أعلنت السلطات الأميركية، الاثنين، أن مثول الرأس المدبر "المفترض" لاعتداءات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، الذي ذكره تقرير صادر عن مجلس الشيوخ حول التعذيب الذي مارسته "سي آي ايه"، للمحاكمة قد تأجل إلى فبراير 2015. وكان من المقرر أن يمثل خالد شيخ محمد، بالإضافة إلى رمزي بن الشيبة واثنين أخرين من المتهمين أمام محكمة عسكرية في غوانتانامو لمدة يومين. ولكن الكولونيل ميليس كاجينس المتحدث باسم وزارة الدفاع أعلن عن إلغاء هذين اليومين. ومن ناحيته، قال المحامي جيمس كونيل وكيل المتهم عمار البلوشي إن المحققين ومحامي الدفاع طالبوا معا بتأجيل الجلسات حتى فبراير. وأضاف أن "المشاكل قد حلت بين القضاة بدل جلسة علنية لأن إدارة السجن حذرت من أن حراسا من النساء سوف يواكبون ويلمسون السجناء وهذه مشكلة لم تحلها بعد اللجنة العسكرية"، إذ يرفض السجناء أي اتصال مع النساء بدافع ديني. من جانب آخر، اعترف واحد من كبار مهندسي برامج الاستجواب القاسية التي أجرتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إبان عهد جورج بوش الابن في مقابلة بأنه استخدم أسلوب الإيهام بالغرق مع المشتبه بهم في أنشطة الإرهاب ومنهم خالد شيخ محمد. وأكد جيمس ميتشل وهو خبير نفسي سابق في القوات الجوية الأميركية، بعض التفاصيل المحددة التي وردت في تقرير إحدى لجان الكونجرس، الذي صدر الأسبوع الماضي ودافع عن هذه الممارسات قائلا بإنه تم انتزاع معلومات مخابرات قيمة رغم قول محققين بعكس ذلك.