خروج خيرت الشاطر الغير متوقع على الإطلاق من السباق الرئاسي جعل جماعة الاخوان المسلمين في «حيص بيص»، فالجماعة التي لم تنتهي بعد من توضيح الرؤية لأبنائها حول ترشيح الشاطر للانتخابات الرئاسية ما أنفكت حتى وجدت «الشاطر» خارج السباق الرئاسي. الجماعة التي دفعت بمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح إحتياطي للشاطر لم يتوقع في لحظة ما أنه سيكون المرشح الأساسي للجماعة وسينافس عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي السباق بجماعة الإخوان المسلمين. مختار العشري رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة قال في تصريحات ل«التحرير» أن اللجنة القانونية للحزب سوف تطعن على قرار إزاحة خيرت الشاطر مرشح الإخوان من الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الحزب يرى أن الشاطر يتمتع بموقف قانوني سليم محصن ولا غضاضة في ذلك على الإطلاق. العشري أشار إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت إلى استبعاد الشاطر من الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الشاطر قد حصل على رد إعتبار في قضية 1995 بعد خروجه من السجن، وفي قضية 2006 والتي عرفت إعلاميا بما يسمى بميليشيات الأزهر، وحصل الشاطر على عفو شامل عن كافة الأحكام التي الصقت به في القضية، الا أنه لم يحصل على حكم برد الاعتبار في تلك لاقضية وهو ما أعتمدت عليه القضية في ازاحة الشاطر . العشري أشار إلى أن القرار به عوار قانوني على حسب قوله لأن العفو أشمل وأعم من حكم رد الإعتبار الذي حصل عليه في قضية 1995. من جانبه قال محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان أن الحكم بإزاحة خيرت الشاطر أمر سياسي من الدرجة الأولى، خاصة وان الجماعة تعلم جيدا صحة موقف الشاطر القانوني، وحول التفاوض مع عبدالمنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة، أشار إلى أن هذا الأمر غير وارد على الإطلاق وسوف تدعم الجماعة مرشحها الاحتياطي محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة. سعد عمارة عضو مجلس شورى الجماعة قال ل«التحرير» أنه كان هناك احتمالا ضئيلا جدا بخروج خيرت الشاطر من انتخابات الرئاسة، منوها إلى أن خروج الشاطر من الانتخابات ليس فيه مشكلة على الإطلاق خاصة وأن الجماعة لها مرشح بديل وهو محمد مرسي والذي يتمتع بحضور سياسي وإعلامي كبير على حد وصفه.