توقف جزئي ب «جزيرة الدهب».. مصدر يكشف سبب انقطاع المياه في محافظة الجيزة    ماكرون يشيد بدور الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية    شريان الحياة من مصر | شاحنات المساعدات تصطف أمام معبر رفح تمهيدًا لدخولها إلى غزة    تحالف بقيادة قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان    رغم سفره مع بيراميدز في معسكر الإعداد للموسم الجديد.. سيراميكا كليوباترا يعلن ضم فخري لاكاي    الخامسة في الثانوية الأزهرية: «عرفت النتيجة وأنا بصلي.. وحلمي كلية لغات وترجمة»    قبل انطلاق تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات المرحلة الأولى لطلاب علمي علوم    دقيق وسكر ومعلبات.. جيش الاحتلال يبدأ إسقاط مساعدات إنسانية على غزة (فيديو)    إصابة 11 شخصًا بحادث طعن في ولاية ميشيغان الأميركية    الثالث علمي بالثانوية الأزهرية: نجحت بدعوات أمي.. وطاعة الله سر التفوق    «تجاوزك مرفوض.. دي شخصيات محترمة».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على مصطفى يونس    الجنرال الصعيدي.. معلومات عن اللواء "أبو عمرة" مساعد وزير الداخلية للأمن العام    لطيفة تعليقًا على وفاة زياد الرحباني: «رحل الإبداع الرباني»    «حريات الصحفيين» تعلن دعمها للزميل طارق الشناوي.. وتؤكد: تصريحاته عن نقابة الموسيقيين نقدٌ مشروع    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    ما حكم شراء السيارة بالتقسيط عن طريق البنك؟    أمين الفتوى: الأفضل للمرأة تغطية القدم أثناء الصلاة    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    أبرزها الاكتئاب وضعف المناعة.. 50 ضررًا على الصحة يسببها «الحشيش»    ماكرون يشكر الرئيس السيسى على جهود مصر لحل الأزمة فى غزة والضفة الغربية    استشهاد 3 فلسطينيين وإصابات جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في غزة    "الخارجية الفلسطينية": العجز الدولي عن معالجة المجاعة فى قطاع غزة غير مبرر    عيار 21 بعد الانخفاض الكبير.. كم تسجل أسعار الذهب اليوم الأحد محليًا وعالميًا؟    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 27 يوليو 2025    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    عكاظ: الرياض لم يتلق مخاطبات من الزمالك بشأن أوكو.. والمفاوضات تسير بشكل قانوني    نيجيريا يحقق ريمونتادا على المغرب ويخطف لقب كأس أمم أفريقيا للسيدات    وسام أبو علي يودع جماهير الأهلي برسالة مؤثرة: فخور أنني ارتديت قميص الأهلي    السرعة لإنقاذ حياته..آخر التطورات الصحية لحارس مرمى وادي دجلة    محافظ الدقهلية يتدخل لحل أزمة المياه بعرب شراويد: لن أسمح بأي تقصير    سم قاتل في بيت المزارع.. كيف تحافظ على سلامة أسرتك عند تخزين المبيدات والأسمدة؟    النيابة تعاين المنزل المنهار بأسيوط.. واستمرار البحث عن سيدة تحت الأنقاض    تسجل 46 درجة مع فرص أمطار.. بيان مهم يحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    خلال ساعات.. التعليم تبدأ في تلقي تظلمات الثانوية العامة 2025    مصرع شخصين وإصابة 2 آخرين في حادث تصادم دراجة بخارية وتوك توك بقنا    عطل مفاجئ في محطة جزيرة الذهب يتسبب بانقطاع الكهرباء عن مناطق بالجيزة    5 أسهم تتصدر قائمة السوق الرئيسية المتداولة من حيث قيم