بعد إعلان التليفزيون المصرى عن الجواسيس.. هل شباب الثورة «سذج»؟ روبرت ماكى ترجمة: سارة حسين دعا الإعلان الذى تمت إذاعته على التليفزيون المصرى هذا الأسبوع، الجمهور إلى توخّى الحذر والحرص فى أثناء التحدث مع الزوار الأجانب، تحسبا لأن يتحول أصدقائهم الجدد إلى جواسيس يسعون إلى هدم الدولة. الإعلان الذى تم بثه على القنوات الرسمية التى تسيطر عليها الدولة والقنوات الخاصة، دون أى إشارة إلى الشخص الذى يقف وراءه، تسبب فى صدمة لعدد من المشاهدين المصريين، حيث يعتبرونه محاولة صارمة لإظهار أن استياء كثير من الثوار الشباب تجاه المرحلة الانتقالية المتخبطة والمجلس العسكرى الذى لا يزال ممسكا بالسلطة، هو عدم وطنية منهم. تم نشر نسخة من الإعلان مصحوبة بترجمة إنجليزية تقريبية على موقع «يوتيوب»، يظهر فيه 3 شباب مصريين فى أحد المقاهى يتبادلون الأحاديث بحرية مع شخص أجنبى غامض حول غضبهم من المشكلات الاقتصادية والسياسية، التى يعانى منها البلد، بينما يدوّن هذا الأجنبى ملاحظات على هاتفه المحمول، فى الوقت الذى تتعالى فيه أصوات موسيقى صاخبة ممزوجة بنغمة حزينة. وتوضح المدونة القاهرية التى تكتب باسم «زنوبيا» قائلة إنه يبدو أن الإعلان يثير قضية إيلان جرابل الإسرائيلى الأمريكى الذى تم اعتقاله من قِبل السلطات المصرية العام الماضى، بعد ظهوره فى ميدان التحرير وتم اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل و«التحريض على الفتنة وإثارة الشائعات وحث المحتجين على الاحتكاك مع القوات المسلحة وارتكاب أفعال عنيفة». المدونة لاحظت أيضا أن الحملة تبرز بوضوح فى إعلان آخر، تحذر فيه من نفس الرواية المشؤومة، من ضرورة عدم مشاركة المصريين معلوماتهم عبر الإنترنت؛ لأن ذلك يمنح فرصة باستخدامها ضد مصر من قبل الجواسيس الأجانب. ما الذى دفع منتجى هذين الإعلانين إلى بثهما فى هذا الوقت بالتحديد؟، دون سياق أو تفسير مسبق، وجعل المشاهدين تنتابهم حيرة بالغة. الأسلوب الذى يسيطر على تلك الإعلانات هو إثارة الذعر، وتصوير الشباب الساخطين ونشطاء الإنترنت على أنهم سذج عفويين يسقطون فى براثن القوى الخارجية، وهو ما أثار عددا من التكهنات حول أن جهاز المخابرات المصرى، الذى لا يزال قويا، قد يكون هو المسؤول عن بث الإعلانات. وقالت إيرين كننجهام مراسلة شبكة «جلوبال بوست» فى الشرق الأوسط: «أعتقد أن الإعلان التليفزيونى عن الجواسيس الأجانب يفضح كثيرا مما تفعله أجهزة المخابرات المصرية، فهى على لا تستمع إلا إلى المحادثات المملة فى المقاهى». أما شهيرة أمين، صحفية سابقة بالتليفزيون الحكومى استقالت فى أثناء ثورة 25 يناير 2011 احتجاجا على التقييدات على الأخبار المستقلة، فقالت إن مصدر لم تذكر اسمه أخبرها أنه تم تقديم هذه الإعلانات إلى القنوات من قبل الهيئة العليا لإدارة انتخابات الرئاسة المصرية. إذا كانت اللجنة هى التى وراء الإعلانات، فقد تكون هذه الحملة محاولة لإخماد الغضب من خلال عدم تشجيع المصريين على التعبير عن استيائهم عبر الإنترنت أو إلى المراسلين الأجانب، قبل أسبوع من الجولة النهائية من الانتخابات، التى تضم مرشحين يمقتهما كثير من النشطاء الذين شاركوا فى الثورة المصرية. يتعرض القضاة فى اللجنة الانتخابية إلى انتقاد لاذع فى الأسابيع الأخيرة بسبب قرارهم بالسماح لرئيس وزراء مبارك السابق بالمنافسة فى الانتخابات، رغم مشروع قانون «العزل» الذى يحظر كبار مسؤولى النظام السابق من المشاركة فى السابق من أجل خلافة مبارك. وكما أشار عدد من المدونين، إلى أن إثارة الإعلانات الشك ناحية الزوار الأجانب، تعتبر أيضا طريقة غريبة لجعل السياح، الذين تعتبر أموالهم مصدرا أساسيا للاقتصاد المصرى، يشعرون بأنهم ليسوا موضع ترحيب. أما المدون «Big Pharaoh» فقال: جمعية مدافعة عن السياحة: إذا كان الموساد يريد تدمير السياحة المصرية، فلن يجد شيئا أفضل من إعلان «جواسيس» على التليفزيون التابع للدولة. مذكرات كولين باول تفضح حماقات بوش الابن جورج راموس ترجمة: سماح الخطيب قليل من الأمريكيين لديهم سيرة عملية مميزة مثل الجنرال كولين باول، الذى على مدار سنوات عمره ال75، خدم الأمة كجندى وجنرال بأربعة نجوم (أميرال)، وكمستشار لعدة رؤساء بالإضافة إلى عمله كوزير للخارجية. وفى مذكراته الجديدة بعنوان «It Worked for Me»، يكتب باول بالتفصيل عن الدروس التى استفادها خلال سنوات خدمته العسكرية، وبوجه خاص منذ مشاركته فى الصراعات المسلحة بدءا من حرب فيتنام، مرورا بحرب الخليج ووصولا إلى حرب العراق وأفغانستان. قمت مؤخرا بمقابلة باول للتحدث بشأن كتابه الجديد؛ فتحدثنا عن القوة والموت والحرب، وكيف اتخذ القرارات التى ما زال تأثيرها قائما حتى الآن، سألت باول أيضا -كرجل متدين جدا- كيف وفَّق بين تعاليم الكتاب المقدس وواجباته كجندى وضابط فى الجيش، كيف يصدر الأوامر التى ستكون نتيجتها موتا ودمارا بينما يملى عليه إيمانه بوضوح «لا تقتل»؟ أجابنى باول قائلا: «كنت مدربا كجندى، وهذه هى مهنتى، ولسوء الحظ، فلقد واجهنا عبر تاريخنا مواقف تحتم عليك استخدام القوة لنحمى أنفسنا أو لنحمى قيمنا أو لمحاربة الشر، على الرغم من تعاليم الكتاب المقدس أو القرآن أو أى كتاب دينى آخر». وتابع بقوله: «عبر التاريخ -وحتى فى الكتاب المقدس نفسه- استخدمت القوة العسكرية لتحقيق أغراض حقيقية وللقضاء على الشر». ويسرد باول فى كتابه تفاصيل خبراته فى القتال فى أثناء حرب فيتنام، ويكتب عن المرة الأولى التى كان فيها تحت النار عام 1963 عندما أدرك بشدة أنه قد يقع قتيلا، فسألته إن كان قد قتل أحدا فى المعركة، فقال: «أنا واثق أننى كنت مسؤولا عن موت أشخاص فى المعركة، فقد أطلقت النيران»، و«عندما أصبحت ضابطا أعلى رتبة، خططت لعمليات تفجير، فعلت ما كان يجب فعله لحماية قواتنا وتحقيق أهدافنا». غير أن باول أوضح: «دائما ما كنت أضع نصب عينىّ أن الحرب تجلب الموت على الجانبين، وتترك آباء وأمهات ثكالى يبكون أبناءهم من طرفى المعركة». يكتب الجنرال المتقاعد فى كتابه أيضا عن ما يسمى «تعاليم باول»، وهى مجموعة من مبادئ الأمن القومى التى سميت باسمه وتبدأ بمقولة إن الحرب هى الملاذ الأخير، وفى أثناء حديثنا، أشرت إلى خطبته المشهورة بالأمم المتحدة فى 5 فبراير 2003، حين برر باول الحرب على العراق بالادعاءات -التى ثبت خطؤها الكبير- وهى أن الرئيس العراقى صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل. بعد خطبة باول، لم يسمح المسؤولون الأمريكيون لمفتشى الأسلحة التابعين للأمم المتحدة بإنهاء تحقيقاتهم فى العراق، وبعد ذلك بفترة وجيزة بدأت الغارة الجوية الأولى على البلاد. أخبرت باول أن الوقائع والأدلة كانت خاطئة، ومن جانبه فقد أبدى انطباعا بأنه وإدارة الرئيس جورج بوش تعجلوا فى قرار شن الحرب. وعلَّق قائلا: «أعلم أن الوقائع كانت خاطئة». ثم وجهت سؤالا إلى باول عن الملوم فى هذا الأمر، هل هم المسؤولون والمحللون والاستخباراتيون الذين قدموا معلومات خاطئة؟ على أى حال فقد غزا الجيش الأمريكى العراق، وفقدت الأرواح، ومع ذلك لم يكن لدى صدام أسلحة كهذه. فرد: «لم أعلم هذا، ولم يعلم كذلك المجتمع الاستخباراتى، فالوقائع التى أمامنا أفادت بأن صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل». سألته حينها عن نظرته للمسؤولية، حيث إنه يقول فى كتابه: «تعلمنا فى الجيش أن نتحمل المسؤولية كاملة عن كل أفعالنا». هل شعر «باول» بالمسؤولية تجاه موت أكثر من 4400 جندى أمريكى مقاتل فى حرب العراق؟ هل شعر بالمسؤولية تجاه موت أكثر من 100 ألف عراقى -وفقا لعدة تقديرات- من المدنيين فى هذا الصراع؟ فأجابنى قائلا: «لا أستطيع تحمل المسؤولية الشخصية. فقد حدث هذا نتيجة أفعال صدام حسين الذى عجل بهذه الحرب». تحدثنا أيضا عن السياسات الأمريكية؛ فقبل أن يستقيل باول من الخدمة العامة، كانت له شعبية كبيرة حيث شعر أمريكيون كثر أنه قد ينتخب كأول رئيس أسود للبلاد، ولكنه لم يكن مهتما بالاستمرار، وقال: «لم أرد ذلك، لقد اخترت أن أعيش حياة خاصة وأبحث عن طرق أخرى لخدمة بلادى». وعلى الرغم من أن باول جمهورى معتدل، فقد انفصل عن حزبه على خلفية بعض القضايا، ودعم علانية حملة باراك أوباما -عضو مجلس الشيوخ آنذاك- عام 2008، لكنه لم يحدد من سيؤيد هذا العام، وقال: «يجب علىَّ أيضا الاستماع إلى رومنى». وعلى عكس زعماء جمهوريين عدة، فقد عبر باول -الابن لأبوين مهاجرين من جامايكا- عن تأييده لمشروع «قانون الحلم» -الذى من شأنه تمهيد الطريق لحصول المهاجرين غير الشرعيين الذين هاجروا إلى الولاياتالمتحدة أطفالا على الجنسية الأمريكية، وقام أيضا -مع الرئيس السابق جورج بوش- بتأييد إصلاح سياسة الهجرة فى الولاياتالمتحدة على الرغم من توقف هذه الجهود حاليا نظرا إلى نقص التأييد فى الكونجرس. ميت رومنى.. هل يُنهى عداء المحافظين للبيئة؟ توماس فريدمان ترجمة: أحمد هاشم من المؤكد أن ميت رومنى لديه نقاط ضعف كمرشح، لكن التحدى الأكبر بالنسبة إليه فى جذب الناخبين المستقلين المترددين هو التخلص من سمعة استحقها عن جدارة، وهى أنه يقول أى شىء تريد قاعدة الحزب الجمهورى سماعه. بعد مشاهدته فى الانتخابات التمهيدية، فإنك ستتساءل عما إذا كانت هناك أى قضية يمكن أن يراجع فيها اليمين المتطرف فى حزبه ويقول: «عفوا، لقد كنتم على خطأ فى هذه المسألة، والحقيقة هى أن…». أحد تلك الجوانب التى يمكنه البدء بها لتغيير هذا التصور تتعلق بقضايا: الطاقة، والفكر المحافظ، والبيئة. فى السنوات الأخيرة سقطت قاعدة الجمهوريين فى سياسة «Drill Baby Drill» (احفر يا حبيبى احفر) (التى تدعو إلى التنقيب عن آبار البترول وأصبحت شعارا انتخابيا آخَر لسارة بالين، المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأمريكى عام 2008)، المتهورة التى تزعم أن الطاقة النظيفة للمخنثين وحماية البيئة تضر بفرص العمل ومن ثَم لا يمكن لمبادئ حزب المحافظين والحفاظ على البيئة أن يجتمعا. الأسبوع الماضى سافر رومنى إلى بلدة مناجم الفحم النائية «كريج» بولاية كولورادوا، حيث انتقد سجل الوظائف الخضراء (التى لا تضر بالبيئة) للرئيس باراك أوباما، بينما كان يلقى خطابا لعمال يرتدون قبعات مكتوبا عليها «الفحم = فرص عمل».. نعم، هى كذلك لأطباء الرئة. يذهلنى هذا الهوس بالفحم والبترول، بوصفه إصرارا على الاستمرار فى الخطأ، ويعود هذا إلى ثلاثة أسباب: أولا هناك استراتيجية طاقة محافظة أكثر ذكاء: حملة لتطوير مزيج طاقة «أمريكى ومتنوع ونظيف». ألقوا بدعم الحزب الجمهورى وراء أى مصادر للوقود أو تقنيات تنتجها السوق، سواء كانت: الغاز الطبيعى أو طاقة الرياح والأمواج، والشمس، والطاقة النووية، والكهرباء أو الوقود الحيوى أو الفحم الحجرى، شريطة أن تنتج فى أمريكا، وأن يعطينا ذلك تنوعا فى إمدادات الطاقة وينقلنا بثبات نحو هواء أنظف. ثانيا، هذا الولاء العبودى للفحم والبترول، واحتقار حماية البيئة، يتناقض مع تقاليد الحزب الجمهورى العريقة من رعاية البيئة حتى إن بعض الجمهوريين لا يزالون يتفاخرون قائلين: تيدى روزفلت ترك لنا المتنزهات الوطنية، وريتشارد نيكسون ترك لنا قانون الهواء النظيف ووكالة حماية البيئة، ورونالد ريجان منحنا بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون، وجورج بوش الأب ترك قانون تجارة الانبعاثات Cap and Trade (الذى يعطى الشركات حدا أعلى لمقدار التلوث الذى تُسهِم به فى البيئة) الذى قلل الأمطار الحامضية. هل يعتقد الحزب الجمهورى حقا أنه سيجتذب مثالية الجيل المقبل من الناخبين بشعارات مثل «الفحم = فرص عمل»؟ وأخيرا، فقد أصبحت قاعدة مجموعة حزب الشاى التابعة للحزب الجمهورى أكثر عداء من أى وقت مضى تجاه جهود الحفاظ على البيئة، فقط عندما أعادت بعض منظمات حماية البيئة الكبرى تعريف مهامها، من حماية الطبيعة لذاتها، وهو هدف نبيل، إلى حماية «بنيتنا التحتية الطبيعية» التى توفر فرص العمل، والغذاء والأمن. أفضل من يلخّص هذا التحول كلمات جلين بريكيت، نائب رئيس منظمة حماية البيئة العالمية: «لقد قضينا القرن ال20 فى حماية الطبيعة من الشعوب، وسنقضى القرن ال21 فى حماية الطبيعة من أجل الشعوب». وسعت منظمات المحافظة على الطبيعة تركيزها من شراء الأراضى الطبيعية، والحفاظ عليها حتى لا يمكن سلبها إلى بناء علاقات شراكة اقتصادية دائمة بين هؤلاء الذين يسيطرون على «البنية التحتية الطبيعية»، وأولئك الذين يستفيدون منها، وكلاهما لديه المصلحة والوسائل للحفاظ عليها. على سبيل المثال، تعمل جماعات الحفاظ على الطبيعة فى مدن جنوبالولاياتالمتحدة لتنظيم مجموعات كبيرة من مستخدمى المياه ومحطات تعبئة الزجاجات، سدود توليد الكهرباء ومرافق المياه، لتمويل حماية واستعادة منابع الأمطار من المنشآت القائمة عليها. زراعة الأشجار التى تختزن الماء كالإسفنج أو حماية الغابات والنباتات الطبيعية التى تحافظ على المياه من الملوثات، وتمنع تسرب المياه هى وسيلة أرخص بكثير وأكثر فاعلية للحفاظ على المياه من بناء مزيد الخزانات أو محطات معالجة المياه. والإنفاق على هذه المنابع لحماية هذه البنية التحتية الطبيعية تمنحهم وسيلة مستدامة للقيام بذلك. فى تلك الأثناء تأسست منظمة حماية البيئة الدولية -زوجتى عضو فى مجلس إدارتها- قبل 25 عاما للحفاظ على التنوع البيولوجى فى النظم الإيكولوجية العظمى فى العالم، لكن قبل نحو ثلاث سنوات، على حد قول بيتر سيليجمان الذى شارك فى تأسيسها، «أدركنا أنه على الرغم من جهودنا المكثفة لحماية التنوع البيولوجى، تتسارع معدلات الانقراض، وتنهار مصايد الأسماك، ويتغير المناخ. ومجرد وضع الأراضى البرية بعيدا للحفاظ عليها لن يكون صالحا، لأن الناس كلما كانوا أكثر عرضة للتهديد، سيتجهون إلى الاستيلاء عليها». لذلك، قال سيليجمان: «قمنا بتغيير مهمتنا رسميا، من حماية التنوع البيولوجى وحده إلى دعم رفاهية الإنسان من خلال استعادة وحفظ النظم الإيكولوجية التى توفر الخدمات للبشرية». بمجرد أن يظهر ما تقدمه النظم الإيكولوجية السليمة للشعوب، يتخذ «الحفاظ على البيئة» معنى جديدا بالكامل: مزارع صحية تعتمد على الملقحات، وأنهار صحية فى الغابات تصفِّى المياه وتمنع تآكل التربة، وصيد صحى يؤسس للحفاظ على الشعاب المرجانية حيث تفرخ الأسماك، ومناطق ساحلية صحية على الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف التى تخفف من حدة العواصف، والطاقة الكهرومائية الصحية المتولدة من مياه غابات الأمطار. إذن، فحسن إدارة البنية التحتية الطبيعية = فرص عمل، إضافة إلى أمن وغذاء وماء. هذا هو السبب فى الحفاظ على البيئة والمحافظين لديهم اليوم فى حقيقة الأمر الكثير من القواسم المشتركة عن أى وقت مضى، اعتمادا على كيفية تعريف الجمهوريين لكلمة «محافظ». ويمكنهم التحرر من إرث الفخر من خدمة البيئة من خلال تعريف «المحافظ» على أنه يضع الحزب الجمهورى فى صف أرخص أنواع الوقود القذرة والصناعات التى فى طريقها للزوال، ويقومون بكل ما تمليه عليهم جماعات الضغط. أو يمكنهم تعريف «المحافظ»، على أنه حماية بنيتنا التحتية الطبيعية لتعزيز النمو النظيف، مستحضرين روح تيدى روزفلت، والضغط من أجل التوصل إلى أنظف مزيج من الوقود، يمكن أن تنتجه تكنولوجيا الولاياتالمتحدة.. هذا الأمر لك أيها الحاكم رومنى. وقْف نتنياهو للمستوطنات «بصيص أمل» لاتفاقية سلام جديدة «نيويورك تايمز» ترجمة: ابتهال فؤاد هناك كثير من اللوم الذى يقع على عاتقنا عن السبب فى أن محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تسير بغير هدى. ولكن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس يمثل جزءا كبيرا من المشكلة. وقد يكون هناك بصيص من أمل فى قرار نتنياهو لدعم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإغلاق «مستوطنة أولبانا» غير القانونية، والتى تقع على أطراف مستوطنة «بيت إيل» بالضفة الغربية. كانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد قضت فى الشهر الماضى، بأن مستوطنة «أولبانا» تم إنشاؤها على أرض فلسطينية، وأمرت بإزالة مبانيها الخمسة، والتى يقطنها 142 شخصا. أبلغ نتنياهو أعضاء الكنيست فى حزب «الليكود»، الذى يتزعمه نتنياهو، أنه يجب تنفيذ قرار المحكمة، وذلك يوم (الإثنين) الماضى، وأنه «حتى إن كان حكم المحكمة صعبا على بعض الأشخاص، يجب علينا احترامه». واقترح بعض من أنصار «الليكود» المتشددين تشريعات من شأنها أن تُبطل قرار المحكمة وإضفاء الشرعية على مستوطنة «أولبانا» بأثر رجعى. ولكنها فكرة فظيعة، على الأقل لأنها تُضعف القضاء، الكيان الحيوى لأى نظام ديمقراطى. وعلى الفور حثّ نتنياهو أعضاء الكنيست على معارضة هذا الإجراء عندما يُطرح هذا الأسبوع. وفى يوم (الثلاثاء) الماضى، هدد بطرد أى وزير فى الحكومة قد يصوت لهذا المشروع. لا يزال نتنياهو ملتزما بالنتائج السلبية التى أتت بها سياسته الاستيطانية، وعلى ما يبدو، لا يزال حريصا على تهدئة أنصار حزبه المتشددين. ووفقا لما ذكرته القناة الثانية الإسرائيلية، فقد اقترح نتنياهو أنه بدلا من إزالة مبانى المستوطنة أن ينقلها إلى قسم آخر من مستوطنة «بيت إيل»، وقد يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث سيقوم بإنشاء 10 مبانٍ جديدة مقابل كل بيت أمرت المحكمة بهدمه. نصائح طبية هيلث داى نيوز ترجمة: سماح