حمل مجلس النواب الأردني، اليوم الخميس، المسؤولية الكاملة لتنظيم "داعش" الإرهابي في الحفاظ على حياة وأمن وسلامة الطيار معاذ الكساسبة، مشددا على أن أي عمل قد يقترفه "داعش" من شأنه المساس بأمن وبسلامة الكساسبة ستكون نتائجه وخيمة على التنظيم ومن يدعمه أو يسانده. وأكد المجلس، في بيان له اليوم، وقوفه خلف القيادة الهاشمية ودعمه الكامل لجهود القوات المسلحة الأردنية في الحرب على الإرهاب أينما وجد وتجفيف منابعه والحفاظ على أمن واستقرار الأردن وحماية حدوده من أي تهديد قد يتعرض له. واستنكر الأعمال الإجرامية التي تمارسها (داعش) باسم الإسلام وهو منها براء، مجددا التأكيد على أن الأردن بكل مؤسساته وشعبه الأبي قادر على التصدي لأي تحد أو خطر قد يواجهه بهمة قيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية. وأشار إلى أن الأردن كان على الدوام معتادا على التضحيات والفداء ومواقفة المشرفة نيابة عن أمته العربية والإسلامية والإسلام الحنيف ثابتة ولم تتغير مثلما كان دائما يزداد صلابة وقوة كلما وقعت الكروب، مطالبا الحكومة ببذل الجهود والعمل قدما لإعادة الكساسبة سالما غانما لأهله ووطنه بأسرع وقت. وكان النائب العام الأردني قد أصدر الليلة الماضية قرارا بحظر نشر أي أخبار أو صور يبثها تنظيم (داعش) الإرهابي من شأنها الإساءة للطيار معاذ الكساسبة، وأيضا أي تحليلات عسكرية تخص القوات المسلحة الأردنية بهذا الشأن. ودعت القوات المسلحة الأردنية مختلف وسائل الإعلام إلى عدم نشر أية معلومات تمس الأمن الوطني الأردني وأن تتعامل بكل مسئولية مع حادث سقوط الطائرة العسكرية الأردنية وأن تراعي مشاعر ذوي الطيار. وكانت القوات المسلحة الأردنية، التي تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد (داعش)، أكدت أمس الأربعاء، سقوط طائرة عسكرية في منطقة الرقة السورية، وأخذ الطيار كرهينة من قبل التنظيم الإرهابي.