نقلت وكالة رويترز عن سكان بريف دمشق قولهم ان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد إشتبكت خلال الليلة البارحة في ضواحي العاصمة دمشق مع جنود منشقين، رفضوا اطلاق النار على المحتجين المتظاهرين. ونسبت إلى سكان في المنطقة قولهم ان العشرات من الجنود المنشقين فروا إلى منطقة غوطة دمشق الزراعية، بعد أن أطلق عناصر من الجنود الموالين للأسد النار على حشد كبير من المتظاهرين بالقرب من منطقة حرستا، لمنعهم من السير نحو دمشق، في تحد لأوامر من وزارة الداخلية بمنع التظاهر في العاصمة.
وقال هؤلاء أن القوات الموالية للأسد أطلقت نيران أسلحة آلية ثقيلة طوال الليل على مناطق في الغوطة شمال شرقي دمشق، وكان الرد يأتيهم عبر نيران أسلحة خفيفة.
وتنفي الحكومة باستمرار وجود اي إنشقاق أو فرار لجنود من الجيش السوري، كما انها تمنع مراسلي وسائل الإعلام المستقلة من تغطية الاحداث، التي اندلعت في أنحاء سورية منذ مارس الماضي.
الا أن ناشطين ومعارضين يؤكدون إنشقاق وفرار عشرات الجنود السوريين من الخدمة، وهم في الغالب من الأغلبية السنية في سورية.
على الصعيد الدبلوماسي تشهد دمشق نشاطا كثيفا الأحد والإثنين، حيث يتوقع أن يصلها مساء الأحد مبعوث روسي يحمل مشروعا روسيا يفترض ان يطرح على مجلس الأمن حول الأزمة في سورية.
ومن المتوقع أن يصل وفد من الجامعة العربية برئاسة الأمين العام للجامعة لإبلاغ القيادة السورية موقف الجامعة العربية تجاه التطورات السورية. وقالت مصادر إعلامية رسمية إن دمشق تشدد على إستعداد للحوار والإستماع والتفاعل مع جميع المبادرات من الأصدقاء والأشقاء، لكنها لا تقبل تدخلاً في قرارها أو شؤونها الداخلية.