الخطيب لتخفيف آلام الكعبين هناك عديد من العوامل المسببة لآلام الكعبين، ابتداء من مسببات آلام العظم؛ وحتى حالات القدم المسطحة التى تجعل باطن القدم يتقوس نحو الداخل عند الوقوف أو المشى. وتقدم «الجمعية الأمريكية للعناية بالقدم» هذه النصائح للمساعدة فى تخفيف آلام الكعبين: تأكد من أن قياس حذائك يناسبك جيدا، وبه بطانة كافية فى الكعب وباطن القدم. ارتدِ الحذاء المناسب لكل نشاط. تخلص من الأحذية ذات النعل أو الكعب المهترئ. قم بالتسخين قبل ممارسة التمارين الرياضية، وخذ فترة راحة بعدها، ونظم سرعتك فى أثناء ممارستها. امنح جسمك الراحة الكافية والتغذية الجيدة. افقد الوزن الزائد. للأمهات حديثات الولادة: ينبغى للأم حديثة الولادة، الاهتمام بالاسترخاء والاستمتاع مع طفلها الرضيع والاعتناء بنفسها. يقدم موقع «وومنز هيلث» (Womenshealth.gov) تلك الاقتراحات للنساء حديثات العهد بالأمومة: لا تحاولى فقدان وزنك الزائد بسرعة كبيرة. ركزى على الأكل بشكل صحى، وعلى الأطعمة المغذية. ابدئى فى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حين يسمح لك طبيبك بذلك. احذرى من علامات اكتئاب ما بعد الولادة، والمسمى طبيا ب«اكتئاب النفاس». كونى صبورة على التغير فى حياتك مع قدوم طفلك الجديد. بعض النساء يصبن بمشكلة فى الغدة الدرقية فى مرحلة ما بعد الولادة، ومن أعراضها الوخم وصعوبة النوم. لا تجبر طفلك على تناول الطعام الصحِّى هيلث داى ترجمة: أحمد السمانى تنصح أكاديمية التغذية والحميَّة (الريجيم) الآباء بأن لا يحاولوا إجبار الأطفال على تناول الطعام الصحى، لأن الضغط عليهم لن يجدى نفعا. الأكاديمية تقول إن بعض الطرق قد يساعد فى تحقيق نفس الهدف، وها هى بعض مقترحاتها: احرص على أن تكون منظما، بحيث تكون مع طفلك وتجلس بجواره عندما يتناول الطعام فى أثناء الوجبات العائلية أو الخفيفة. كن حريصا على أن تقدم لطفلك نموذجا جيدا من خلال تناول الأطعمة الصحية وممارسة العادات الغذائية الصحية. تناول كثير من الخضار، وقدمه للطفل بأشكال متنوعة، وتحدث معه كيف أنه سيستمتع كثيرا بأكلها. احرص على إغلاق التليفزيون وأبعد هاتفك المحمول فى أثناء تناولك الطعام. حدّد بعض الاشتراطات الواضحة حول عادات وسلوكيات المائدة، ولكن كن واقعيا فى ما سيكون بمقدور الأطفال. مجادلة الأطباء أزمة تؤرق الكثير من المرضى بولين دبليو. تشين ترجمة: هشام عصام الدين تلقيت مؤخرا مكالمة هاتفية من صديقة، هى أكاديمية ذكية وبارعة فى السبعين من عمرها، وتخصصت فى ما مضى فى الأدب والتاريخ؛ لطلب مشورة طبية بعد خروجها من المستشفى إثر شكوك حول تعرضها لسكتة قلبية بسيطة. وبحرص شديد حاولت تعلم شيئا جديدا، وأصرت على معرفة ما يدور بشأن أحدث البحوث الطبية، وعما يقوم به الأطباء فى أنحاء البلاد فى ما يتعلق بحالتها. وناقشنا معا بعض الدراسات البحثية، واختبارات التشخيص واختيارات العلاج، ولكن عندما اقترحت عليها التحدث مع طبيب الرعاية أو الأعصاب الخاص بها، ساد الصمت من جانبها؛ لدرجة أننى سألتها إذا ما كان الاتصال قد قطع، وتصورت فى لحظة فزع أنها تعرضت لسكتة أخرى أو ما شابه. ولكنها عندما تحدثت أخيرا، ردت بصوت طفولى. وقالت: «لا أرتاح كثيرا بإثارة هذا الموضوع مع الطبيب». بالرغم من أن طبيبها كان بشكل عام طيبا ومراعيا لمرضاه، ولكنها ذكرت «هو يبدو مشغولا جدا وغير مهتم بما أشعر أو أرغب فى قوله»، وأضافت قائلة «لا أريده أن يعتقد أننى أشكك فى تشخيصه.. لا أريده أن يستاء أو أن يغضب». على مدار سنوات، تم تركيز الجهود الرامية نحو جعل الرعاية الصحية أكثر ودا للمريض عن طريق إشراك المرضى والأطباء فى العمل معا، وفى القرارات المتعلقة بالرعاية والعلاج. فكثير من الأبحاث والمؤتمرات والمنظمات المناصرة لقضايا الصحة كرست نفسها لمعضلة «المشاركة فى صنع القرار، بل إن حتى بعض السياسيين ضموا أصواتهم لهم، وخصصوا عدة بنود فى قانون الرعاية الصحية فى ما يسمى بقانون مفاضلة الرعاية الصحية»، (الذى يمنح للمريض الحق فى المفاضلة بين المكاسب والمخاطر حول طريقة علاجه). ولكن كل تلك الجهود الجدية خلت من أمر هام، وهو أنها لا تأخذ فى اعتبارها منظور أو وجهة نظر المريض فى ذلك. وكشفت حاليا دراسة نشرت فى مجلة «الشؤون الصحية» عن بعض الحقائق عن «رؤية المريض»، وكانت نتائجها بمثابة أخبار سيئة. ففى وسط الحماس حول كل ما يركز على المريض، اكتفينا فقط بإشراك تفضيلات المريض كمجرد فكرة وليس فعل. أجرى الباحثون فى تلك الدراسة بحثهم على عينة من 48 مريضا يتعاملون مع 5 أطباء فى مراحل الرعاية الصحية الأولية فى منطقة خليج سان فرانسيسكو. وفى البداية، تم عرض فيديو للمرضى يظهر عدة أساليب علاجية مختلفة، ولكن على نفس القدر من الفاعلية فى معالجة أمراض القلب. ثم تم سؤال المرضى عن كيفية تصرفهم مع أطبائهم، حينما عرضوا عليهم خيارات علاجية بنفس القدر من الكفاءة، لكن تختلف من حيث النمط، والتكلفة، واحتمالية المضاعفات فيها. وأخيرا سأل الباحثون المرضى عن مدى ارتياحهم عند سؤال الطبيب عن العلاج، ومناقشة قيمهم وتفصيلاتهم، أو مدى اختلافها مع توصياته. أجاب المشاركون بأنهم شعروا بقيود عديدة، وأنهم تقريبا محاصرون فى نطاق طرق محددة للتحدث مع الطبيب، وقالوا إنهم كانوا يأملون فى المشاركة فى القرارات المتعلقة برعايتهم، لكنهم يعجزون عن ذلك خوفا من «سلطوية» الأطباء، وتعنتهم فى اتخاذ القرارات أكثر من مجرد التعامل ب«رسمية». فكثير منهم كان قلقا من استياء أو غضب الأطباء، واعتقدوا أنهم يجب أن يتعاملوا مع الأطباء ك«متوسلين» فهم «الأكثر دراية» ويقدمون الأفضل لهم؛ بل منهم من خشى أن تتم معاقبته من قبل الطبيب. إن النتائج السابقة تتصادم مع ما سبقها من افتراضات متفائلة حول المشاركة فى القرار، التى سبق وتم بناؤها بالأساس على دراسات اهتمت برؤية الطبيب ووجهة نظره، وأغفلت رؤية المريض. ويقول دومينيك إل. فلروش، ناشر تلك الدراسة الجديدة وباحث فى معهد بالو التو للبحوث الطبية بمؤسسة كاليفورنيا: «كثير من الأطباء يقرون بمشاركتهم للقرارات مع مرضاهم، لكن المرضى ما زالوا لا يعتقدون أن تلك العلاقة هى مشاركة فى القرار». وإذا كان المرضى المشاركون فى الدراسة تفهموا المشكلات المتعلقة بالرعاية الصحية، وعبروا عن آرائهم بسهولة، فإن الأمر اختلف كثيرا فى حالة انفراد المريض بطبيبه فى مكتبه؛ حيث كانوا يفتقرون إلى الثقة والمهارات التى أظهروها فى ظروف مغايرة، ولم يتحدثوا بالسهولة التى يتحدثون بها عادة. وقال فروش إن «شعور المرضى بذاتهم يختلف عند تعاملهم مع أطبائهم»، مضيفا «الجو العام المحيط بالعيادة يخلق للمريض حالة من عدم الرغبة فى أن يكون أكثر حزما مع طبيبه». يعمل فروش وزملاؤه على دراسة أشمل لمعرفة مدى شعور المريض بالتقيد، ولديهم خطط لبحث أفضل الوسائل «لتشجيع المريض لمشاركة رأيه مع الطبيب». لا بد أيضا من مراعاة التغييرات المنهجية لزيادة تقاسم عملية صنع القرار، وإعادة هيكلة ممارسات الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية؛ بحيث تسمح بمزيد من التعمق فى المحادثات. ويتعين مكافأة الأطباء عن الوقت اللازم لإجراء أحاديث أكثر ودا، كما ينبغى على أنظمة الرعاية الصحية تبنى معايير للجودة لتقييم وقياس مدى إشراك المريض فى صناعة القرار. ويختتم فروش تصريحاته قائلا: «نحن فى حاجة ماسة إلى دعم التعاون فى صنع القرار بأكثر من مجرد الخطابة»؛ مضيفا «الحديث من خلال القرارات والخلافات قد يستغرق وقتا أطول، ولكن إذا قمنا بتمكين المرضى من اتخاذ قرارات مستنيرة، فسوف نحقق ما هو أفضل بكثير على المدى البعيد». الأطباء يعرفون أكثر.. مبدأ شائع أثبت فشله كثيرا د.بيتر بى. باخ ترجمة: ابتهال فؤاد تم إبلاغ الأطباء الشهر الماضى، أنه من الواجب علينا أن نتوقف عن إجراء عديد من الفحوصات التى تتعلق بسرطان البروستاتا عن طريق اختبار «الجين المضاد للبروستاتا». فلقد تعلمنا أن استخدام «التنظير السينى» (فحص القولون الحوضى بواسطة المنظار السينى) كبديل أرخص، وأسهل وأكثر فاعلية من «تنظير القولون» (اختبار يجرى بفحص القولون من الداخل) للكشف عن سرطان القولون. وأكد أن إحدى الدراسات -التى أشرفت عليها بنفسى- توصلت فى ما مضى إلى دليل قاطع بأنه لا يوجد مبرر لإجراء الفحوصات الطبية التقليدية المتعلقة بسرطان الرئة، إلا فى حالة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به بسبب التدخين الشره. وأقرت «فرقة الخدمات الوقائية» الأمريكية بأن إجراء أشعة «الماموجرام» العادية (أشعة سينية خاصة للثدى) غير ضرورى للسيدات فى عمر ال40 ولكنه ضرورى للسيدات ما بين (50: 74) كل عامين فقط، وأشارت إلى أنه، بالنسبة إلى كثير من النساء، فإن إجراء «مسحة عنق الرحم»، مطلوب فقط كل 3 أعوام، وليس كل عام. هذا الطوفان من نتائج التوصيات الناتجة عن الأبحاث والاختبارات والإجراءات، ربما يعتقد أنها ستؤدى إلى تغيرات جذرية فى الطريقة التى يتم بها معاملة المريض فى هذه البلد. ولكن تخمينى هو أن هذه التغييرات ستكون طفيفة. وعدد كبير من الأطباء، وربما أكثر، سيضربون بهذه النتائج عرض الحائط ويستمرون فى القيام بما اعتادوا فعله طوال حياتهم. سيظل الأطباء يطالبون بإجراء اختبار «الجين المضاد للبروستاتا» باعتباره مسألة روتينية وطبيعية، وليس باعتباره قرارا انتقائيا تم اتخاذه بعناية بعد مناقشة متأنية مع المرضى. وسيظل «تنظير القولون» هو الطريقة الأولية المقبولة للكشف عن سرطان القولون. وستستمر مراكز الأشعة فى تقديم فحص سرطان الرئة للأشخاص غير المرجح إصابتهم بالمرض. «لماذا»؟ يبادر نقاد الرعاية الصحية باتهام الأطباء بالسعى وراء الربح، وهذا صحيح فكل من أطباء أمراض الباطنة، والأشعة، والمسالك البولية والأطباء من مختلف التخصصات يسعون لكسب المال من تلك الإجراءات التى قد تكون غير ضرورية. ولكن المال ليس هو السبب الحقيقى. وإنما هى ثقافة الأطباء، وهذا ما سيكون من الصعب تغييره. فى كلية الطب، تسلمت كثيرا من المراجع وأجبرت على حفظ قوائم طويلة من الحقائق الغامضة، معظمها لا يحاكى الواقع العملى. وجثوت على ركبتىّ احتراما وتبجيلا لأطباء من حاملى شهادة الماجستير كنت أتتبعهم أينما ذهبوا، وتعلمت أن أقلد ما يقومون به ويفكرون فيه. على مدار السنين، اكتسبت بعضا من براعتهم، حتى إننى وجدت نفسى فى بعض الأحيان أقلد وقفتهم وتصفحهم بيان الحالة الصحية للمريض. ثم تعلمت أن أثق فى القرارات التى أتخذها، فأنا بالتأكيد أسير على الطريق السليم؛ لأن الأطباء يعرفون أكثر. الأمر بالنسبة إلى الأطباء يعتبر تسلطا مقبولا، خصوصا عندما لا يتم التشكيك فى أوامرهم. فالأمر بمثابة السلطة التى تجعل الآخرين يطيعونك دون تردد. وتمدك أيضا بدفاع قوى حينما يتم استدعاؤك للمثول أمام القضاء حال (الإهمال الوظيفى)؛ بحجة أنك قمت بما قد يفعله الأطباء الآخرون فى مجتمعك -اختبار «المعيار المجتمعى» وستجد دوما أبحاثا كتبها خبراء تدعم الاستراتيجية السيئة التى اتبعتها فى عملك. الاعتقاد الثابت بأن الأطباء يعرفون أفضل فى مقابل الدراسات البحثية التى فشلت فى تأكيد خطأ الممارسات الحالية، غالبا ما يكون له تأثير ضئيل على تصرفاتنا على نحو مثير للدهشة. كما أن الإرشادات التى تمت كتابتها على يد عدد كبير من الأكاديميين هى فقط صاحبة تأثير هامشى على ممارستنا. وعلى الرغم من الاتجاه الواضح نحو الطب القائم على الأدلة والبحوث المقارنة الفعالة، فإن كثيرا منا لا يزال يشعر بأن تجربتنا الخاصة وبصيرتنا هى العوامل الأكثر أهمية فى اتخاذ القرارات الطبية. ربما تلاحظ هذا التوتر فى الكشف عن مرض السرطان؛ فالأطباء الذين يرغبون فى وقاية مرضاهم من الإصابة بالسرطان يقومون بإجراء هذه الفحوصات كما لو إنها هى العلاج، وكأنهم بالحصول على أشعة «الماموجرام» بطريقة أو بأخرى يقومون بوصف مضاد حيوى. خبرتنا تخبرنا أن هذه الفحوصات تلتقط (وتكشف عن) السرطان فى بعض المرضى -تلك المرأة التى توجد بغرفة الفحص قد تكون واحدة منهم- تلك التعقيدات يمكن التعامل معها. وجميعنا تعاملنا معها من قبل. ولكن اعتمادنا هنا على غرائزنا وخبراتنا قد يضللنا، والفحوصات التى تنطوى على اختبار تم إجراؤه على شخص سليم، لا يعد بمثابة العلاج الذى يمنح لشخص مريض. فالأمر بالنسبة إلى الطبيب سهلا نسبيا لمعرفة ما إذا كان العلاج فعالا؛ وهذه النقطة تمدنا بالخبرة للتقدم أكثر فى المجال. يعد الفحص أقل الطرق إرشادا للأطباء، ولا يمكن أن نعرف إلى أى مدى يمكن للفحوصات أن تجعل الفرد فى حال أفضل أو أن تحسن من احتمالات بقائه على قيد الحياة. كما أنه لا يحتمل أن يكون هناك تأثير يذكر لتأثير الفحص على ممارسة الطبيب الخاصة. فإنه يجب عليك أن تقوم بفحص المئات من المرضى لمنع عدد قليل من الوفيات الناجمة عن السرطان. باستخدام أشعة «الماموجرام» العادية، وربما تحتاج إلى فحص أكثر من ألف سيدة فى عمر ال40 لمنع حالة واحدة فقط من الوفاة بسرطان الثدى. الاعتماد على حكم الأطباء فقط كان له بالفعل عواقب وخيمة، بغض النظر عن السبب الذى تقوم بالفحص من أجله، فغالبية الحالات المصابة بسرطان «عنق الرحم» هذه الأيام من السيدات، التى لم تتح لهم فرصة القيام باختبار «عنق الرحم». على الرغم من أننا لدينا هذا النوع من الاختبارات لأكثر من نصف قرن. حان الوقت أن نعترف بأوجه القصور التى نعانى منها فى الكشف عن السرطان، ويجب أن نبدأ فى الاعتراف بالحقيقة المُرة: وهى أن الأطباء أحيانا لا يعرفون ما هو الأفضل. فنحن نرتعب حال اكتشاف ابتكارات جديدة ينبغى تجربتها على الأشخاص. ولكننا لم نكن جيدين بما فيه الكفاية لاكتشاف أى الأشخاص ينبغى أن يحصلوا عليها. «فيسبوك» يدرس أساليب جديدة للسماح باشتراك الأطفال سومينى سينجوبتا ترجمة: ابتهال فؤاد يعرف «فيسبوك» منذ فترة طويلة، أن من بين مستخدميه البالغ عددهم 901 مليون مستخدم، هناك ملايين الأطفال الذين يكذبون بشأن أعمارهم -بمن فيهم بعض الأطفال الذين يفعلون ذلك بمساعدة آبائهم. ما الذى قد يفعله «فيسبوك»، الذى يعلن رسميا أنه لا يسمح بانضمام من هم دون ال13، لمنعهم من الكذب -وفى ذات الوقت يحتفظ ببياناتهم؟ بالطبع لن تُصرح الشركة بهذا، ولكنها تلقت قوائم من النصائح والأمنيات بشأن هذا الأمر من قبل عديد من المستشارين المختارين. ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» فى عددها الصادر الإثنين الماضى، أن «فيسبوك» يدرس تقنيات جديدة للسماح للأطفال تحت سن ال13 للدخول إلى الموقع. وفى الوقت الحاضر يحظر عليهم استخدام الموقع، بسبب القانون الفيدرالى الذى ينص على أن تقوم المواقع -التى تجمع بيانات شخصية عن الأطفال تحت سن ال13 وأصغر- بالحصول أولا على موافقة موثقة من الأبوين، الأمر الذى يصفه «فيسبوك» وشركات المواقع الإلكترونية الأخرى ب«الصعب»، وقال القائمون على «فيسبوك» فى وقت سابق إن تطبيق القانون لا يقل صعوبة إن لم يكن مستحيلا. يواجه مستخدمو «فيسبوكبوك»، الذين يعرفون أنفسهم على أنهم فى عمر ال(13: 18) قيودا محدودة: افتراضيا، ما ينشرونه فى صفحاتهم يشاهده فقط «الأصدقاء» وأصدقاء الأصدقاء، وليس العامة. تقول الشركة إنه لا توجد لديها منتجات جديدة للإعلان عنها وإنها تختبر طرقا جديدة، لتسمح بدخول صغار المستخدمين على الموقع. وتضيف الشركة فى بيان لها عبر البريد الإلكترونى «هناك حوار مستمر بيننا وبين الجهات المعنية والهيئات التنظيمية وصناع السياسات الأخرى للبحث عن أفضل السبل؛ لمساعدة الوالدين فى إبقاء أطفالهم آمنين داخل بيئة الإنترنت المتطورة». تقول آن كولير، أحد أعضاء المجلس الاستشارى للسلامة فى شركة «فيسبوك»، إن قائمة أمنياتها ستشتمل على «تطبيق خاص بالموافقة الوالدية» يتيح للآباء مراقبة من «يصادقهم» الأطفال، وأى التطبيقات يمكنهم تحميلها، إن وجدت. يقول ستيفن بالكام، عضو آخر فى المجلس الاستشارى، إنه كان قد اقترح ما سماه ب «تصريح المتعلمين»، وهى عبارة عن مساحة داخل الموقع، ويوصى بأن تظل خالية من الإعلانات، ولكنه اقتراح مكلف ل«فيسبوك»، يتطلب أن يقبل الأطفال والديهم «كأصدقاء» على «فيسبوك» أولا؛ حتى يتمكن من رؤية ما ينشره أطفالهم على صفحاتهم الخاصة. ويتابع بقوله «فيسبوك لديه أعداد ضخمة من الأطفال تحت سن ال13، ويحاول اكتشاف أفضل السبل للتعامل مع الأمر». كما اقترحت لجنة التجارة الاتحادية، فى الخريف الماضى، إجراء تعديلات على قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، بما فى ذلك البند الذى يُلزم المواقع الإلكترونية التى تجمع معلومات عن الطفل، أن تتمسك به لطالما كان الأمر ضروريا بشكل معقول وإمكانية حذفها بأمان. فى ذلك الوقت من التعديلات المقترحة، والتى يُنتظر الموافقة عليها، ذكر أحد ممثلى «فيسبوك» أن الشركة تأمل فى رؤية تركيز أكبر للحفاظ على «سلامة» الأطفال على الموقع، بدلا من أن تبعدهم كليا عنه. يقول دوجلاس جانسلر، المدعى العام للدولة فى ولاية ماريلاند، إنه تحدث إلى المسؤولين التنفيذيين لشركة «فيسبوك» فى واشنطن، حول إجراء تعديلات على «فيسبوك» لاستيعاب الأطفال تحت سن ال13، بما فى ذلك الاحتفاظ بإعلاناتها المجانية والحد من المدة التى تحتفظ الشركة فيها ببيانات مستخدميها من الأطفال. «والت ديزنى» تعلن الحرب على «الوجبات السريعة» بروكس بارنز ترجمة: أحمد السمانى وهشام عصام الدين فى محاولة من