التداول    سعيد شيمي يكشف أسرار صداقته مع محمد خان: "التفاهم بينا كان في منتهى السهولة    تامر أمين يعلّق على عتاب تامر حسني ل الهضبة: «كلمة من عمرو ممكن تنهي القصة»    نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم لمعهد ناصر ووزارتا الثقافة والصحة تتابعان حالته الصحية    "مستقبل وطن المنيا" ينظم 6 قوافل طبية مجانية ضخمة بمطاي.. صور    أعلى وأقل مجموع في مؤشرات تنسيق الأزهر 2025.. كليات الطب والهندسة والإعلام    قبل كتابة الرغبات.. كل ما تريد معرفته عن تخصصات هندسة القاهرة بنظام الساعات المعتمدة    مستشفى بركة السبع تجري جراحة طارئة لشاب أسفل القفص الصدري    خالد الجندي: من يُحلل الحشيش فقد غاب عنه الرشد العقلي والمخ الصحيح    بدء المؤتمر الجماهيري لحزب "الجبهة الوطنية" في المنوفية استعدادًا لانتخابات الشيوخ 2025    وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر بالتنسيق الصحة    الأمم المتحدة: العام الماضي وفاة 39 ألف طفل في اليمن    القاهرة وداكار على خط التنمية.. تعاون مصري سنغالي في الزراعة والاستثمار    وفاة وإصابة 3 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل داخل ترعة بقنا    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق بمنزل في البلينا بسوهاج    جامعة الجلالة تُطلق برنامج "التكنولوجيا المالية" بكلية العلوم الإدارية    5 أبراج «يتسمون بالجشع»: مثابرون لا يرضون بالقليل ويحبون الشعور بمتعة الانتصار    البنك الأهلي يعلن رحيل نجمه إلى الزمالك.. وحقيقة انتقال أسامة فيصل ل الأهلي    سيدة تسبح في مياه الصرف الصحي دون أن تدري: وثقت تجربتها «وسط الرغوة» حتى فاجأتها التعليقات (فيديو)    عاجل- 45 حالة شلل رخو حاد في غزة خلال شهرين فقط    حلمي النمنم: جماعة الإخوان استخدمت القضية الفلسطينية لخدمة أهدافها    تقديم 80.5 ألف خدمة طبية وعلاجية خلال حملة "100 يوم صحة" بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفيوا الحملات الانتخابية كيف رأوا المرشحين للرئاسة ؟
نشر في التحرير يوم 20 - 05 - 2012

حرصت « التحرير» على كتابة شهادات صحفيو الجريدة المكلفين بتغطية حملات وجولات ورحلات مرشحي الرئاسة خلال فترة السباق الإنتخابي الذي تشهده مصر للأول مره تاريخها ، وقدم صحفيو الجريدة رؤيتهم عن شخصية الرئيس المحتمل مع خلال رصد فكر وأراء وتوجه الرئيس القادم ، إيمانا من الجريدة بحق معرفة المواطن كافة التفاصيل التى لا يعرفهاعن رئيسهم القادم ، وحاولت التحرير من خلال هذه الشهادت تكشف بعض من تحركات المرشحين ومحاولاتهم المستمرة فى الوصول الى جميع الناخبين لحصد أصواتهم فى الإنتخابات وكيف كانت تعمل حملاتهم سعيا منهم لفوز مرشحهم بمنصب الرئيس .
عمرو موسي أكثر المرشحين الذين زاروا العشوائيات وأكل مع أهلها حتى فى المقابر
شبح مبارك مازال يطارده حتى صندوق الانتخابات
كتبت: إيمان البصيلى
« دينمو متحرك لا يكل ولا يمل » هكذا كان المرشح الرئاسي عمرو موسي في طبيعه إدراته لحملته الانتخابية فلم يمر يوم واحد إلا وذهب إي اكثر من ثلاث أو أربع أماكن ولقاء تلفزيوني هنا وحوار هناك ولا بأس من بعض التصريحات الإعلامية فلا أجد وأنا اكتب حاليا أن هناك مكان في مصر يستيطع موسي أن يحشد مؤيدين له منه إلا وزاره وعقد فية مؤتمرا انتخابيا بها .
