عندما قرر هانى عفيفى وأسرته الذهاب إلى أحد الفنادق لقضاء أسبوع مصيف قبل شهر رمضان، اختار أفخم فنادق العين السخنة، واشترى كل مستلزمات المصيف، وبالفعل قضى ليلته الأولى هو والأسرة واستمتعوا بتلك الخدمات التى يقدمها الفندق مقابل 2000 جنيه لليلة الواحدة، لكنهم فى الصباح اصطدموا بتعليمات غريبة وضعت على مدخل حمام السباحة، تمنع نزول الحمام دون المايوه قطعة واحدة أو بكينى، ومنعت بشكل قاطع دخول النزيلات بالمايوه الشرعى. الإعلان أثار غضب هانى وأسرته، خاصة أن أغلب الفتيات فى الأسرة محجبات، فاضطر إلى مغادرة الفندق والبحث عن آخر فى المستوى نفسه، واشترط قبل الحجز أن يدخل إلى حمام السباحة ويعاينه بنفسه، لكنه اصطدم بلافتة عملاقة تحمل صورة للمايوه العادى مشارا إليها بعلامة «صح» وأخرى للمايوه الشرعى مشارا إليها بعلامة «خطأ»، وهى لافتة تمنع زوجته من دخول حمام السباحة. هانى اعتبر هذا القرار حجرا على حق زوجته فى «الاحتشام» وقال: «هو لازم تلبس بكينى علشان تنزل الميه، مراتى ست محترمة.. زعلانين من إيه؟.. هى دى الحرية اللى بيقولوا عليها.. ولاّ هى صاحبة البكينى حرة والمحجبة لأ؟!». توجه هانى لإدارة الفندق ليشكو من هذه التعليمات، فأخبروه بأن المادة المسموح بها للنزول لحمام السباحة هى المايوه فقط.. ما يثير دهشة هانى هو أن زوجته لا تحرم من النزول لحمام السباحة إلا فى مصر: «بروح دول أوروبية كتيرة وأخدت زوجتى لليونان وبولندا وكانوا بيسمحولها بالنزول بالمايوه بتاعها احتراما لمعتقداتها، وفى بلدى الأجانب بينزلوا وإحنا لأ.. طب إزاى؟». وأكد مدير أحد الفنادق التى تطبق هذه التعليمات أن المقصود من المنع هو أى زى آخر غير المايوه، بما فيها المايوه الشرعى وقال: «نحن نطبق هذه القواعد من أجل صحة النزلاء وليس لنضايقهم، فالحمام يحتوى على مواد كيماوية قد تتفاعل مع أى مادة أخرى غير مادة المايوه، والمايوه الشرعى نحن لا نعرف خاماته ولن نفحص كل زى لنعرف خاماته». وأضاف: «نحن لا نمنع المرأة من الاحتشام، لأننا نمنع أيضا الرجال من النزول بشورت قطنى أو تى شيرت أو شىء آخر غير ملابس السباحة المتعارف عليها، وهذه القواعد مطبقة فى أكبر الفنادق العالمية».