شركة «والت ديزنى» لمعالجة المخاوف حول دور الترفيه فى بدانة الأطفال، أعلنت الشركة أن كل المنتجات التى يتم الإعلان عنها فى القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية والمواقع الإلكترونية التابعة لها والموجهة للأطفال يجب أن تطبق مجموعة جديدة من المعايير الصارمة فى مجال التغذية. تلك القيود المفروضة على الإعلانات ستمتد أيضا إلى أفلام الكارتون التى تعرض صباح السبت على شبكات «أيه بى سى» المملوكة كذلك ل«ديزنى». ووفقا للقواعد الجديدة، فإن منتجات مثل عصائر كابرى صن ووجبات ال«لانشابلز» (رقائق بسكويت ممزوجة بالجبن واللحوم) من إنتاج شركة كرافت – والشركتان تبثان إعلاناتهما حاليا من خلال شركة والت ديزنى- بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من منتجات الحلوى والسكاكر والوجبات السريعة، لن يكون مسموحا ببث إعلاناتها بعد الآن. تلك المبادرة، التى أعلنت عنها «والت ديزنى» بالتفصيل فى مؤتمر صحفى أقيم يوم الثلاثاء الماضى وفى حضور السيدة الأولى، ميشيل أوباما، امتدت لتشمل مجالات أخرى أيضا. على سبيل المثال، سوف تقلل ديزنى الصوديوم فى الأكل بنسبة 25% فى وجبات نحو 12 مليون طفل يتم تقديمها سنويا فى مدن الملاهى التابعة لها، وستخلق ما تسميه إعلانات بوسائل الترفيه العامة للترويج لتمارين الأطفال والأكل الصحى. وتأتى تلك الخطوة بعد الإعلان الأسبوع الماضى عن خطة من قبل مدينة نيويورك تحظر بموجبها بيع المشروبات الغازية من الأحجام الكبيرة وغيرها من المشروبات السكرية للأطفال، وسط قلق متزايد حول سمنة الأطفال فى الولاياتالمتحدة. وقالت ديزنى إن اعتماد تلك المعايير الإعلانية الجديدة جاء إلى حد كبير بناء على توصيات تم اقتراحها العام الماضى من قبل المنظمين الاتحاديين. تلك الاقتراحات كانت تهدف إلى إقناع القطاعات الغذائية لإصلاح طرق تسويق منتجاتها مثل الحبوب والصودا والسناكس للأطفال. وكانت الشركات الغذائية قد خاضت حربا شرسة مع التشريعات الحكومية الخاصة بالإعلانات بقولها إنها يمكن أن تراعى تلك التعليمات من تلقاء نفسها. واعترفت ديزنى أنها على الأرجح ستفقد جانبا كبيرا من عائدات الإعلانات -رغم أنها رفضت تقديم كثير من المعلومات حول ذلك- إلا أنها قالت إن الفوائد التى ستعود عليها تفوق كثيرا ذلك الجانب السلبى. (قناة ديزنى لا تقبل الإعلانات التقليدية، على الرغم من أنه يسمح لمجموعة واسعة من العروض الترويجية والرعاية على القنوات الأخرى مثل ديزنى XD المدعومة من قبل الإعلانات التجارية). يتم تطبيق القيود المفروضة على الإعلانات فى ديزنى على أى برامج تستهدف الأطفال دون 12 عاما، التى تشمل برامج المسابقات الشهيرة التى تبث على الهواء مباشرة، فضلا عن أفلام الكارتون. وقال رئيس شركة ديزنى روبرت إيه. إيجر إنه شعر بقوة أن «الشركات التى توجد فى وضع يمكنها المساعدة فى إيجاد حل لبدانة الأطفال، ينبغى لها أن تفعل ذلك»، لكنه أضاف «ليس هذا نوعا من الإحسان، بل هو نوع من الأعمال الذكية». وأشار إيجر إلى أن الطعام الصحى للأطفال أصبح بالفعل «المشروع التجارى القوى جدا» بالنسبة إلى ديزنى؛ فمنذ 2006، اشترى المستهلكون نحو مليارى وجبة من وجبات ديزنى بتصريح من الشركة، وكانت من الخضراوات والفواكه، وفقا لما قالته الشركة. وقالت مارجو جى. ووتان، مديرة سياسة التغذية فى مركز علوم المصلحة العامة، إن خطة ديزنى وضعتها «فى موقع متقدم بصورة بعيدة عن باقى المنافسين»، وفى الوقت ذاته، حذرت من أن قائمة إرشادات ديزنى لا يزال لديها قصور عما يود المركز أن يشاهده، خاصة بالنسبة إلى حبوب السكاكر. معايير ديزنى الجديدة على سبيل المثال، تشترط أن تكون الحبوب تحتوى على أقل من 10 جرامات من السكر، بينما تفضل ووتان أن تكون 6 جرامات فقط. وقالت ووتان: «هذا يسمح بالحد من تسويق أسوأ الأنواع من الوجبات السريعة، ولكن هذا لا يعنى أنك لن ترى إلا إعلانات عن التفاح والموز والبرتقال، وما إلى ذلك». فى يوم الثلاثاء، قدمت «ديزنى» أيضا ما أسمته «معايير جودة ميكى»: الذى تضمن من خلاله «ديزنى» أن تكون المنتجات الخاصة بها تلبى معايير محدودة من السعرات الحرارية والدهون المشبعة، والصوديوم، والسكر، والتى تعرض مع شعار يحمل أذنى ميكى ماوس ويكتب تحت الشعار، «مفيد لك وممتع أيضا!» وبعض عناصر حملة ديزنى -«معايير جودة ميكى» على وجه الخصوص- يمكن أن تجدد الانتقادات الأبوية للشركة حول أن الشركة تورط نفسها فى مناطق لا تخصها، مثل أن تصدق على الأطعمة التى يمكن للأطفال أن يأكلوها. وقال كيلى براونيل دال، مدير مركز رود لسياسات الأغذية والسمنة فى جامعة ييل إنه علاوة على ذلك فإن المستهلكين وصلوا أيضا إلى مرحلة عدم الثقة وتجاهل أى رموز للأكل الصحى على عبوءات أو أغلفة أى من شركات المواد الغذائية العديدة، التى يعتبرونها مجرد كلمات دعائية لخدمة منتجاتهم. وأضاف براونيل «وهنا تأتى ديزنى بشعار آخر، ومن السابق لأوانه أن نقول ببساطة إنها ستتسبب بحالة من الفوضى والارتباك، أو أنها ستساعد بالفعل الآباء والأمهات وهم يتسوقون». ويستمر براونيل، الذى سبق له وتعرف على خطط ديزنى، قائلا إن هذا الجهد «هام للغاية». ومحذرا من أنه لم يتم بعد دراسة متعمقة فى الإرشادات الغذائية التى تصدرها ديزنى، لكنه اختتم قائلا «إنها تبدو إلى حد ما جيدة». وترتكز المعايير التى وضعتها الشركة على المبادئ التوجيهية التى سبق وحددتها الحكومة الاتحادية للأمريكيين، والإرشادات التى سبق واقترحتها لجنة التجارة الاتحادية بالنسبة إلى تسويق المنتجات الغذائية للأطفال. وأخذت «ديزنى» أيضا فى اعتبارها مبادرة إعلانات المواد الغذائية والمشروبات المقدمة للأطفال، وهى الجهد الذاتى الذى سبق وتم تقديمه من قبل شركات المواد الغذائية الكبرى، مثل: برجر كينج، وحساء كامبيل، اللتين قررتا وضع القيود الخاصة بسياساتهما التسويقية. قائمة إرشادات «ديزنى» الجديدة، التى لن تصبح نافذة المفعول حتى عام 2015 بسبب العقود طويلة الأمد مع المعلنين، من المرجح أن يكون لها تأثير كبير على صناعة الترفيه للأطفال. ويواجه المنافسون مثل نيكلوديون وكارتون نتوورك ضغوطا كبيرة من أجل أن يسيروا على نهج شركة «ديزنى». خصوصا أن المعلنين ينفقون سنويا نحو 950 مليون دولار على الإعلانات المصممة للأطفال الأقل من 12 عاما، وفقا لتقديرات سابقة. وقالت السيدة ميشيل أوباما فى بيان رسمى: «مع تلك المبادرة الجديدة، قدمت ديزنى نموذجا فريدا لكل شركات الإعلام الكبرى الذى لم تسبقه لها أى شركة فى الولاياتالمتحدة، وآمل أن يساعدها هذا الشركة على المضى قدما». ويمكن لشركات المواد الغذائية أن تشعر بالتأثير؛ فشركات عملاقة مثل بيبسى وكيلوج فى عام 2007، حاولت سحق أى دعوات لوضع قواعد حكومية، وقالت إنها ستتوقف من تلقاء نفسها عن بث أى إعلانات للمنتجات التى تفشل فى تلبية المعايير الغذائية المختلفة للأطفال الأصغر من 12 عاما. ولكن شركات الغذاء حينها بدأت فى الضغط والطعن فى صحة تلك البنود وإعادة صياغة معايير جديدة للوجبات السريعة. شهدت «ديزنى» أمرا مماثلا فى الماضى، ففى عام 2006، قالت شركة «ديزنى» إنها ستقلص إلى حد كبير من استغلال اسمها وأسماء شخصيات تابعة لها فى أطعمة تحتوى على كميات كبيرة من السكر والملح والدهون؛ حيث توقفت عن إظهار ميكى ماوس على أغلفة البوب تارت (معجنات محمصة)، كما أن شخصية «باظ يطير» أحد أبطال فيلم الكارتون «Toy Story» «قصة لعبة» اختفت من على وجبات ماكدونالدز للأطفال «هابى ميل». وخلال أشهر أعلنت قناتا «نيكلوديون» و«ديسكفرى» للأطفال القيود ذاتها. جمالك أحلى مع ماركات الصيف العالمية ليلى نيما ترجمة: ابتهال فؤاد بشرة برونزية متألقة وجذابة، شعر مموج أو مجدل، شفاه خلابة لافتة للنظر.. أساليب التجميل الخاصة بالموسم القادم ربما يمكن التنبؤ بها. لكن هذه المنتجات المبتكرة ما هى إلا أساسيات جمالك لهذا الصيف وتستحق البحث عنها: مستحضر (Bumble and bumble) للعناية بالشعر، خليط الزيوت الأساسية متعدد الاستعمال، الذى يستخدمه خبراء تصفيف الشعر وله مفعول السحر على الشعر الخشن، والمجعد، والخفيف على حد سواء. يستخدم على الشعر المبلل، فيتخلل بصيلات الشعر ويعالجها على الفور، ويجعلها ناعمة، ويحمى الشعر من التلف الذى تتسبب فيه الحرارة (أشعة الشمس الضارة، أو جهاز تمليس الشعر، المجفف). وعند استخدامه للتصفيف يهدّئ تطاير الشعر الجاف (هيشان الشعر) والمجعد، ويضفى كثافة ولمعانا، ويحمى الشعر من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة «UVA» والمتوسطة «UVB». (المنتج متوفر ابتداءً من 15 يونيو). بسعر 38 دولارا (ما يعادل 223 جنيها