أمين عام جامعة الدول العربية الذي اعتاد علي أن يجلس علي أفخم الأثاث وفي أرقي المنازل أو بالاحري الفيلات والقصور وجدناه بكل بساطه يعزم نفسه لتناول إفطار رمضان في منزل عم حسن الفران في منطقة دار السلام ويجلس بعدها علي أحد المقاهي المتواضعه ويروح ويجئ وسط المواطنين إلي أن تأخذه قدماه مرة أخري إلي أحد المقاهي الصغيرة بمنطقة المعصرة بحلوان ويتحدث إلي الجالسين بها قرابة الساعه ولم يكتفي المرشح الرئاسي في اطار جولاته بذلك بل كان من أكثر المرشحين الذين زاروا الأماكن الشعبية والعشوائيات فكان المرشح الوحيد الذي زار سكان المقابر في منطقة مقابر الإمام الشافعي وتناول افطاره معهم البعض هاجم موسي في ذلك ورأي أنه مازال يتعامل بكلاسيكية شديدة ولكن الحق يقال أنه لم يسمع لكل هذه الانتقادات ومضي في طريقة لأنه بخبرته يعرف جيدا الشعب المصري ويعرف أن اللعب علي حبل المشاعر والود و«القاعده معاك ع الطبيله » هي أقصر طريق لقلب المصريين وضمان صوته في الصندوق الانتخابي ولا ننكر طبعا علي موسي مع ذلك حديثة الناعم والودود اثناء تناول الطعام وهي طريقة ابن البلد التي يعشقها المصريين .
محافظات الجمهورية المختلفة من شمالها إلي جنوبها ومن أسوان إلي الاسكندرية قلما تجد محافظة فيها لم يزورها موسي من القليوبية الي دمياط إلي الاسماعليه إلي الأقصر وأسوان وقنا غيرها الكثير والكثير من الجولات التي يضيف اليها موسي جولات جديدة حتي كتابه هذه السطور ويختتمها بمحافظة البحيرة والإسكندرية وكانه قطع وعدا علي نفسة ألا يترك محافظة في مصر إلا ويزورها وهو الرجل السبعيني الذي أكد الكثييرن أنه لن يستطيع إدارة البلاد في هذا السن ويبدو أن موسي وصل إليه ذلك واراد بطريقته الخاصة أن يرد عليهم ولكن هل كثرة الجولات والكلام والمؤتمرات تكفي المرشح الرئاسي ؟
أتذكر وأنا أكتب هذه السطور الأن ما قالته لي صحفيه كبيرة من أن موسي سيعاني من إجهاد كبير بعد إنتهاء السباق الانتخابي من كثرة ما قام به خلال فترة الدعاية خاصة لو لم يفز بعد كل ذلك بالسباق الانتخابي .
نختلف أو نتفق كثيرا مع إداره موسي في للعملية الانتخابية إلا أننا لا ننكر عليه أنه أدارها بذكاء شديد وحكمة ثعلب سبعيني عاش كثيرا في اطار العمل الدبلوماسي الذي كان واضحا تأثيره عليه في كل احاديثة ومؤتمراته ولقاءاته فكان دائما الوجه الدبلوماسي لموسي هو الوجه المفضل له والذي يرتديه أمام كل وسائل الاعلام فقلما استطاع أحد الإعلاميين أن ينال إجابه شافية وافيه منه علي أي سؤال فدائما كان مثالا حيا للقط الماكر الذي يجيد التملص والهرب ويستخدم كل ما تعلمه من أساليب المراوغه الدبلوماسية والكلام الرنان الفارغ من اي اجابة حقيقية أو كلمة تستطيع أن تمسكها عليه والتي كان يحرص دائما أن يتعامل بها مع الاعلاميين وهي الطريقة التي أرهقت الكثير من الاعلاميين ولكنه استطاع بها أن يكسب الكثير من المؤيدين له في الشارع المصري .
