بلغت النسبة العامة للمشاركة في عملية الاقتراع بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية حتى عصر اليوم، بتوقيت تونس المحلي 36.8 % في الداخل، و 21.4% بالخارج. وأشار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، إلى أن أعلى نسبة إقبال على الاقتراع بلغت 6.45 %، وسجّلت بولاية قبلي بالجنوب التونسي، فيما سجلت أدنى نسبة مشاركة بالدائرة الانتخابية بولاية سيدي بوزيد بوسط تونس بنحو 3.26 %. وشهدت مقار التصويت إجراءات أمنية غير مسبوقة، وسط تواجد نحو 100 ألف عنصر من مختلف الأجهزة الأمنية، إلا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خفضت ساعات التصويت في 124 مكتب اقتراع غربي البلاد، إلى 5 ساعات فقط (10 ساعات في كل المناطق)، لدواع أمنية. قال رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، اليوم، بأنه، لا خوف اليوم على الحقوق والحريات، سواء فاز مرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي أو محمد المنصف المرزوقي بالانتخابات الرئاسية. وفي الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي اليوم، عن تمكن قوات الجيش من قتل مسلح واعتقال ثلاثة آخرين، بعد أن هاجم مسلحون سيارة دورية عسكرية أمام مركز اقتراع بمنطقة حفوز بولاية القيروان (وسط)، مساء أمس، وأصابوا جنديًّا بطلق ناري من بندقية صيد. وشهدت مناطق غرب تونس القريبة من الحدود الجزائرية، في الفترة الأخيرة، عمليات إرهابية على فترات متقطعة، ينفذها مسلحون متحصنون في جبل الشعانبي، بالمنطقة ذاتها، وأشارت تقديرات صحفية، إلى أن نسبة الإقبال متوسطة في المجمل، في عموم البلاد، ومن المنتظر إعلان النتائج خلال ثلاثة أيام من إغلاق صناديق الاقتراع، التي أغلقت مساء اليوم.