مصريا). وللحصول على المنتج قم بزيارة bumbleandbumble.com. مستحضر (Perfect BB SPF40) «بيرفكت بى بى» 40 مل، المرطب والواقى المزود بمُعامِل حماية من الشمس ثلاثى المفعول، والذى تقدمه شركة «ثرى لاب» للمستحضرات الطبية، التى تستخدم الهندسة الوراثية فى إنتاج هرمون النمو البشرى وتكنولوجيا الخلايا الجذعية النباتية المستخلصة من قشور التفاح، ليعملان معا على تغذية وتجديد خلايا البشرة بطريقة آمنة للحصول على بشرة مثالية. بسعر 95 دولارا (ما يعادل 558 جنيها مصريا). وللحصول على المنتج قم بزيارة barneys.com. طلاء أظافر ماركة «إيسى»، من تصميم ألكسندر ماكوين وشانيل وبادجلى ميشكا. عروض الأزياء الخاصة بربيع 2012 أظهرت عودة لاستخدام الألوان المعدنية المطفأة. طلاء الأظافر «إيسى» الفضى-النحاسى، يعبّر عن الصيحة العالمية. يُقدّم بسعر 8 دولارت (ما يعادل 47 جنيها مصريا). وللحصول على المنتج قم بزيارة essie.com. مكثِّف الشعر «شو إيمورا» للعناية بالشعر، من أجل مظهر كامل الكثافة للشعر. سترغبين فى استخدام مسحوق «شو إيميرا»، ضعى القليل من المسحوق على جذور الشعر إذا كنتى ترغبين فى تماسك الشعر بشكل سريع. وإذا كنت تريدين مزيدا من الكثافة أو التثبيت مَرِّرى الأبليكيتور (أداة لتثبيت الشعر) ووزعى المسحوق باستخدام أصابعك. السعر 45 دولارا (ما يعادل 264 جنيها مصريا). للحصول على المنتج قم بزيارة shuuemuraartofhair-usa.com. ماسكرا «آنستازيا» العبقرية، بطبقة مقاومة للماء، ومزوَّدة بطبقة خارجية غنية بمادة مبتكرة شفافة، تختلف عن أى ماسكرا مقاومة للماء بشكل مثالى وفى حركة واحدة. يمكنك الآن توديع التقشير والشعور بثقل الرموش وتلطيخ الوجه. السعر 21 دولارا (ما يعادل 123جنيها مصريا). للحصول على المنتج قم بزيارة sephora.com. عطر «ديور جراند بال» والمستوحَى من مجموعة أزياء «ديور» العالمية لهذا الربيع، تقدم هذا المستحضر بتركيبته العطرية المميزة والثابتة التى تجمع بين الياسمين وزهرة اليلانج يلانج (زهرة صفراء من الفلبين لها رائحة عطرية رائعة)، وزهرة البرتقال وخشب الصندل. السعر 230 دولارا للزجاجة ال250 مل (ما يعادل 1351جنيها مصريا). للحصول على المنتج قم بزيارة dior.com. بودرة «توم فورد» البرونزية، تأتى بعلبة كبيرة الحجم والمستوحاة من بودرة «تيرّا أزورا»، هذه البودرة الخالية من اللمعان التى سرعان ما تختفى بالبشرة عند استخدامها بكل سهولة، فهى لا تخفى العيوب فحسب وإنما تضفى على البشرة رونقا صحيا، ويمكن توزيعها على نحو متساو باستخدام فرشاة البودرة مروحية الشكل ذات الحجم الكبير. السعر 90 دولارا (أى ما يعادل 528 جنيها مصريا). للتسوق عبر الإنترنت زوروا Bergdorf Goodman.com. باليته ظلال العيون من «جورجيو أرمانى»، المصممة بشكل جميل يحتوى على أربعة ألوان مستوحاة من درجات البحر الأبيض المتوسط المتألّقة، وموسم اللون الرمادى اللؤلؤى والأزرق الملكى المذهل. السعر 56 دولارا (أى ما يعادل 346 جنيها مصريا). للتسوق عبر الإنترنت زوروا giorgioarmanibeauty-usa.com. قلم العيون «كاجال» السحرى ذو اللون الفاتح من «جيفنشى»، قلم عيون مزدوج، يضىء عينيكى بكل رقة، ويبرز عظم خدودك، ويحدد الخطوط الخارجية للشفاه ويخفى العيوب. والسعر 22.50 دولار (أى ما يعادل 132 جنيها مصريا). للتسوق عبر الإنترنت زوروا sephora.com. بلسم الشفاه «ليس مينوت» الكريستالى الفورى من «كلارنس»، ملمِّع الشفاه المرطب الذى يعمل على ترطيب الشفاه فور استعماله وإبرازها بشكل متألق، متوفر بأربعة ألوان: الكريستالى الزهرى، والكريستالى البنفسجى، والكريستالى المرجانى والكريستالى الأحمر. بسعر 24.50 دولار (أى ما يعادل 134 جنيها مصريا). للتسوق عبر الإنترنت زوروا clarins.com. «iPhone 4G LTE».. شاشة أكبر.. بطارية أقوى ديفيد بوج ترجمة: ابتهال فؤاد تشير الشائعات و(الصور التى تم تسريبها) التى تتعلق بجهاز آيفون القادم، والمحتمل أن يتم طرحه فى الأسواق هذا الخريف، إلى أنه قد يكون الأكبر حجما حتى الآن. قد يعتقد معظم الناس أن قرار شركة «آبل» أن تجعل جهاز آيفون كبيرا بهذا الشكل؛ قائما على رغبتها فى أن تقدم شاشة أكبر للمستخدمين، لمجاراة المنافسين أصحاب نظام تشغيل أندرويد. ولكن إن كانت «آبل» تفكر بتلك الطريقة، لا أعتقد أن مسألة الشاشة ستكون هى المشكلة الوحيدة أو حتى الرئيسية. أتذكر أحد الأشخاص فى شركة «آبل» سبق أن أخبرنى عن سبب عدم وجود هواتف آيفون المزودة بتكنولوجيا الاتصال بشبكات الجيل الرابع «iPhone 4G LTE» -وهو الهاتف القادر على الاتصال بالشبكات الخلوية فائقة السرعة، والتى انتشرت فى عديد من المدن الكبرى- والسبب الرئيسى كان هو قصر عمر البطارية. فى ذلك الوقت (منذ عامين سابقين) كانت الدوائر الكهربائية الخاصة بالجيل الرابع تستهلك طاقة كهربائية كبيرة، وتستنفد شحن البطارية بسرعة غير معقولة ولا مقبولة. ولتتحقق من الأمر، كل ما عليك فعله هو أن تنظر إلى الهواتف الذكية المعتمدة على نظام التشغيل «أندرويد» المزودة بشبكات الجيل الرابع (4G)، التى لا تدوم البطارية فيها دوما ليوم كامل. ولذلك فيمكننا تخمين أن تكبير حجم جهاز آيفون سيؤدى بالضرورة إلى توفير بطارية أكبر، ومن ثم تتمكن شركة «آبل» من حل مشكلة نفاد بطاريات شبكات الجيل الرابع سريعا. سأراهنكم على أنه عندما يظهر هاتف آيفون الجديد، ستشير «آبل» إلى أن عمر البطارية لن يكون أسوأ من أجهزة آيفون 4S، على الرغم من أن الأجهزة الجديدة متوفر بها شبكات الجيل الرابع «iPhone 4G LTE». واتبعت شركة «موتورلا» فلسفة مماثلة حينما أعلنت عن هاتفها الجديد «موتورولا درويد إكس (Motorola Droid X)» بتوفيرها (شاشة كبيرة، وهاتفا كبيرا، وبطارية كبيرة)، وعمر بطاريتها كان مذهلا. إنها ليست مفاضلة سيئة بالنسبة إلى الجميع. أيها الناس.. ضعوا رهاناتكم من فضلكم. عش تجربة المبيت فى المخيمات الصيفية قبل أن يفوت الأوان كيه جيه ديل أنتونيا ترجمة: سماح الخطيب التخييم الصيفى كان ينظر إليه بغرابة؛ حيث نشأت فى وسط الغرب الأوسط -بولاية كانساس- ولكنه لم يكن كذلك فى شيكاجو أو فى ضواحى ديترويت. فلم أذهب إلى مخيم صيفى قط، وكذلك لم يفعل أى طفل أو مراهق عرفته. كنا نقضى عطلتنا الصيفية فى حمامات السباحة ومراكز التسوق وفى جز العشب والوظائف الصيفية. وربما التخييم، وليس المخيمات الصيفية؟ كان أمرا يقتصر على الشخصيات الخيالية فى الكتب وأفلام ديزنى وليس لأناس مثلنا. ولكن بعد عقود قضيتها من حياتى فى نيويورك ونيو إنجلاند، يحيط بى أشخاص كان التخييم الصيفى بالنسبة إليهم طقس سنوى، بدأت أشعر كأننى حرمت شيئا حقيقيا. هذا الصيف تعيش أسرتى بالكامل تجربة المبيت فى المخيمات لأول مرة: ابنى الأكبر (الذى سيبلغ 11 حينها) سيقضى أسبوعا بعيدا فى مخيم للعب الهوكى، بينما ستجرب ابنتى الكبرى (8 سنوات) قضاء يوم كامل فى مخيم من نوع يتطلب المبيت لعدة أيام خارج المنزل.. حافلة الصباح الباكر، وقضاء أيام على البحيرة فى الرماية والتجديف والسباحة وينتهى كل هذا حتى المبيت الأخير من أيام المخيم. أثق تماما أنها لن تود العودة إلى البيت، فلو كنت مكانها لما فعلت، وأعتقد أن هذا أحد الصعوبات التى أواجهها فى اتخاذ قرار الذهاب للمخيم. كل من عرفتهم ممن كانوا يخيمون فى السابق، أحبوا التخييم وأشادوا بالمنافع التى تمتد إلى ما وراء تعلم الرماية. هل أريد حقا لأطفالى أن يحبوا عالما لا أستطيع مشاركتهم فيه، وأن يفضلوه بما يمنحهم من أشياء لا أستطيع أن أمنحهم إياها؟ إحساسى بالغيرة والأم القلقة بداخلى يؤرقاننى. هل كنت سأسبح بشكل أفضل أو سأصبح أكثر قوة ولدى صداقات عميقة أو أتمكن من استخدام البوصلة إذا ذهبت للتخييم فى الماضى؟ أشعر بالندم على فصول الصيف تلك التى لم أقضها فى المخيم، وبطريقة غريبة أتساءل إذا ما كان أطفالى يستطيعون الانتماء إلى مكان لم أنتم إليه يوما. ابنى الأكبر لديه صديق يمثل الجيل الخامس تقريبا من عائلته ممن ذهبوا إلى مخيم صيفى. وتأتى بعد ذلك مسألة التوقيت. هل الابتعاد عن الوالدين لمدة شهر مسموح حقا؟ لست متأكدة أننى كنت سأقبل بمخيم الصيف التقليدى حين كنت طفلة (لم أعتقد أننى من ذلك النوع المحب لممارسة نشاطات خارج المنزل) ولكننى كنت سأرحب بحماس بفكرة الابتعاد لوقت طويل عن والدىّ. ويجب على الآن أن أريد لابنى أن يشعر بنفس الإحساس، ولكن الأمر يستدعى كثيرا من التساؤل. فعلى الجانب العاطفى، سأشتاق لابنى فى الأسبوع الذى سيذهب فيه وحتى عندما يذهب، حيث سيكون الطفل أصغر من أن يعتاد على الأمر بطرق مختلفة (تم إخبارى بأن الغسيل سيعود معه). أعرف آباء سيذهب كل أطفالهم إلى المخيم لأسابيع أو حتى لشهور هذا الصيف، وهذا الاحتمال يجعلنى أرغب فى البكاء؛ حزنا من جهة وحسدا من جهة أخرى. هل سنخوض فى أمر المخيم العام المقبل؟ لقد فتحت الباب لهذا الأمر بطريقة لم أتوقعها، ولكن سيكون علىّ أن أترك أطفالى يجيبون عن هذا السؤال. شىء بداخلى يدفعهم إلى أن يذهبوا، ففى ظل تعلم أطفالى التعامل مع الشعور بالحنين للمنزل وذكريات التهامس مع الأصدقاء، لا أشك فى أنهم سينشؤون بأساليب قد تعنى شيئا لكلينا. على عكس الشباب المستغلين لحفلات الأكواب البلاستيكية التى لا تنتهى والذين يشيعون الفوضى فى المكان، يمكننى تطوير قدراتى أيضا تقديرا لمن يعيشون كالشباب فى فرصة لإعادة اكتشاف ما كنت سأفعله إذا أعاد لى الزمن «أوقات الفراغ» وعلى الأرجح لرغبتى فى تقدير قيمة التجارب التى لم أعشها من قبل. ولكنى لن أفرض عليهم الأمر. فما زال التخييم يطغى علينا بسحره، أو أنهم ربما يمثلون الجيل التالى الذى يحصل على كل ما يستطيع الحصول عليه من قضاء صيف فى المنزل. مشاهير العالم يتحدثون عن معاطف «شانيل» السوداء إدوارد بارساميان ترجمة: سماح الخطيب قدمت المظلات السوداء الأنيقة التى تحمل شعار شانيل المميز (ذو حرفى C) لمسة لطيفة. أجل، لأن السماء كانت ممطرة فى ليلة الخميس، حيث كان عرض وحفلة لأحدث كتب الموضة «المعطف الأسود القصير» لكارين روتفيلد الذى نظمه كارل لاجرفيلد، (والذى ستنشره دار نشر «ستيدل»، وسيباع ب98 دولارا وسيكون متاحا منذ 18أغسطس). وغطت جدران المعهد السويسرى فى شارع ووستر صفحات كتاب روتفيلد، التى كانت ضخمة، ومعظمها من الصور باللونين الأبيض والأسود لعارضى الأزياء والمشاهير، وكلهم كانوا يتبعون الأسلوب ذاته، حيث يرتدى الجميع سترة شانيل السوداء ذاتها ولكن كل شخص على طريقته. ولكن بالعودة إلى المعاطف السوداء، سألت مجلة «تى (T)» المشاركين فى الحفل؛ ليتحدثوا عن معاطفهم السوداء، فكان ما يلى: ليندا فارجو، النائبة الأولى لرئيس بيرجدوف جودمان (أحد أكبر المتاجر الفاخرة فى نيويورك) قالت: «أولا لا أستطيع امتلاك ما يكفى من السترات السوداء القصيرة. إنها أساسية. وعلى ما أعتقد فتلك السترات من شانيل تعتبر كجزء من جسدك». أما الممثلة جيسيكا بار فقالت: «لدىّ سترة من شانيل أهدتها جدتى لى، تبدو كثيرا كالتى كانت ترتديها جاكى أو (جاكلين أوناسيس). وما زال اسم متاجر هولت رينفرو موجود على الملصق الخاص بالسترة». أما فلاديمير رويتفيلد -مكتشف المواهب- (ابن كارين روتفيلد) فيقول: «لا أمتلك معطفا، فالمرة الوحيدة التى ارتديته كانت من أجل صور كتاب والدتى هذا». كارين رويتفيلد مؤلفة الكتاب والمحررة بمجلة «سى آر (CR)، تقول مشيرة إلى معطفها من شانيل: «هذا هو معطفى القصير. هو موجود فى الكتاب». عائلة «دالاس» تعود فى ثوب جديد إيان سبيلنج ترجمة: سماح الخطيب لارى هاجمان وليندا جراى أمهر كثيرا من أن يضعوا كل البيض فى سلة واحدة. ولوقت طويل كان يأمل الاثنان بالإضافة إلى باتريك دافى زميلهما المخلص فى مسلسل «دالاس» أن يجمع شملهم فى فيلم أو مسلسل آخر، خصوصا بعدما قدموا معا مسلسل «دالاس» فى الفترة من 1978 إلى 1991، أو كما فى الأفلام التى جمعتهم عامى 1996 و1998، وهو ما استعصى عليهم طوال الفترة الماضية. والآن، ها هم يجرون اتصالات هاتفية مع بعضهم بعضا من أحد فنادق لوس أنجلوس للتفاوض حول مسلسل «دالاس» الجديد (الجيل الثانى)، الذى من المقرر أن يبدأ عرضه لأول مرة فى 13 يونيو على شبكة «تى إن تىس. وسيعود هاجمان وجراى ودافى لأداء أدوارهم التى اشتهروا بها، والتى ستكون على الترتيب: المليونير الفاسد جى.آر. إوينج، وزوجته السابقة التى عانت كثيرا سو إلين إوينج، وشقيقه الطيب دائما بوبى إوينج. كما أن هذا الثلاثى المخضرم سيكون محاطا بمجموعة من الأحفاد الماكرين المثيرين، وشركاء العمل، والأزواج، ومن بينهم جوش هندرسون الذى سيؤدى دور نجل جى.آر. وسو إلين سريع الغضب، وجون روس، وجيسى ميتكالف الذى سيلعب دور كريستوفر الابن المتبنى لبوبى، وتلعب جوردانا بريوستر دور «إيلينا» خطيبة كريستوفر السابقة، التى تواعد جون روس. وأيضا، جولى جونزالو فى دور ريبيكا خطيبة كريستوفر التى تبدو فى الظاهر لطيفة جدا، وبريندا سترونج التى ستؤدى دور آن زوجة بوبى المحبة، لكنها متشددة. وتقول جراى «شعرنا أنهم كانوا يمزحون معنا.. كانوا يستثيروننا كثيرا عندما يسمعوننا أنهم بصدد تجهيز فيلم جديد لنا، ولكن بعد مرور عامين تلقينا مكالمة هاتفية تسألنا: هل أنتم مهتمون بتمثيل مسلسل «دالاس» مرة أخرى؟ فأجبت بمنتهى البساطة: مهتمون، ثم اتصلوا بنا نحن الثلاثة: أنا ولارى وباتريك، بعدها لم نسمع منهم شيئا على مدى عامين، وفكرنا فى أنهم يعبثون معنا، فأصابنا اليأس نوعا ما». وتكمل جراى قائلة «كنا لا نزال أصدقاء مقربين؛ لهذا كنا نلتقى مع بعضنا بعضا قدر الإمكان، ثم تلقينا مكالمة أخرى، ولكن شعرنا أن هناك أمرا مختلفا فى تلك المرة، حيث كان هناك سيناريو.. سيناريو فعلى، وكان هناك أشخاص حقيقيون يشاركوننا العمل، وقرأت السيناريو ورأيت اسم شخصيتى، ومنذ ذلك الحين أصبح الأمر حقيقة، ومشوقا إلى حد كبير». ثم دخل هاجمان فى المناقشة بقوله «فى الواقع بقينا جميعا على اتصال، وكنت أتحدث أنا وليندا مرة أو مرتين أسبوعيا على الأرجح، ونتناول معا العشاء أو الغداء ثلاث مرات فى كل شهر، وبعد أن تفرغ باتريك، أصبحنا جميعا نلتقى ونستمتع بوقتنا معا». وأضاف الممثل المخضرم قائلا «بات هذا الأمر معتادا، كما كان دوجلاس فيربانكس يتنزه مع أصدقائه، مثل مارى بيكفورد، اللذين كانا صديقين وغيرا التاريخ بالبقاء معا وقولهما «لن نكون عبيدا لمجتمع هوليوود وشركاتها». وتعلق جراى على ما قاله هاجمان «لم نفعل ذلك تماما». وقالت «كنا نتناول العشاء مع منتجينا المنفذين سينتيا سيدر ومايك روبين، وكانا يكنان لنا الاحترام منذ اليوم الأول. لقد دعوا ثلاثتنا إلى العشاء، وحظينا بلقاء ملىء بالحميمية». وتستمر جراى قائلة «الأمر حقا كان متعلقا بالشخصيات وبالاحترام الذى أبداه المنتجان للعمل الأصلى، حيث لم يرغبا فى صناعة عمل درامى تجارى جديد بالكامل، وكل ما يرغبان فيه أن يضعا لمستهما الخاصة عليه فحسب. إنهما أرادا أيضا احترام العمل الأصلى، بالإضافة إلى تقديمه بصورة تناسب الجيل الجديد. وكانت اجتماعاتنا من أجل قراءة السيناريو معهما هى من أكثر الأمور التى منحتنا الثقة فى قدرتهما حقا على صناعة عرض رائع». المسلسل الذى تم إعادة إحيائه ستدور أحداثه فى الأوقات المعاصرة، وسيظهر كم تغيرت «ساوث فورك» (المكان الذى تدور فيه معظم أحداث العمل)، حيث مرت العائلة بأوقات عصيبة، إثر انتهاء فترة ازدهار النفط بتكساس. ويعيش جى آر المشلول فى دار للرعاية، ولكنه يتحسن بمجرد سماعه أن بوبى ينوى بيع ساوث فورك، لكى يمنع المعركة الدائرة بين جون روس وكريستوفر. حيث يسعى جون روس للتنقيب عن النفط فى ساوث فورك، بخلاف ما ترغب فيه السيدة إيلى الأم الحاكمة للعائلة، والتى توفيت منذ أمد بعيد، بينما يفضل كريستوفر الاستفادة من مصادر بديلة للطاقة بهدف إعادة إحياء سلالة (عائلة) إوينج. ولن يخيب المسلسل توقعات كثيرين، فالعمل سيكون مليئا بالكثير من الخيانة والحب وتبادل إطلاق النار والرومانسية. هاجمان، الذى بلغ 80 عاما، ليست لديه أى تحفظات بشأن استكماله تمثيل الدور، الذى جعله نجما مشهورا فى الأربعينيات من عمره. ويقول هاجمان «لم يستغرق منى الأمر أى تفكير، فقد أحببت من السيناريو للدور الذى سأمثله، أنه بمثابة رخصة لك كى ترتجل، أعتقد أنه كان مزيجا رائعا، وهذا الأمر يستهوينى، فالمسلسل يقدم شبابا صغارا يعيشون حياة فيها الجنس والمخدرات وموسيقى الروك آند رول، ونحن نقوم بدور الحارس الأكبر نوعا ما. أعتقد أن الأمر سيكون جيدا بالنسبة إلى الجمهور». وتوافقه جراى الرأى، فتقول «القصة تتطور شيئا فشيئا. الحلقات الأولى تثيرك، ثم تتطور الأحداث بالتدريج. فى تقديرى، الإثارة الحقيقية تبدأ منذ الحلقة السابعة. ثم تتسارع الأحداث! فالأحداث فى الحلقات 7 و8 و9 تتسارع بصورة كبيرة، وستجد عددا من المشاهد الكثيرة الجيدة لجى آر وسو إلين، لذلك من الأفضل أن لا تفوتها». وتضيف جراى «لن تكون الشخصيات كما كنت تظنها سابقا، فأنا أعتقد أن سو إلين قضت العشرين عاما الماضية تحاول أن تعرف من هى؟ وأى نوع من الأشخاص هى؟ ومع من ستكون؟ وأى نوع من القيم تحمل؟ وفيمَ سيكون تركيزها فى المستقبل؟ وكيف ستكون علاقتها مع جون روس». ويوافقها هاجمان قائلا «لقد تعلمت سو إلين الكثير. ودخلت الساحة السياسية التى تمثل لعبة مختلفة بالكامل بالنسبة إليها. إنها تعلمت الكثير وضحت كثيرا. وعلى المشاهد حقا أن يركز. فالأحداث سريعة جدا، وهذه الشخصيات تتغير لدرجة أن عليك أن تكون متأهبا وسريع البديهة لمتابعتها». فى مقابلة منفصلة، يقر جوش هندرسون، الذى يؤدى دور أحد أفراد عائلة دالاس، بأنه كان أصغر سنا من أن يتذكر المسلسل الأصلى، ولكنه كان يسمى عائلته ب«مشاهدى (دالاس) المتحمسين» الذين أحبوا «ذلك العرض التليفزيونى الضخم الرائع والطويل». هندرسون ذو الثلاثين عاما المشهور بدور أوستن ماكان فى مسلسل «زوجات بائسات» (Desperate Housewives) (إنتاج 2006-2007)، يقر بأنه كان شعر برهبة فى البداية، على الأقل حين جاءته فرصة العمل مع هاجمان. انتهى إنتاج المسلسل «دالاس» منذ شهور، وستقوم قناة «تى إن تى» (TNT) ببث الحلقات العشر خلال الصيف. وإذا لاقى العرض إعجاب المشاهدين، فسيكون هاجمان وجراى على استعداد لتقديم المزيد. ويعلق هاجمان قائلا «بالتأكيد مستعدون لتقديم المزيد». وكذلك تقول جراى «بالطبع سنعود». بينما قال باتريك «هل تمازحنى؟! لقد قدمنا 13 موسما من المسلسل الأصلى، ونحن نعتبر هذه العرض هو الموسم رقم 14». إيثان هوك بعد الأربعين: تقدُّم السنّ مرحلة للشجعان لا للجبناء نانسى ميلز ترجمة: محمود حسام وهند الغمرى لم يقابل الممثل إيثان هوك، جده تينيسى ويليامز (جد هوك الأكبر ووالد ويليامز شقيقان) قط. ومع هذا، فهوك يحب أن يستشهد بما قاله الكاتب المسرحى الأسطورى (1911-1983)، عن بلوغ الإنسان سن النضج، وهو موضوع يشغل فكر هذا الممثل منذ بلوغه سن الأربعين العام الماضى. يتحدث هوك عبر الهاتف من منزله فى نيويورك قائلا: «كتب تينيسى ويليامز يقول (إن تقدم السنّ هو مرحلة للشجعان لا الجبناء». ويضيف: «إذا لم تتمكن من عمل تلك النقلة فى حياتك، فإن العالم يجعلك موضعا للإهانة، وأعتقد أننى قمت بتلك النقلة، وأطفالى ساعدونى على ذلك». فهو أب لأربعة أطفال: مايا 13 سنة، وروان 10 سنوات، من زوجته الأولى الممثلة أوما ثيرمان، وكليمنتين 3 سنوات وإنديانا 11 شهرا، من زوجته الثانية ريان شوهيوز-هوك. «كيف يمكنك أن تؤدى دورا ثانيا عظيما؟ يتساءل هوك، مضيفا: «يبدو الأمر كأننا نوجه الجزء الأكبر من تفكيرنا كله إلى كيفية التجهيز للمرحلة الأولى من حياتنا، لا لنمو وتطور حياتنا بعد الأربعين. كثير من تركيزنا منصبّ على بعض الأمور الشكلية مثل الحرص على عدم فقدان شعرنا أو ترهل أردافنا. ويبدأ النظر إلى المال على أنه المقياس الوحيد لإثبات مكانتهم. لكن هذا اعتقاد خطأ». هوك، الذى اعتاد نقل اهتمامه من التمثيل إلى الإخراج إلى الكتابة، نادرا ما اهتم بتقاضى أجر عالٍ. ولو كان الأمر كذلك، فمن المؤكد أنه ما كان ليوقع على دور البطولة فى فيلم «المرأة فى الطابق الخامس» وهو فيلم مستقل، تم تصويره باللغات الفرنسية والإنجليزية والبولندية. والفيلم، وهو من إخراج باول باوليكسفسكى، من المقرر أن يُعرَض فى 15 يونيو بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن المؤكد أنه سيترك نسبة ليست بالقليلة من مشاهديه فى حالة من الحيرة. يتساءل هوك: «أما زلت تقدح زناد فكرك بعد مشاهدته؟»، ويقول إن الفيلم الذى يقارنه بأفلام الغموض أمثال «طريق مولهولاند» لديفيد لينش، إنتاج 2001، وفيلم «المستأجر» لرومان بولانسكى، إنتاج 1997، يطرح بالفعل أسئلة أكثر من تقديمه إجابات. وفى هذا الفيلم يلعب هوك دور توم، المحاضر الجامعى والروائى أحيانا، الذى يسافر إلى باريس ليكون بالقرب من ابنته تشول، ذات السنوات الست. لكن طليقته جولى هيكس تحصل على أمر قانونى يقيد رؤيته لابنته. ولهذا ليس بوسع توم إلا أن يسترق بعض النظرات الخاطفة على ابنته تشول. ويعتمد فى تواصله معها على كتابة رسائل طويلة إليها. ويُضطرّ توم إلى العمل فى مستودع سيئ للغاية كى يتمكن من سداد فواتيره. وتنشأ علاقات بينه وبين نادلة بولندية (تقوم بدورها جوانا كوليج) ومترجمة مجرية-فرنسية (كريستين سكوت توماس) تدعى كريستين سكوت توماس. وحينما يموت أصدقاؤه، تؤكّد له الشرطة أنه لا يمكن أن يكون قد قابل الشخصية التى تقوم بدورها سكوت توماس، لأنها توُفيت منذ عقدين. وهنا يتساءل توم ما إذا كان فى طريقه للجنون. يقول هوك: «شعرت كأننى أعمل فى السينما التشيكية فى الستينيات حيث كان العمل إبداعيا للغاية وغير تقليدى بشكل كبير». فيلم «المرأة فى الطابق الخامس» أثبت أنه مرحلة انتقالية جيدة إلى الفصل الثانى من حياة هوك العملية. يقول: «تعودت دائما أن أكون الأصغر سنا فى كل شىء، فكنت فى السابعة عشرة من عمرى حينما قمت بدورى فى فيلم «مجتمع الشعراء الأموات» عام 1989. ودائما ما كنت أنظر إلى نفسى على أننى تلميذ. لذا كان من المثير أن تكون هذه المرة أكبر سنا من بعض المخرجين الذين تعمل معهم». كانت له أيضا رؤية مختلفة، حسبما ذكر هوك، وهو يوضح: «قليل هو عدد الأفلام التى لا يفهمها شاب فى ال22 من العمر.. إن هذه مهنة تعتمد على الشباب وهم يتوسلون إليك أن لا تكبر فى السن!» ويعترف هوك بأن المسؤوليات الأسرية غيرت نظرته إلى الأمور. يقول: «لقد أصبحت مشغولا للغاية بسبب أطفالى، فأنا أحاول أن أستمتع بحياتى الفنية كما حلمت بها، وفى الوقت نفسه أحاول الوفاء بالتزاماتى تجاه أطفالى، فكل واحد منهم يحتاج منى إلى شىء مختلف عن أخيه. أحبهم جميعا وهم نبع حياتى. لكنهم بكل تكيد أبطؤوا من مسيرتى». فى حلقات «عقول مضطربة».. حالات عجيبة لكنها حقيقية نيل جنزلينجر ترجمة: أحمد هاشم الإحجام عن ذكر كثير من التفاصيل، قد يكون أمرا جيدا، ولكن ليس هناك ما ينفى أن الحالات المتناولة بالتفصيل فى «عقول مضطربة»، تلك الحلقات الجديدة على قناة «Fit & Health» (الصحية المتخصصة)، تعد تذكيرا مقلقا عن مدى الاضطرابات التى قد تصيب صحتنا العقلية. السلسة التى بدأت مساء الأربعاء الماضى بإذاعة حلقتين، تعرض حالات غريبة لكنها حقيقية من اضطرابات العقل، وكثير منها حالات غير شائعة، وعندما تشاهدها قد تقضى بعض الأوقات المزعجة تتخيل ما ستكون عليه الحياة فى ظروف كهذه. رجل تستحوذ عليه فكرة قطع ساقه اليسرى السليمة تماما. امرأة سنها 62 عاما، تستيقظ من غفوة مفترضة أنها فى ال39، ولديها ابنة صغيرة، ولكن سرعان ما تعلم أن ابنتها بالغة، والزوج الذى كانت تنتظره تم استبدال شخص غريب به. المسلسل يدور فى إطار خيال علمى منذ اللحظة الأولى، وله مقدمة تشبه إيقاع وموسيقى مقدمة المسلسل القديم «Twilight Zone» (منطقة الشفق) (الذى عُرض فى الفترة من 1959 إلى 1964)، ويبدأ بكلمات «العقل البشرى.. البقعة الأكثر غموضا فى الكون»، ويحيط بهذه الحالات نوع من التعليق الصوتى المرعب الذى يظهر فى البرامج التى تتحدث عن «بيج فوت» (مخلوق ذو قدمين كبيرتين حيّر العلماء أضخم من الإنسان ويشبه الغوريلا) أو «الأجسام الطائرة الغريبة» فى عناوينها. لكن فى نهاية المطاف، يتجه أصحاب المهن الطبية الخطيرة إلى الحديث عن حالات حقيقية، ويكتسب العرض مصداقية، يوضح بول بروكس، اختصاصى علم نفس سريرى تلقى تدريبه فى جامعة أكسفورد، أن تلك المرأة التى راحت فى إغفاءة محو الذاكرة، تعانى نوعا من فقدان الذاكرة سلبها 23 عاما من الذكريات، فهى تستيقظ متوقعة أن ترى زوجها الأول، فى حين أنها تفشل فى التعرف على الشخص الراقد بجوارها، زوجها الثانى. ربما لا يمكن اتهام المسلسل بتعمد المبالغة للترويج لحكاياته. الحالات التى تم تشخيصها فى هؤلاء المرضى تحمل فى بعض الأحيان أسماء جديرة بقصص الخيال العلمى، مثل «متلازمة اليد الغريبة» (يد الرجل لديها عقل خاص بها)، أو «متلازمة أليس فى بلاد العجائب» (تبدل الإدراك البصرى للمرأة بحيث تشعر كما لو أنها فى بيت المرح بمدينة الملاهى). «جريس».. كوميديا سوداء تُعِيد بول رود ومايكل شانون إلى «برودواى» آدم كيبلر ترجمة: أحمد السمانى يستعدّ نجما هوليوود بول رود ومايكل شانون للعودة إلى خشبة مسارح برودواى فى خريف هذا العام، من خلال الكوميديا السوداء «Grace – جريس» للكاتب كريج رايت، التى تدور أحداثها حول زوجين شابين انتقلا للعيش فى فلوريدا، من أجل افتتاح سلسلة من الفنادق الكنسية (ذات الطابع الدينى المسيحى)، تحتوى على محاريب وأحواض للتعميد. وقد أعلن منتجو العمل أن شانون سيلعب دور جارهما (الزوجين) الساخط المتشائم، بينما يؤدى رود دور المتفائل المتدين. ومن المقرر أن يُخرِج العمل ديكستر بولارد، الذى كان آخر تعاون بينه وبين رايت وشانون فى المسرحية ذات البطل الواحد «أخطاء مرتكَبة»، وسيكون ضمن فريق العمل كيت آرينجتون وإد آنسر، الذى يعود إلى مسارح برودواى للمرة الأولى منذ 23 عاما من خلال «جريس». حتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن المسرحية، لكن من المنتظَر أن تُعرَض بصورة محدودة ابتداءً من 14 سبتمبر القادم.