احتُجِزَ عدد من الرهائن داخل أحد مقاهى وسط سيدنى، بعد أن أبلغ شهود عيان عن سماعهم لأصوات طلقات نارية، وسط رؤية مجموعة من الرهائن داخل المقهى، يقرب عددهم من 40 شخصًا، إضافة إلى وضع علم تنظيم "داعش" على النافذة. وانتقل العشرات من رجال الشرطة الأسترالية إلى مكان الحادث، وأغلقوا ساحة مارتن فى حى الأعمال المركزى بالمدينة أمام حركة السير، وعمد عدد كبير من عناصر الشرطة الى تطويق "مقهى لينت". ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أول لقطات للحظة هروب ثلاثة رهائن من المحتجزين في مقهي بوسط "سيدني". كما نجحت فتاتان من المحتجزين داخل مقهى سيدنى بأستراليا في الهروب من محتجزهم داخل المقهى، لتلحقان بثلاثة الذين نجحوا في الهروب قبلهم ليرتفع العدد إلى 5، ويتبقي 35 رهينة محتجزة. ويأتى حادث احتجاز الرهائن، أعقاب صدور تقارير إخبارية اليوم الاثنين أشارت إلى اعتقال الشرطة لمتطرف مشتبه به فى غرب سيدنى بأستراليا. ووصف رئيس الوزراء الاسترالى تونى أبوت، حادث احتجاز عدد من الرهائن داخل مقهى فى وسط مدينة سيدنى ب"المقلق للغاية". وقال أبوت، فى تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم الاثنين، إنه لم يتضح بعد من يقف وراء الحادث، إلا أنه من المرجح أن يكون له دوافع سياسية، معربًا عن تعاطفه البالغ مع الرهائن. وأضاف أن المجتمع فى استراليا مسالم ومنفتح وسخي، ويجب ألا يتسبب أي شىء في تغيير ذلك، لذا فأنني أحث كافة الاستراليين على القيام بمهامهم اليومية كالمعتاد. ومن جانبها، أعلنت شبكة "أيه بي سي" الأمريكية أن ثلاثة من الرهائن تمكنوا من الفرار، وهم يخضعون حاليا للفحص الطبى للتأكد من سلامتهم، ومن المقرر تحديد هوياتهم ثم استجوابهم لمعرفة مزيد من المعلومات عن منفذ العملية. وفي سياق متصل، أدان مجلس الأئمة الوطني الاسترالي حادث احتجاز رهائن في أحد المقاهي بمدينة سيدني. وقال في بيان مشترك للمجلس ومفتي أستراليا أوردته قناة "سكاي نيوز" اليوم الإثنين، إن مثل هذه الأعمال مدانة جزئيًا وكليًا في الإسلام، وتعهد المفتي والمجلس بالدعم الكامل والتضامن مع الضحايا وعائلاتهم وطموحهما إلى التوصل لحل سلمي لهذه المحنة. كانت الشرطة الأسترالية قد أخلت مبنى الأوبرا الشهير في سيدني بعد عثورها على طرد مشبوه، وأغلقت مقر البنك الاحتياطي الاسترالي. وكان رجل مسلح اقتحم أحد محال بيع الشيكولاتة بوسط مدينة سيدني الأسترالية واحتجز عددًا من الرهائن، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الحادث. وتحاصر الشرطة الأسترالية المقهى، وتحاول الاتصال بالموجودين بداخله، دون أن يكون لديها اتصال مباشر مع المسلح.