الخوف كل الخوف من أن يظهر بين رجال القوات المسلحة الشرفاء المخلصين قلة من ضعفاء النفوس قد يعتقدون أن البلد أصبح بلدهم بنفسية بعض رجال الشرطة فى العهد البائد، فيلهون ويروعون الآمنين كما يحلو لهم، فاليوم لدىّ قصة من بعض المصريين والأجانب الذين كانوا يقضون إجازة العيد فى فندق موفنبيك -العين السخنة وتعرضوا لوصلة من الرعب على يد طائرة هليكوبتر تابعة للجيش، وهو أمر إذا ثبتت صحته وثبت أنه مقصود لاستحق وقفة عنيفة وبيانا من الجيش، يشرح لنا كيف يقدم أحد أبنائه على فعلة من هذا النوع؟ يقول مصطفى محمد أحد شهود الواقعة.. اليوم: السبت التاريخ: 3-9-2011 التوقيت: الساعة 11.15 صباحا المكان: فندق موفنبيك -العين السخنة من على حمام السباحة الحدث: كنت فى إجازة مع أولادى الثلاثة وزوجتى، بعد ما خلصنا الفطار الساعة 9 صباحا روحت مع الأولاد ينزلوا حمام السباحة، وعلى 11.15 ندهت عليهم علشان يطلعوا ونروّح، حمام سباحة موفنبيك معمول بطريقة جميلة جوه البحر وشايف شواطئ القرى المجاورة يمينا وشمالا، وعلى حمام السباحة كان فيه مصريون عائلات، وشباب وأجانب عائلات، وكمان كان فيه عرب عائلات «إلى هنا تبدو الأمور طبيعية فماذا حدث»؟ يكمل الشاهد: «فى أثناء وقوفى ومتابعتى لأولادى فى حمام السباحة.. لمحت فوق شاطئ القرية المجاورة للفندق إللى هى تبقى قبل الفندق فى اتجاه الزعفرانة هليكوبتر بالحجم الطبيعى تكاد تكون واقفة على مسافة قريبة من الشاطئ، صوتها ماكانش واضح قوى علشان المزيكا إللى كانت شغالة على حمام السباحة، المهم أنا اندهشت جدا ودهشتى زادت لما لقيتها قربت علينا على مسافة منخفضة وعدّت من فوقينا وهىّ بتتمايل بشكل مخيف جدا جدا، وقفت الناس كلها تتابع ما يحدث وهى مرعوبة ومش فاهمة إيه اللى بيحصل، عدّت من فوقينا ما كانش باين هىّ تجارية ولّا حربية لغاية لما لونها بان وعلم مصر برسمته المدور على ذيلها، ظهر طبعا قوات جوية، المهم فضلت طايرة لغاية مسافة كيلو إلا الربع كده فى مرمى بصرنا وهى بتتمايل برضه، وبعدين لفت ورجعت وهىّ بتلف بقى راحت انخفضت أكتر لدرجة إن الجميع تأكد أن الطائرة ستقع فوقنا، الناس ابتدت تطلّع أولادها من حمام السباحة بسرعة، وأنا نزلت حمام السباحة بهدومى علشان ألحق أطلع بنتى مريم، كانت الطيارة خلاص قربت أكتر وأصبحت منخفضة جدا جدا، لدرجة إن الشماسى الثقيلة المثبتة بقواعد معدنية على الشط شفتها بتطير، ومن قوة وتأثير الطائرة إللى فوق رؤوسنا بدأت كل الحاجات الموجودة على الشاطئ تطير لمسافات، ومنها شمسية ضخمة أصابت أحد الأجانب، أصابتنى صدمة جعلتنى أتسمّر فى مكانى، والطائرة تقترب أكثر وتنخفض بدرجة غير طبيعية، بصيت على الاتنين الطيارين إللى قاعدين فى غرفة القيادة وماكنتش مصدق نفسى لما شوفتهم واقعين على روحهم من الضحك والابتسامة إللى على وشهم قد كده عمرها ما تتنسى! راحوا تانى من مطرح ما ظهروا وبدأت أتلفت حوالىّ أشوف إيه إللى حصل لقيت الدنيا متبهدلة ومافيش حاجة فى مكانها، الأجانب جالهم حالة هلع عظيمة والمصريون والعرب بدؤوا يشتموا وبدأت إدارة الشاطئ تساعد الناس فى إخلاء المكان ولمّ حاجتها، والجميع فى حالة اندهاش وغضب واستفهام ورعب. القصة مهداة لقيادة الجيش والشهود موجودون ونتمنى أن نسمع تعليقا على ما حدث، لأن الواحد بصراحة لا يصدق أنه فى الوقت الذى تقوم فيه القوات المسلحة بعمليات قوية لتطهير سيناء يقوم فى الوقت نفسه البعض بعمليات صبيانية لتطهير شواطئ العين السخنة من السائحين الأجانب والعرب والمصريين!