المناظرة الاولي من نوعها في مصر والوطن العربي كان لموسي نصيب فيها ، حيث شارك مع المرشح الرئاسي عبدالمنعم ابوالفتوح في مناظرة قويه تابعها الشارع المصري باهتمام شديد واثارت حالة من الجدل بين المصريين لايام طويله ، ولكن كثيرين رأو أن موسي وأبوالفتوح كلاهما خرج خاسر من هذه المناظرة خاصة وان موسي بدافي هذه المناظرة عصبيا ومنفعلا علي عكس دبلوماسيته المعهودة التي جعلت له حضورا قويا في الشارع والتي من اكثر الصفات التي احبها المصريون فيه ، بالاضافه الي تعامله مع نظيره بعنجهية شديده لم تعجب حتي معارضي ابوالفتوح
سيدي القارئ اصدقك القول أنني قبل ختام هذه السطور لك عندي إعترافين يجب أن تضعهما في اعتبارك قبل حكمك علي هذا الرجل الأول «أنني لم أتابع تغطية أخبار موسي عن قرب الا قبل فترة وجيزة ولكنني كنت من المتابعين له بشدة ولكن كقارئة مثلك وليس كصحفية مكلفه بتغطية أخبار حملته الانتخابية »أما الإعتراف الثاني «فهو أنني لست من مؤيديه ولكنني حريصه كل الحرص أن أنقل لك الامور بحيادية شديدة فاختلفنا او اتفقنا مع هذا الرجل فاننا لا ننكر عليه الذكاء الشديد الذي يتمتع به وحكمة الثعلب السبعيني والخبرة الدبلوماسيه والنشاط الكبير الذي ارهقنا معه ولكن لا ننكر ايضا أن أكثر الانتقادات التى وجهت إليه أثناء المؤتمرات الجماهيرية وفى اللقاءات الاعلامية أنه كان أحد اعمدة نظام مبارك لفترة طويلة واحد وجوه نظامه حتى اصبح مبارك شبحا يطارده أينما ذهب ،إلى حد تعرضه أثناء بعض المؤتمرات لهجوم من بعض الثوار أدى لاشتباكات ، كما وجهت لموسى انتقادات بأنه مازال يتعامل بنفس طريقته واسلوبه المعتاد في المراوغه في الكلام وقول الشئ حسبما يقتضي الكلام والمقام ، وهو ما لمسته عن قرب في احدي حوراتي القصيرة معه بعيدا عن وسائل الاعلام عندما سألته عن جملة قالها تخص احتمالات تنازل الفريق شفيق له بعد يوم واحد من قولها أمام كل وسائل الاعلام فانكرها جملة وتفصيلا وكان رده « انا مقلتش كده لا تعليق » وتركني ومضي وكل ما في ذهني ان هذا الرجل ليس بالسهل.


محمد مرسى «المرشح الاحتياطى»يدفع ثمن خطايا الاخوان
كتب: صلاح لبن
رغم الإنتقادات الموجهة لجماعة الاخوان المسلمين نتيجة دفعها بمرشح في انتخابات الرئاسة إلا أن من يقترب من الدكتور محمد مرسي المرشح عن حزب الحرية والعدالة في أول سباق رئاسي تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير يجد فيه إنسان يحمل طاقة غير عادية وأن الرجل الذي اختارته جماعة الإخوان المسلمين للدخول في أخطر مجازفة لها على الإطلاق منذ نشأتها لذلك يبذل قصارى جهده في سبيل الترويج لمشروع النهضة وتحفيز الناس على اختياره في انتخابات الرئاسة.
أفعال كثيرة أثرت على شعبية جماعة الإخوان المسلمين في الشارع والتي بدورها سرقت كثيرا من أسهم مرسي بين عموم المصريين، الذين إذا حضر بعضهم مؤتمراته الدعائية تسمعهم معلقين عن فشل برلمان الاخوان فى إنحاز أى شيء للمواطنين، وفهناك العديد من السلبيات التي وقعت فيها حملة مرسي ومنها الترويج أن جماعة الاخوان المسلمين دفعت بمشروع النهضة في انتخابات الرئاسة وليس بأشخاص وكأن مرسي عبارة عن شخصية تحضر كضيف شرف في مؤتمرات خصصت له يتكلم عن أنه يريد تطبيق مشروع وضعته جماعته منذ أكثر من 15 عاما بل إن الفكرة الإولى للمشروع قامت الجماعة بوضعها داخل السجون وكانت سيرته الذاتية وامكانياته أكثر الأشياء التي يلفت لها مرسي في مؤتمراته وأحاديثة المتلفزة.
«المرشح الاستيبن » هذا المصطلح الذى لصق بمرسى بعد إختيار الجماعة له بديلا عن خيرت الشاطر الذي استكمل مشوار الإخوان في السباق الرئاسي وكنا تفاجأ حين نجري اتصالا ببعض الأرقام المخصصة لحملته من يقول لك «مرحبا بك في حملة المهندس خيرت الساطر» وزاد الأمر سوءا حرص شاطر على مشاركة
مرسى فى مؤتمراته فى البداية وإعتلاء المنصة والتحدث عن مشروع النهضة بإعتباره صاحبه الحقيقى.
ومن هذا المنطلق كان من الطبيعي أن ينتقل فريق العمل الخاص بالشاطر الى حملة الدكتور محمد مرسي التي هي الأخرى تؤكد انها حملة «مشروع النهضة» والذي فضلت الحملة الخاصة «بالاخوان» أن لا تتحدث إلاعن قشور مشروع النهضة ربما لعدم المامهم بتفاصيله الكاملة.
اتجهت حملة مرسي في دعايتها الانتخابية إلى إظهار قدرتها على الحشد واستعراض قوتها من خلال حشد أكبر عدد من أعضاء الجماعة اثناء اقامة مؤتمراتهم وادخال بعض الوسائل الحديثة للتواصل مثل أجهزة الووكي توكي للتنسيق بين الأفراد المخصصة لحماية مرسي على المنصة وأعضاء الجماعة الذين يقومون بتأمين الطرق المؤدية لفعاالياتهم كما خصصت الحملة بعض شباب الإخوان والذين يتمتعون ببنيان قوي لمرافقة مرسي فضلا عن وضع بعض البودي حارد في الأماكن القريبة من مؤتمراتهم والمناطق الفاصلة بين المنصة والأماكن المخصصة للحضور.
كما ركزت الحملة على إظهار مؤتمرات مرسي على أنها حفلة وأنهم بصدد الكشف عن نجم من نجومها والذي لا يأتي إلا في اللحظات الاخيرة حيث يستقبله التراس الإخوان بالهتاف وترديد اناشيد باسم مرشحهم يتلوها إطلاق الالعاب النارية في الهواء والإعلان عن قائمة طويلة تشير إلى أخر من قاموا بدعم مرسي من لاعبي الكرة وقيادات الدعوة السلفية والفنانين وغير ذلك.
.مرسى يقتقد الكاريزما الشخصية التى يتميز بها بعض منافسيه،ويعتمد كلية على ما لتنظيم الإخوان من قواعد جماهيرية وإمكانيات تنظيمية ومادية .
ويتعامل مرسى ببساطة تلائم شخصيته لكن المنظمون من الإخوان كانوا يفضلون أن لا يتعامل مباشرة مع الصحفيين ولكن من خلال المشرفون على الحملة .
لم يزر مرسي جميع محافظات مصر وذلك لتأخره في تقديم نفسه على الشعب المصري ومحاولة الجماعة تقديم مرشحها في القنوات والوسائل الني تصل الى جمهور أوسع وأكبر فاتجهوا إلى قبول عروض بعض البرامج التى تتميز بأن نسبة مشاهدتها عالية واقامة مؤتمرات في مناطق مؤثرة تلفت إنتباه الناس ليشاهدوا سلاحهم الذي يعتمدون عليه والذي يتمثل بقدرتهم على الحشد وفي الوقت ذاته قامت حملة مرسي بتنظيم مؤتمرات يومية في العدبد من المحافظات يحضرها قيادات جماعة الاخوان ويحييها رموز من التيار السلفي ولاعبي الكرة
أكثرما ميز حملة مرسي هو اهتمامها ببعث مندوبين لها في جميع بلدان العالم ليس من أجل مراقبة الانتخابات فحسب بل من أجل الترويج الى مرشحهم وتوزيع دعاية على المقيمين بالخارج خاصة انهم يمتلكون قوائم باسماء جميع المصريين المسموح لهم التصويت فى الخارج وكانوا افضل من استخدم مواقع الفيسبوك في الدعاية الانتخابية في أوروبا اثرت ايجابا على إرتفاع أسهم مرسي بشكل أفضل مما كانت عليه.
