نور الشريف: «القومي» شهد إبداعات لمخرجين ومؤلفين أثروا الساحة الفنية

كتبت- فايزة هنداوى:
على أنغام فرقة التنورة، استقبل المسرح القومى فى ثوبه الجديد الضيوف الذين حضروا حفل افتتاحه أول من أمس السبت، الذى تأخر ساعة عن موعده، ليبدأ فى الثامنة مساء، والسبب فى التأخير يعود إلى انتظار مجىء رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وبمجرد وصوله بدأت وقائع الحفل الذى قدمته جاسمين طه زكى بفيلم مسرحنا القومى من إخراج جمال قاسم، ومن إنتاج المركز القومى للسينما برئاسة دكتور وليد سيف، واستعرض الفيلم تاريخ المسرح القومى بداية من تأسيسه والتعريف برواده، مرورا بتاريخه وأحداثه، ومعبرا عما كان عليه المبنى من شكل تراثى عريق، وما ألمَّ به بعد حادثة الحريق المدمرة وما أصبح عليه الآن بعد الترميم والتحديث.
وبعد عرض الفيلم ألقى وزير الثقافة جابر عصفور كلمة استعرض فيها تاريخ المسرح القومى، مشيرا إلى أنه يعجز عن وصف فرحته بإعادة افتتاح هذا الصرح العظيم، الذى افتتح للمرة الأولى فى السنة التى افتتحت فيها قناة السويس، ويفتتح هذه المرة فى السنة التى بدأ فيها إنشاء قناة السويس الجديدة، مؤكدا أن الفنون هى أهم وسيلة لمكافحة الإرهاب والتطور، وأن افتتاح هذا المسرح يؤكد أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو تسيران فى الاتجاه الصحيح، وأضاف أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى قرر مضاعفة ميزانية وزارة الثقافة فى الموازنة المالية الجديدة.
واعتذر عصفور عن عدم عرض المسرحية يلا نحلم ، مشيرا إلى أنها ستعرض على خشبة المسرح القومى يوم 28 ديسمبر فى ذكرى إنشاء أول فرقة مسرحية مصرية، المسرحية التى كان مقررا عرضها يوم الافتتاح من إخراج عصام السيد، وبطولة مروى ناجى وعلى الحجار، إلا أن المخرج عصام السيد أصر على عدم عرضها بسبب عدم استعداده هو وفريق العمل بشكل كاف لعرضها، حيث تسبب التأخر فى عملية الترميم إلى عدم حصول فريق العمل على الوقت الكافى لأداء البروفات على خشبة المسرح القومى، التى كان من المفترض أن تكون 15 يوما قبل يوم الافتتاح، لذلك رفض المخرج العرض دون الاستعداد الكافى، بعد أن منع رئيس قطاع الإنتاج الثقافى ورئيس البيت الفنى للمسرح فتوح أحمد من حضور البروفات فى وقت سابق، بسبب إصرار الأخير على عرض المسرحية رغم عدم استكمال البروفات.
تلا كلمة عصفور صعود محلب إلى خشبة المسرح، وطلب منه توجيه الشكر للمهندسين والعمال، الذين بذلوا جهدا كبيرا لإعادة افتتاح هذا المسرح، حيث كان عصفور قد وجه الشكر لقيادات وزارة الثقافة التى كانت تسهر يوميا حتى الفجر، من أجل إتمام هذا الإنجاز، بعد ذلك قام محلب بتكريم مجموعة من رواد المسرح القومى وتسليمهم دروع التكريم وهم سميحة أيوب، وسهير المرشدى، ويحيى الفخرانى، ونور الشريف، وحسين فهمى، وحسن يوسف، وعزت العلايلى، ورجاء حسين، وسمير العصفورى، وعايدة عبد العزيز، وفردوس عبد الحميد، ومحمود ياسين، ونبيل الحلفاوى، ومحمد وفيق، وسميرة عبد العزيز، وحسين فهمى، وسميحة أيوب، ومحسنة توفيق التى لم تتمكن من الحضور وتسلم درع التكريم بدلا منها نقيب المهن التمثيلية أشرف عبد الغفور.
بعدها قال محلب كلمة أكد فيها سعادته بافتتاح المسرح القومى، الذى يؤكد تواصل الأجيال من الفنانين الذين يعدون رموزا لهذا الوطن، واختتم الافتتاح بحفل غنائى لفرقة عبد الحليم نويرة التابعة لدار الأوبرا المصرية، قدم من خلاله مجموعة من مطربى الأوبرا منهم مروى ناجى عددا من الأغانى الوطنية.
وفى تصريح خاص ل التحرير قال نور الشريف إن سعادته لا توصف بإعادة افتتاح المسرح القومى، لأنه شهد إبداعات كبار المسرحيين وعرضت على خشبته مسرحيات لمخرجين ومؤلفين أثروا الساحة الفنية بأعمال خالدة لا تنسى ، فى حين قال حسين فهمى على خلفية تكريمه إنه سعيد بهذا التكريم فى افتتاح المسرح القومى، حيث قدم على هذا المسرح عددا من المسرحيات منها مسرحية أهلا يا بكوات من تأليف لينين الرملى التى حققت أعلى الإيرادات.
أما محمود ياسين فقال إن اليوم هو يوم عرس حقيقى للفن والثقافة المصرية، فإضاءة مصباح فى هذا المسرح تعنى عودة الحياة للمسرح المصرى، الذى اختفى تماما فى السنوات الأخيرة.
حضر أيضا حفل الافتتاح مجموعة أخرى من الفنانين من أجيال مختلفة، منهم حنان مطاوع ولقاء سويدان وشهيرة وسامح الصريطى وماجد الكدوانى وخالد النبوى وسامح حسين وجلال الشرقاوى وإلهام شاهين ومحمد أبو داوود ورشوان توفيق وليلى طاهر وأحمد عبد العزيز وعبد الرحمن أبو زهرة وصابرين وأحمد بدير والكاتب مكاوى سعيد، بالإضافة إلى نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، ووزيرة التضامن غادة والى، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة دكتور محمد عفيفى، وفتوح أحمد.