جاءت استقالة هانى أبو ريدة من عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، لتفجر الأزمات والمشكلات داخل اتحاد الكرة، خصوصا فى ظل الانتقادات التى تعرضت لها الجبلاية مؤخرا، فى أعقاب خطاب الفيفا بتجميد النشاط الرياضى فى مصر بسبب التدخلات الحكومية. وقام أبو ريدة بتقديم استقالته فى محاولة للهروب من المشكلات والأزمات المنتظر حدوثها خلال الفترة المقبلة، وعلمت «التحرير» أن الأسباب الحقيقية التى دفعت أبو ريدة إلى تقديم استقالته هى هجوم أعضاء مجلس الإدارة عليه بسبب هزيمة المنتخب الأوليمبى أمام سيراليون بهدفين مقابل هدف فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، خصوصا بعد فوز النيجر على جنوب إفريقيا.
وسبب توجيه الانتقادات إلى نائب رئيس الاتحاد هو أنه السبب الحقيقى فى تأجيل التعاقد مع مدير فنى جديد، ومطالبته بتصعيد هانى رمزى والمنتخب الأوليمبى لخوض المباراتين، وجاءت هزيمة جنوب إفريقيا ووجود أمل للمنتخب الوطنى فى التأهل لترتفع حدة النقد الموجه إلى نائب رئيس اتحاد الكرة، بسبب تمسكه بهانى رمزى دون الانتظار لمنح الفرصة المناسبة لأى من المدربين الوطنيين، مثل طارق يحيى أو طلعت يوسف لقيادة الفريق فى المباراتين.
كما تعرض أبو ريدة لانتقادات حادة من بعض أعضاء المجلس بسبب رفضهم التام وجود شوقى غريب فى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، أو حتى فى منصب المدرب العام، ووجود حالة من الانقسام بين أعضاء المجلس حول هوية المدرب المرشح لخلافة حسن شحاتة، بعد قيام كل عضو فى المجلس بتبنى مدرب أجنبى على حسب أهوائه الشخصية، وهو الأمر الذى جعله يرفض العمل فى الأجواء الحالية داخل المجلس الحالى.
أما ثالث الأسباب التى دفعت أبوريدة إلى القيام بتقديم استقالته فهى تلقيه اللوم من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، بسبب عدم الاستفادة من مكانه فى الفيفا والاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف)، بعد قيام الفيفا بإرسال خطاب إلى اتحاد الكرة مؤخرا يحذره من التدخل الحكومى فى شؤون الكرة، ولم يتحرك أبو ريدة للدفاع عن موقف اتحاد الكرة، خصوصا أن الخطاب استند إلى موقف اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط وقيام بعض الأندية بشكوى الجبلاية.
الغريب أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، أكد أن استقالة نائب رئيس الجبلاية لم تصل إلى الطابع الرسمى حتى الآن رافضا الإشارة إلى مصير الاستقالة، دون التقدم بها بشكل رسمى وهو ما يزيد الموقف غموضا، خصوصا أن السيناريو قد تكرر من قبل وتراجع هانى أبو ريدة عن الاستقالة بعد ضغوط اتحاد الكرة فى وقت سابق.
وفى حال قبول الاستقالة سيكون رابع أعضاء المجلس الراحلين عن الاتحاد بعد محمود الشامى ومحمود طاهر وأيمن يونس.