وكان الشكل الدعائي المثير للاستغراب هو التنسيق بين الحملة المركزية وبقية الحملات الدعائية لمرسي المنتشرة في جميع المحافظات والذي يتمثل في الوقوف لساعات طويلة شباب وشيوخ واطفال ونساء في الشوارع والطرق خاصة أيام الخميس حيث يعود جميع المغتربين الى قراهم ونجوعهم ليترسخ في عقولهم صورة مرسى.
كما استخدمت الحملة البوسترات بكثافة في الشوارع و توزيع تي شيرتات وكابات على الأطفال عليها اسم مرسى وبعض الكتيبات تحمل عنوان قراءة في مشروع النهضة. .دعاية مرسي كانت منافسا قويا للفريق احمد شفيق في انفاق الاموال والتكلفة الباهظة،المؤكد أن أى نتيجة سيحصل عليها مرسى لن تنسب إليه سواء سلبا ام إيجابا هى للإخوان .


أبو الفتوح الحصان الذى تطارده كبوة الأخوان
كتب : أحمد البرماوي
لم يكن عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي أحد الذين برزوا على مشهد الانتخابات الرئاسية فجأة مثل بعض المرشحين الذين فاجئونا بقرارهم بالترشح لهذا المنصب الرفيع ، فهو له ماضي من العمل التطوعي يشهد له وقد يكون هذا الماضي أبرز السمات التي تؤهله لخوض تلك المنافسه، ولكنه لم يكن يدرك فى يوم من الايام ان انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين قد يكون عائقا فى وصوله لمنصب رئيس الجمهورية .
وعقب إندلاع ثورة يناير وما تلاها من أحداث ،كان لأبو الفتوح دورا ملموسا سواء فى اجتماعات سياسية أو شبابية أو اعتصامات أو تظاهرات أو حتى المستشفيات ميدانيه «باعتباره مواطنا » وليس مرشحا لمنصب الرئاسه ، تمكن خلال تلك الفترة من اجتذاب شريحه مؤثره فى الشارع المصري وهي الشباب الذي على أكتافه انطلقت ثورة يناير المجيده ، هؤلاء الشباب كان الوقود والمحرك الرئيسي لحملة أبو الفتوح فيما بعد .
أبو الفتوح خلال مشواره الانتخابي عانى كثيرا من كونه العضو المفصول من الجماعه فلا هو إبن لأحد التيارات سواء «ليبراليه ، يساريه ، اشتراكية ، سلفية » ولا هو ظل محتمي بدعم جماعته السابقة التي أصبح لها تأثير قوي فى الشارع المصري فكان رهانة الوحيد على تأليف قلوب التيارات المختلفه حول مشروع واحد غير مشخصن ، مشروع يهدف لتوحيد الصفوف من أجل « مصر القوية ».
حاول أبو الفتوح كثيرا خلال مشواره الانتخابي التأكيد على أنه مرشحا مستقلا ولا ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين، ولن يعود إليهم مرة اخرى فى حالة فوزه بالمنصب ، مع تمسكه بفكر الاخوان وعقيدتهم ،ولكن كثيرا ما كانت القوى السياسية لا تصدق تلك الكلمات وكانت تعتبر القصة برمتها مسرحية وتوزيع أدوار بين الاخوان وأبو الفتوح ،حتى جاءت جماعة الاخوان المسلمين ودفعت بمرشحين للسباق الرئاسي ، الأول خيرت لشاطر والمعروف انه على خلاف مع أبو الفتوح ،والثانى محمد مرسى الذى رسى العطاء عليه بعد استبعاد العليا للانتخابات للشاطر ،لأنه لم يحصل على رد اعتبار من المحكمة عن إحدى القضايا المتهم فيها، ليتضح أنه ليس هناك ثمة اتفاق بين الجماعة وأبو الفتوح على منصب الرئاسة او انه ترك الجماعة من أجل المنصب ومن ثم العودة اليه مرة أخرى بعد النجاح .
وعقب هذا القرار ظل أبو الفتوح يوما بعد الأخر يكتسب شعبيه كبيره خاصة من التيار الليبرالي ، وكان انضمام رموز وطنيه يساريه أمثال الدكتوره رباب المهدي، بمثابة شهادة أحسن أبو الفتوح توظيفها وأبرازها باعتباره يسعى لتوحيد الصفوف خلف مشروع واحد .وكان لانضمام بعض اليساريين والليبراليين تأثيرا ايجابيا كبيرا على حملة ابو الفتوح الذى استطاع توظبف كل منهم فيما اضاف إليه ،فاليساريين هم من أعدوا برنامجه الانتخابى الاقتصادى والذى أشاد به الخبراء الاقتصاديون بل واعتبروه أفضل برامج المرشحين من حيث تحقيقه لمبدأ العدالة الاجتماعية ،وكان له الفضل فى تأييد الكثيرين له.كما استفاد من مؤيديه من شباب الثوار الليبراليين مثا وائل غنيم ،والذين خاضوا حملة دعائية له على صفحات التواصل الاجتماعى (الفيس بوك)
كانت حملة أبو الفتوح من الحملات القوية التي عملت بشكل دؤوب فى الشاع استمر لمدة 18 شهرا ، وانفاق كبير على الدعاية الانتخابية من خلال « الملصقات أو الإعلانات المرئية أو المسموعة ».
أبو الفتوح أحسن فى إختياره للشباب المنظمين والمنسقين الإعلاميين والمكلفين بتأمينه بخلاف مرشحين آخرين أوكلوا تلك المهام الى شركات دعايه وشركات حراسات خاصة أو لوزارة الداخلية ، كما أولى إهتماما خاصا للمعاقين.. فى مؤتمرات أبو الفتوح دائما مايوجد بها مترجمين لاشارت الصم والبكم ، فضلا عن ان مسشاري حملة أبو الفتوح بهم 2 من المستشارين موكلين بمسئولية ملف ذوي الاعاجة والاحتياجات الخاصة .
وبالرغم من أن حملة أبو الفتوح سواء على المستوى التنظيمي أو الإعلامي كان ينقصها بعض الخبرة فى التعامل مع الإعلام ، وكان عبد المنعم لا يتعامل مباشرة مع الصحفيين الذين يقومون بتغطية حملته ومن ثم لم يستطع إنشاء علاقة إنسانية معهم .
ويبدو أن الإخفاق البارز للحملة فى المناظرة التى جرت بين أبو الفتوح وعمرو موسى ،حيث هاجمه موسى بأنه يحاول إرضاء الجميع من اليمين واليسار بما هو ليس فى قناعاته التى هى إخوانية بامتياز ،وأبرز بعض من تناقضات مواقفه ،وهو ماكان له بعض من الأثر السلبى على مؤيديه ،ولكنه حاول تجاوز ذلك خاصة فى مؤتمره الختامي الذي حضره الألاف من مؤيديه وسط حالة كبيره من التفاؤل تجاه موقف مرشحهم .

أعتذر للكتابة عن جولاتى مع الفريق
كتب : إسماعيل الوسيمي
أعتذر لعدم الكتابة عن المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق وذلك إحتراما لحق الناخب فيما يختار وحتى لا تصبح كلماتى لها تأثير من قريب أو من بعيد على حرية الإنتخاب سواء بالسلب او بالإيجاب ' وأعد القارىء الكريم بأن أكتب عن جولاتى ورحتلى مع الفريق شفيق عقب الإنتهاء من إجراءات أول إنتخابات رئاسية فى تاريخ مصر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.