هددت السفارة الهندية شركات الأدوية المصرية التي تعمل في إنتاج عقار فيروس سي الجديد، سوفالدي، المغشوش وليس الأصلي، وتُحاول تداوله في السوق المصرية كصناعة هندية، بمقاضاتها أمام التحكيم الدولي. وأوضحت السفارة في بيان لها أمس، لقد نما إلى علمنا أن بعض العناصر عديمة الضمير، تُشارك في بيع دواء سوفالدي في مصر، بزعم أنها شركات حقيقية، وهذه الشركات المزيفة تدعي تصنيع وإنتاج العقار في الهند. وأكد بيان السفارة، أن سبع فقط من الشركات الهندية وهي، سيبلا، كاديلا، هيتيرو، رانباكسي، مختبرات ميلان، سترايدز أركولاب، سيكوانت ساينتيفيك، مرخصة من قبل شركة جيلياد ساينسز البيولوجية المختصة بتصنيع عقار سوفالدي ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال البيان، إن الشركات السبع الهندية، رغم حصولها على الترخيص، لكنها لم تبدأ في مراحل الإنتاج الفعلي للدواء، وما زالت في مرحلة الاستعداد فقط، حسبما ذكرت صحيفة إيكونوميكتايمز الهندية. واعتبرت السفارة الهندية، في بيانها شديد اللهجة أن أي شركات هندية تزعم، غير الشركات السبع المذكورة أعلاه، أنها تبيع منتجات سوفالدي فهي تقوم بأعمال غير قانونية وجنائية، وسوف تكون عرضة لمواجهة إجراءات قانونية. ومن جانبه، علّق رئيس قسم الأورام بمعهد الكبد دكتور محمد عز العرب، أنه يقف بجانب البيان التي أعلنت عنه السفارة الهندية بمصر، مضيفًا، أنا من أوائل الناس الذين حذروا من انتشار هذه الأدوية المغشوشة في السوق المصرية، ويجب أن تمر الأدوية على إدارة الصيدلة والموافقة عليها، بعد أن يتم التأكد من جودتها وصلاحيتها، مشيرًا إلى أن الرقابة ضعيفة على سوق الدواء، مما يسبب انتشار الأدوية المغشوشة، وهناك تقصير من وزارة الصحة ووزارة الداخلية في ضبط هذه الأدوية. وأضاف عز العرب ل"التحرير"، هناك شركتان مصريتان سيطرحان سوفالدي في الصيدليات في شهر يناير المقبل مقابل 2680 جنيهًا، رغم أن وزارة الصحة قد قامت بتسعير الدواء فى المناقصة التى طرحتها بسعر 1400 جنيه، واصفًا كلام وزير الصحة عن طرح العقار في الصيدليات بعد ستة أشهر، بأنه كلام ليس له صحة. قال رئيس المركز المصري للحق في الدواء محمود فؤاد، عقار سيتوفال يُقال إنه مثيل لسوفالدي، وسبق لوزارة الصحة أن قامت بضبطية كبيرة في المنصورة، بضبط شركة تقوم بتوزيع هذا العقار، ولكن الوزارة لم تعلن عن أي بيانات في ذلك الشأن، مؤكدًا أن أغلب الظن أن هذا العقار مغشوش فعلًا، وهذا يُسىء للشركات الهندية، وأكد فؤاد أنه يجب على وزارة الصحة أن تُعلن عن معلوماتها بشأن هذا العقار، هل هو مغشوش أم هو مثيل حقيقي لسوفالدي؟، وإن اتضح أنه مثيل لسوفالدي فعلًا، فلماذا طرحته الوزارة بهذا السعر المبالغ فيه؟، رغم تداوله بأسعار رخيصة.