الثوار يهتفون «يا عسكر صحي النوم .. أخر يونيه أخر يوم».. ويستقبلون أنباء سفر «شفيق» للخارج هرباً من الملاحقة القضائية ب «التكبير» «يا عسكر صحي النوم .. أخر يونيه أخر يوم»، بهذه الهتافات وجه الألاف من المتظاهرين في الإسكندرية رسالة إلى المجلس العسكري، ليذكره بموعد تسليم السلطة، خلال تظاهراتهم أمام المنطقة الشمالية العسكرية مساء الثلاثاء، ضمن فعاليات «الانقلاب الددستوري» الذي دعت إليه العديد من القوى السياسية على المستوى الجمهورية. المتظاهرون رددوا هتافات من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر»، «ارحل ارحل»، «باطل .. باطل»، «إعلان دستوري .. باطل»، «يا طنطاوي قول لعنان لسه الثورة في الميدان»، فيما كتبوا لافتات عليها «مرحب مرحب بالثوار .. مرحب بالأحرار»، «ارحل ارحل يا مشير». وأعلنت القوى السياسية خروجها للتظاهر اعتراضاً على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، الأحد، فيما وصفته القوى السياسية ب «التفاف» لنزع الصلاحيات من الرئيس الجديد، بينما خرجت مسيرات محدودة لنشطاء مستقلين من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم ومجمع الكليات وانضمت للتظاهرات أمام المنطقة العسكرية. شارك في التظاهرات شباب حركة 6 أبريل، والهيئة التنسيقية بالإسكندرية، التي تضم كل من «حزب الحرية والعدالة، وجماعة الاخوان المسلمين والدعوة السلفية وجناحها السياسي حزب النور، والحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي، وائتلاف شباب الثورة، وشباب بيحب مصر، وحزب البناء والتنمية، والجماعة الاسلامية وحزب ثوار التحرير، وحزب الوسط، وحزب الاصلاح والنهضة، وحملة داعمون حازم ابو اسماعيل ائتلاف عمال الاسكندرية». وتسربت أنباء من داخل التظاهرات نقلاً عن قناة دريم أن الاعلامي وائل الإبراشي أذاع نبأ سفر الفريق أحمد شفيق من مصر خشية الملاحقة قضائياً، الامر الذي استقبله المتظاهرون بالتكبير مرددين هتافات «الله أكبر .. الله أكبر». وأصدرت الدعوة السلفية بالإسكندرية بياناً تلاه أحد أنصار الدعوة من على المنصة التي تم اقامتها أمام ساحة المنقطة الشمالية، أكدت خلاله رفضها الإعلان الدستوري المكمل، بأنه التفاف على ارادة الشعب المصري ويؤكد على ان المجلس العسكري سلطة غير منتخبة جاءت لتتولى شؤون البلاد فى وقت مؤقت نظراً للظروف التي مرت بها البلاد بعد خلع الرئيس السابق حسني مبارك. المتظاهرون أكدوا مطالبهم على رفض «الإعلان الدستوري المكمل»، و «رفض حل الجميعة التأسيسية»، مطالبين بضرورة تسليم السلطة في موعدها، ومصير 2 مليار ثمن تكلفة الانتخابات التي خصصت لمجلس الشعب. واعتبر عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية، الإعلان الدستوري ب«بمسرحية هزلية» وأن انتخابات الرئاسة أفرزت المجلس العسكري رئيسا للجمهورية، فيما أصدرت حركة «كفاية» بالإسكندرية «بيان» انتقدت خلاله بنود الإعلان الدستوري المكمل. وأكدت«الحركة» على رفضها الإعلان الدستوري المكمّل، معلنة رفضها ما سمته ب «الانقلاب غير الدستوري المكمل» الذي أصدره مجلس مبارك العسكري، الذي وصفته ب « الغدر الدستوري» وانه ما هو إلا محاولة بائسة من نظام مبارك وشبكة مصالحه التي يحميها المجلس العسكري، للالتفاف على تسليم السلطة في 30 يونيو. وأكد «البيان» أن ما يحدث الآن من محاولة المجلس العسكري للانقلاب على الثورة، امتداد لطريق من الخطايا أدخلنا فيه المجلس العسكري منذ توليه المسؤولية بالتكليف من الرئيس المخلوع، ونعود اليوم إلى نقطة الصفر وكأن المرحلة الانتقالية تبدأ للتو، بعد أن ضيع المجلس العسكري عاما ونصف في سيناريو فشل متلاحق. واعتبرت أن الحركة المقبلة هي معركة بين الثورة والثورة المضادة، معركة بين الثوار وشبكة مصالح نظام مبارك العميل للأمريكان والإسرائيليين، ومماطلة المجلس العسكري في تسليم السلطة بشكل كامل في 30 يونيو، لا تفقده الثقة فحسب، بل تمتد لتفقد الثقة في القوات المسلحة التي نعتز بها و بوطنيتها ، ونربئ بالمجلس العسكري أن يلوث شرف قواتنا المسلحة الوطنية، ونرفض أن يورط الجيش الذي هو ملك لكل المصريين في صدام مع الشعب، ونعتبر أن تسليم السلطة بشكل كامل للثوار هو الهدف الرئيسي لهذه المرحلة، للانتهاء من إزاحة نظام الفساد والاستبداد والتبعية، ثم بدء بناء نظام الثورة، نظام الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطني.