أكد يوسف عبد الخالق رئيس شبكة «مراقبون بلا حدود» لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان خلال المؤتمرالصحفى لاعلان التقرير النهائى لمراقبة المرحلة الاولى فى الانتخابات الرئاسية، أنه بتحليل أسباب عزوف الناخبين عن الذهاب للإدلاء بأصواتهم فى الانتخاب الرئاسية ، تبين أن عددا كبيرا من الناخبين لديهم شعور بعدم حدوث تغييركبير فى الحياة العامة بعد الثورة، وتراجع أهتمام المرشحين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التى تمثل عصب الحياة اليومية للمواطن البسيط، وإهمال المرشحين بصورة كبيرة لقضايا الدولة المدنية والمواطنة والأقباط والفقر والبطالة والرعاية الصحية للمواطنين، وخوف الناخبين من الدولة الدينية التى يسعى الاخوان والسلفيين لتأسيسها فى مصر، وتقلب الخطاب العام للمرشحين ولجؤهم الى عقد الصفقات السياسية مع الاحزاب على حساب مصالح المواطنين. وقال عبد الخالق إن عدم ارتفاع نسبة التصويت فى الانتخابات عن حاجز 50% يمثل رسالة قوية من الناخب المصرى إلى كافة القوى السياسية بالابتعاد عن الصراع والتركيز على المشاكل الحقيقية التى يعانى منها المجتمع، مشيرا إلى أن جولة الاعادة يوم 16يونيو بين محمد مرسى واحمد شفيق ينتظر أن تشهد محاولات أستقطاب حاد للناخبين، لدفعهم الى الذهاب للتصويت، بسبب مخاوف مرشحى الاعادة من احتمالات ارتفاع نسبة عدم المشاركة فى التصويت للمواقف المحسوبة ضد كلا المرشحين من الدولة المدنية والثورة. وأوضح عبد الخالق أنه بتحليل مؤشرات النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية تبين أنها لا تحمل مفاجئة ضخمة، لعدة أسباب أرجعها التحليل إلى أن القوى الثورية أخطأت بدخول أكثر من مرشح لها فى الانتخابات مما أدى الى تفتيت أصواتها وتوزيعها بينهم ، كما أن تيارالإسلام السياسى رغم خبرته فى التنظيم والحشد الا أنه يشهد تراجعا فى رصيده عند الشعب المصرى جعلته لايحصد الفوز لمرشحه محمد مرسى من الجولة الاولى نتيجة رغبة الحزب فى الاستحواذ الساسيى، والاداء البرلمانى الضعيف لنواب الحزب من الاغلبية فى البرلمان لعدم طرحهم للمشاكل الفعلية للحياة اليومية التى يعانى منها المجتمع. وانتقد عبد الخالق عدم توافر مقومات عديدة فى الانتخابات الرئاسية على رأسها قانون الانتخابات الرئاسية الذى منح الجنة العليا للانتخابات الرئاسية سلطات مطلقة، وعدم جواز الطعن على قراراتها، وعدم قدرة اللجنة على شطب المرشحين المخالفين لتعليماتها الادارية وللقانون المنظم للانتخابات الرئاسية. ودعت رانيا ابراهيم المنسق الميدانى لشبكة «مراقبون بلا حدود» لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان كافة المرشحين وجميع الاحزاب والتيارات السياسية والشعب المصرى إلى القبول بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، لأن تجاوزات العملية الانتخابية لانتخابات الرئاسة رغم تعددها، ورصدها من المراقبين لا تؤثر على نزاهتها، لأنها ليست تجاوزات خطيرة ومنهجية، وحتى الان يبدو أنه لا تقف وراءها أجهزة الدولة ووقعت فقط من مندوبى المرشحين وحملاتهم الانتخابية فى ظل رغبة الجهاز الامنى فى الابتعاد عن مشهد التواجد على الساحة فى الانتخابات.