لا يفوت البرتقاليون فرصة إلا وتظاهروا فيها للمطالبة بحقوقهم الشرعية لتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة فى أوكرانيا، فى ظل احتفالات العاصمة الأوكرانية كييف بذكرى استقلال أوكرانيا ال20 عن الاتحاد السوفيتى الأربعاء الماضى، تظاهر ما يزيد على 5 آلاف ناشط معارض حسب ما خططوا إليه من قبل لتجديد الاحتجاج على زعيمة المعارضة البرتقالية يوليا تيموشينكو المحتجزة حاليا بتهمة استغلال نفوذ ملفقة من قبل النظام لإقصائها عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. المتظاهرون حاولوا نقل مسيرتهم إلى مكتب الرئيس ولكن تم قمعهم من قبل قوات الشرطة فى أجواء من الشغب والعنف غير المسبوقين. وجذبت هذه الاحتجاجات عددا كبيرا من منتقدى حكومة الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش الموالية لروسيا.
تيموشينكو شاركت المحتجين من فراش مرضها بالسجن، حيث تدهورت صحتها فى الأيام الأخيرة ويشتبه محاموها بأنه تم تسميمها، برسالة -نشرتها على موقعها الخاص- من خلف الأسوار إلى المعارضة تحثهم فيها على توحيد صفوفهم، وتعهدت بأنه ستتم مقاضاة السلطات القائمة حاليا بسبب الجرائم التى يرتكبونها فى حق الشعب الأوكرانى. فى جزء من رسالتها تقول «بعد خمس سنوات من الآن، سيزج بالمجرمين الحقيقيين -ليسوا معارضين سياسيين- فى السجون»، كما هنأت الشعب بذكرى الاستقلال ووعدتهم بأن الحق سينتصر فى النهاية.
وبما أن طبع الرؤوساء الديكتاتوريين هو «البرود والتجاهل»، فقد علق يانوكوفيتش على الادعاءات الموجهة ضده بالتخلص من تيموشينكو حتى لا تشارك فى الانتخابات، قائلا إن هذه القضايا الجنائية المتورطة فيها تيموشينكو وعدد من حلفائها تعتبر جزءا من مجهود الحكومة المضنى لمكافحة الفساد فى أوكرانيا! وفى كلمته فى ذكرى الاستقلال ادعى أن أحلام الأوكرانيين من التمتع بديمقراطية وحرية وإنسانية أصبحت حقيقية الآن.