حالة من الحزن الممزوج بالهدوء والترقب عمت الشارع القبطي السكندري، خلال اليومين الماضيين خاصة عقب الانتهاء من مراسم تشييع جنازة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث بدأت التساؤلات المطروحة في الشارع السكندري حول من سيخلف البابا شنودة لبطريرك الكرازة المرقسية، في أعقاب اعتماد الأنبا باخوميوس، أسقف البحيرة وكنائس أفريقيا، للعمل كقائم مقام، بشكل رسمي وإرسال اسمه إلى رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، للقيام بمهام البابا لمدة 60 يوماً بعد إجتماع المجمع المقدس لمناقشة لائحة 1957. وينتظر الأقباط فتح باب الترشيح لمعرفة الأسماء التي ستترشح وفقاً لترشيحات المجلس الملي أو الكهنة، فيما قوبلت تصريحات الأنبا يؤانس، الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة الراحل بأنه لا تفكير في تعديل لائحة 1957، والتي تنظم انتخاب البابا الجديد، معلنين تأييدهم لما أكده «باخوميوس» بأن اثنين من أبرز باباوات الكنيسة انتخبوا عبر اللائحة، وهما البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث. من جانبه، أيد جوزيف ملاك – محامي الكنيسة، بالإسكندرية- عدم تغيير اللوائح، والذي أوضح أنه غير مثمر في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي. وقال ملاك «البطريرك المقبل سيأتي بإختيار الهي، بعد إجراء القرعة الهيكلية وهي ذاتها الطريقة التي تم بها إختيار البابا شنودة الثالث، والذي كان مثالاً خلال فترة جلوسه على الكرسي البابوي».