محافظ القليوبية: مصر قلب العالم.. و«اللي ييجي عليها مبيكسبش»

قال محافظ القليوبية المهندس محمد عبدالظاهر، إن محور قناة السويس الجديدة الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعد من أهم المشروعات في تاريخ مصر، حيث يعزز مكانتها ملاحيا وتجاريا، ويسهم في مشروعات تنمية الأراضي الواقعة علي جانبي القناة واستصلاح 4 ملايين فدان، ويوفر قرابة مليون فرصة عمل.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدي العلمي الأول بعنوان (تعظيم دور الإدارة الاستراتيجية في منطقة قناة السويس)، اليوم الثلاثاء، والذي تنظمه جامعة بنها على مدار يومين برعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي، والدكتور علي شمس الدين رئيس الجامعة، والدكتور أحمد زرق مقرر عام المؤتمر.
وأضاف المحافظ، أن المشروع يعد بمثابة البداية الحقيقية للمضي قدما في تحقيق الحلم المصري للتنمية الشاملة حتى يشعر أبناء الشعب بثمار ثورتين مجيدتين عبر تنمية شاملة لمنطقة القناة وسيناء، معقبا بقوله "مصر قلب العالم واللي ييجي عليها مبيكسبش".
من جانبه، قال الدكتور يحيى رشدي نائب مدير التخطيط بهيئة قناة السويس، إن الهيئة تتبنى مشروعين كبيرين هما مشروع حفر قناة السويس الجديدة والتي يصل إجمالي طولها 72 كيلو مترا وتقترب مساحتها من 50% من طول القناه الحالية, والذي يحقق أهداف اقتصادية واستراتيجية مهمة تتمثل في اختصار عدد ساعات الانتظار من 7 ساعات إلى ثلاث ساعات أو أقل حتى تصل إلى الصفر وزيادة عدد السفن العابرة لتصل إلى 97 سفينة يوميا, وزياة الإيرادات إلى 13 ونصف مليار دولار وتحقيق أعلى معدلات للسفن العابرة, والمشروع الثاني والذي يتمثل في تنمية إقليم قناة السويس وتحقيق تنمية شاملة وتطوير 9 مناطق تمتد على طول محور القناة.
وكشف خلال كلمته في الجلسة عن وجود مقاومة ومؤامرات خارجية لعرقلة تنفيذ هذه المشروعات العملاقة وعلينا أن نتمسك بإرادتنا وأن نتحلى بالعزيمة من أجل تنفيذ هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي, الذي يعد أمل مصر.
فيما قال الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، إن مشروع قناة السويس أسهم في رفع معنويات الشعب المصري وإزالة بعض الآلام النفسية الناتجة عن السنوات الماضية, مطالبا بإنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية بهيئة قناة السويس والانفتاح على المؤسسات البحثية في العالم وفي الجامعات المصرية.
وأشار إلى أن مشاكل المجتمع المصري تتمثل في التنفيذ وليس في التخطيط, ولذلك يجب أن تعمل الجامعات المصرية على تجميع الدراسات والبحوث التي تساعد في تنفيذ المشروع وتحقيق أفضل عائد للشارع المصري .
أما مستر "هان بينج" الملحق التجاري للسفارة الصينية بالقاهرة، أكد أن مشروع قناة السويس الجديدة الذي أطلقته الحكومة المصرية شديد الأهمية للعالم أجمع وليس لمصر وحدها وسيلعب دورا كبيرا في المنطقة وعلى مستوى دول العالم, مشيرا إلى أن الرئيس الصيني يتبنى مشروع إحياء حزام أو طريق الحرير القديم الذي تعد مصر من أهم نقاط هذا الطريق, حيث وضعت الحكومة الصينية أربعين مليار دولار لإحياء هذا الطريق.
وطالب الحكومة المصرية بوضع مخططات عامة ورؤى واضحة وخرائط للمناطق الصناعية والاستثمارات حتى تتمكن الشركات الصينية تحديد أولوياتها واهتماماتها للاستثمار على أرض مصر.