كشفت منظمة العفو الدولية خلال حوارات أجرتها مع أكثر من 40 فتاة من الهاربات من تنظيم "داعش" أن التنظيم يقوم باختطاف الإزيديات أو تقديمهن للزواج من المقاتلين. بعض الفتيات فضلن الانتحار ولفتت المنظمة إلى أن العديد من الفتيات أقدمن على الانتحار، حيث قالت رندا "16 عاما" التي اختطفت وأفراد عائلتها، واغتصبها رجل يكبرها بضعف عمرها مرتين، ''ما قاموا به بحقي وحق عائلتي مؤلم جدا''. وقالت إحدى الايزيديات التي خطفت على يد التنظيم، وتمكنت لاحقاً من الهرب، "قُدمت إلينا ملابس تشبه أزياء الرقص، وطُلب منا الاستحمام وارتداء هذه الملابس"، مشيرة إلى أن فتاة تدعى جيلان تبلغ من العمر 19 عامًا أقبلت على الانتحار وقامت بقطع شرايين يديها في الحمام خوفا من تعرضها للاغتصاب. وذكرت رهينة أخرى أنها حاولت الانتحار مع شقيقتها هرباً من الزواج القسري، ''لفت كل منا عنقها بوشاح وربطناهما معاً، وقامت كل منا بالابتعاد عن الأخرى بأقوى ما يمكن، إلى أن فقدت الوعي''، وأضافت ''بقيت أياماً غير قادرة على الكلام بعد ذلك''. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن التنظيم يرنظر إلى الإيزيديين على أنهم كفار يجوز سبيهم واستعبادهم. ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو الدولية قولها "ارتكب التنظيم انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في مناطق سيطرته، شملت اعمال قتل جماعي لخصومه وذبح وخطف. وتعرضت الأقلية الايزيدية لعملية 'إبادة''. ولفتت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أنه تزايدت حالات الزواج المبكر، نظرا لأن الآباء يريدون إيجاد أزواج لبناتهن بسرعة خوفا من أن يجبرن على الزواج من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت عن كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو دوناتيلا روفيرا قولها ''العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية، يبلغن من العمر 14 عاماً او 15، وحتى أقل من ذلك''. وأشارت روفيرا إلى أن "النساء ممرن بمعاناة جسدية ونفسية صعبة للغاية". وأضاف ''العديد منهن عذبن وعوملن كالرقيق. حتى اللواتي تمكن من الهرب، لا زلن يعانين من آثار صدمة نفسية عميقة''.