها: "والدتي سيده كبيرة وعندما نما إلى علمها الخبر دخلت في حالة هيسترية وهي تخضع الآن للأدوية والمهدئات، كما أنه لا يوجد أي مسؤول مصري حكومي حاول أن يسارع بالاتصال بنا للتواصل حول الأمر، ما جعلني أبحث عن طريق أصدقائنا بمدينة سِرت الليبية عن طريق الإنترنت، وبدأنا نضع أيدينا على بداية الواقعة بعد نشر عدة أخبار بتفاصيلها على المواقع الإخبارية". تابع مايكل: "الهجوم المسلح الذي تم عليهم كان بمنزلهم من قبل مسلحين مجهولين واللذين قاموا بإطلاق أعيرة نارية على زوج شقيقيتي أولًا، بعدما أوثقوه بالحبال وعندما حاولت شقيقتي التصدّي والدفاع عنه وحماية أولادها " كاترين وكارلا وكارول" قام المسلّحون بإطلاق أعيرة نارية في رأسها واختطفوا نجلة شقيقتي كاترين وتركوا الأخرتين بجوار الجثامين وبعد علم عمهم بمدينة مسراطه، توجّه لاستلامهما وهم الآن يجلسون معه لحين اتخاذ القرار في العثور على كاترين المختطفة وعودتهم جميعًا إلى مصر". أضاف مايكل، أن منزل شقيقته وزوجها كان به مجوهرات ومبالغ مالية كبيرة، لطيلة فترة تواجدهما بسرت، موضحًا أنهما من الأسر المعروفة جدًا هناك، لعملهما طبيبان مشهوران، ما يوكد أن قتلهما ليس قتل من دافع السرقة، لكن كونهما أسرة مسيحية، موجهًا الشكر للرب الذي لم يتخل عنهم كباقي المسؤولين، لأنها تجربة صعبة ولا يتحملها أحد، خاصة من كان بعيدًا عن أرضه وأهله. واستطرد: "التوكل على الله أقوى بكثير من أن يتوكل الأشخاص على بعضهم، لكني أعلم حاليًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتواجد حاليًا خارج مصر، وأعتقد أنه بمجرد عودته سيحقق في الأمر ويأخذ قرارات صارمة، وكذلك المهندس إبراهيم محلب". وطالب مايكل، الرئيس السيسي، بضرورة الوقوف بجوار قضيتهم وبذل الجهود لإعادة كاترين المختطفة، وكذكل نقل جثامين شقيقتي وزوجها لمصر، كي تهدأ النار التي اشتعلت داخل نفوس الأسر المسيحية. يشار إلى أن الخارجية المصرية، دعت السُلطات المحلية في ليبيا، بسرعة فتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث الإجرامي الآثم، وتقديم الجناة للعدالة.