أحدث إعلان حزب النور والدعوة السلفية دعمهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مرشحًا لرئاسة الجمهورية، بعد حصوله على نسبة 75% فى الاستفتاء بين صفوف الحزب إيذانًا ببدء زلزال فى الشارع السياسى، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن مرشح جماعة الإخوان المسلمين، هو الأقرب للحصول على دعم الدعوة السلفية. وأعلن عدد من شباب الدعوة السلفية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" للقول إنهم سلفيون ولن يدعموا الدكتور أبو الفتوح وأن حزب النور ليس كل السلفيين، وفى نفس السياق كان تعليق شباب الإخوان المسلمين على دعم حزب النور لأبو الفتوح بألا يصدر منهم أى هجوم على حزب النور بعد اليوم، مضيفين أن الإخوان وحدهم هم القادرون على تطبيق الشريعة الإسلامية، على حد تعبيرهم، داعين بقية أفراد الإخوان بالعمل بجدية لدعم مرشحهم الدكتور محمد مرسى. فيما أعلنت الجبهة السلفية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنهم ما زالوا يدعمون الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل، ويطالبون بإقالة اللجنة العليا للانتخابات لما يحوم حولها من شبهات فى اختيار المرشحين وإمكانية التزوير فيما بعد وتشكيل لجنة مستقلة نزيهة، مشيرين إلى أن اللبس الذى حدث كان بسبب قرار الإخوة فى الدعوة السلفية دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وقال الدكتور هشام كمال ل"المصريون" إن دعم بعض الأشخاص للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ليس معناه إعلان موقف الجبهة كاملة ولكن الجبهة حتى الآن ترفض إقامة الانتخابات الرئاسية بإشراف هذه اللجنة المطعون فى نزاهتها، والجبهة تطالب بإقالتها فى أسرع وقت وإعطاء كل ذى حق حقه. وفى سياق موازٍ، أعلن النائب البرلمانى الدكتور مصطفى النجار، عن تأييده للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأثنى على قرار حزب النور والدعوة السلفية، قائلاً: "دعم النور لأبو الفتوح يمثل ميلادًا سياسيًا جديدًا للحزب ويغير مستقبل الساحة السياسية المصرية نحو الأفضل". وأشار عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إلى أن الهجوم المتصاعد على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، يعنى أنه صار يمثل رقمًا صعبًا فى معادلة الانتخابات. ومن جهته قال أشرف الصفطى، المستشار الاستراتيجى، لحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إن هناك استبشار كبير من قبل الحملة تجاه موقف الدكتور أبو الفتوح فى سباق الرئاسة، حيث بات لدينا إحساس كبير بأن الدكتور سوف يحسم الصراع فى الجولة الأولى لصالحه بسبب الدعم الكبير الذى حصل عليه من جميع فئات الشعب المصرى من سلفيين وإخوان وليبراليين ويسار وحتى 6 إبريل. وأشار إلى أن أى مرشح يجتمع عليه كل فئات الشعب المختلفة فإنه بالقطع سوف يحسم الصراع فى أول جولة وهو المتوافر للمرشح الرئاسى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤكدًا أن خطوة حزب النور والدعوة السلفية الأخيرة تعتبر الضربة القاضية للمرشحين المنافسين لصالح أبو الفتوح. وفى نفس السياق، انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تعليقات لبعض الشباب السلفى معنونة بجملة: "أنا سلفى ولن أدعم أبو الفتوح"، مشيرين إلى أن الدعوة السلفية ليست فصيلاً واحداً، بل فصائل متعددة، وأن حزب النور لا يمثل الجميع فى قرار دعمه للدكتور أبو الفتوح، مشككين فى التصويت، بينما قال شباب آخرون إنهم يحترمون قرار الحزب لأنه جاء بالتصويت وآراء الحزب بشكل عام ولم تنفرد قيادات الحزب بالقرار وتلزمه على أعضائه. ومن جانبه، نفى الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، ما تردد مؤخرًا حول حمل الدكتور محمد مرسى الجنسية الأمريكية، مؤكدًا أن الدكتور محمد مرسى أو زوجته أو أحد والديه لم يحصلوا على أى جنسية غير الجنسية المصرية، ولم يتقدم الدكتور مرسى للحصول على الجنسية أثناء فترة إعداد الدكتوراه والتدريس بالجامعات الأمريكية. وقال البسيونى ل"المصريون" إن الحزب والجماعة واثقون من منافسة الدكتور مرسى الشرسة وأنه يزيد على المرشحين المطروحين بامتلاكه مشروع النهضة والذى تراهن عليه جماعة الإخوان المسلمين، منوهًا بأن المؤتمرات التى يحضرها الدكتور مرسى تنقل الصورة الحقيقية لمدى الدعم الموجود حول مرشح الجماعة، مشيرًا إلى أن المواطنين ينتخبون برامج لا شخصيات، وهو ما يقوى موقف الدكتور مرسى، حيث تقف خلفه مؤسستان قويتان هما جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وعلى الجانب الآخر، يعانى المرشح الرئاسى عمرو موسى، تسميته بمرشح الفلول، حيث ازدادت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى الفترة الأخيرة حملة شرسة، تدعو إلى عدم دعم الفول أو ترشحهم للرئاسة وأن عمرو موسى أحد أقطاب النظام القديم، وكان داعمًا لمشروع التوريث ومؤيدًا له، وكان على اتفاق مع الرئيس الراحل من أجل التجديد له دورة أخرى فى جامعة الدول العربية من أجل دعم التوريث.