الطلاب تريد انتخابات من جديد ..دم الشهداء بينادينا، والانتخابات حق لينا.. ياوزير فينك، فينك حق الطلاب بينا وبينك.. الاتحاد حق لينا، والوزير مش سأل فينا. بتلك الهتافات نظم المئات من طلاب وطالبات الجامعات المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، بمشاركة طلاب الجامعات المنتمين للتيارات السياسية الاخرى كحركة 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين، والسلفيين على مستوى كافة الجامعات بالمحافظات مظاهرة حاشدة أمام مقر مجلس الشعب بشارع القصر العينى اليوم – الاربعاء، احتجاجا على تأخير اجراء انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام، بعد أن نجح طلاب الاخوان من جميع الجامعات اختراق الحاجز الامنى والاسلاك الشائكة والتى تغلق مداخل مقرى مجلسى الشعب والشورى بالدخول وتنظيم الإحتجاج أمامه وإدخال المكبرات الصوتية وإقامة منصة إخوانية مخصصة لعقد مؤتمر صحفي في حال عدم استجابة الوزير لمطالبهم وتنظيم الاعتصام. دوى صوت طلاب الجامعات التى رجت أركان مجلس الشعب ومجلس الوزراء ونجحت فى ايقاف اجتماع مجلس الوزراء الذى عقد صباح اليوم برئاسة الدكتور كمال الجنزوري وبحضور وزير التعليم العالي الدكتور حسين خالد، والذى اضطر من مقاطعة حضوره لاجتماع مجلس الوزراء، لعقد اجتماعا آخر مع وفد طلاب الجامعات، حيث اجتمع وزير التعليم العالى مع كل من الطالب اسامة ماهر «امين لجنة الاسر بجامعة عين شمس»، والطالب صهيب محمد «امين اتحاد جامعة المنيا» ، والطالب عثمان محسن «المتحدث الرسمى باسم طلاب الاخوان المسلمين وعضو اتحاد طلاب مصر». حيث اسفر الاجتماع الذى استمر لمدة النصف ساعة بالاتفاق على مطالب الوفد المتمثلة فى المطالبة باجراء انتخابات اتحاد الطلاب بدء من يوم الاحد المقبل، مع وضع جدول زمنى يصدره وزير التعليم العالى بقرار وزارى، وايضا استمرار العمل باللائحة الطلابية القديمة لحين السير فى اعمال اللائحة الطلابية الجديدة، واخيرا تم الإتفاق على صدور قرار وزاري بانشاء اتحاد طلاب مصر قانونيا، تلك المطالب وافق الوزير«حسين خالد» على اصدار قرار وزارى فورى يتضمن الثلاث مطالب مع اشتماله على تحديد جدول زمنى لانتخابات اتحاد الطلاب على مستوى الجامعات عقب انهاء اجتماع مجلس الوزراء. وفشلت محاولات قوات الداخلية وأمن مجلس الوزراء مع سكرتير وزير التعليم العالى فى تهدئة الطلاب وإنهاء حالة الإحتجاج الطلابي وعدم الهتاف حول المجلس نظرا لانعقاد مجلس الوزراء، مؤكدين للطلاب ان مظاهراتهم تعيق السير والمرور بالشارع، مطالبين اياهم بانهاء وقفتهم الاحتجاجية وإزالة المكبرات الصوتية والهتاف من خلالها والعودة الى جامعاتهم حتى صدور القرار وامضائه من الوزير، وهو الامر الذى رفض الطلاب معه انهاء احتجاجهم، الا فى حال صدور قرار وزارى بمطالبهم، قائلين لقوات الامن « الشارع مغلق ولايسير فيه احد». وبعد فشل محاولات الأمن تواصل توافد المئات من طلاب وطالبات الجامعات المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، والذين استقبلهم زملائهم بهتاف«الله واكبر ، ولله الحمد» ، «مرحب، مرحب بالثوار». طلاب الجامعات أكدوا على تنظيم اعتصام مفتوح امام مجلس الوزراء فى حال عدم استجابة وزير التعليم العالى لمطالبهم، واصدار قرار وزاري فوري بتحديد مواعيد الانتخابات الطلابية، مشيرين الى ان إلغاء الانتخابات الطلابية هذا العام يعد انتهاك علني لحقوق الطلاب. كما أعلن الطلاب رفضهم التام للائحة الطلابية الجديدة التى ناقشها وزير التعليم مع عدد من الطلاب، والذين وصفوهم بانهم طلاب مطعون عليهم قانونيا لكى يجيز لهم حق وضع لائحة غير متفق عليها ايضا من جموع طلاب الجامعات، مؤكدين على رفضهم ايضا لتدخل المجلس العسكرى فى اللائحة المعبرة عن الطلاب او اقرارها من العسكرى، و ردد الطلاب هتافات عدة منها « يالله معانا قولها قوية، انتخابات من اجل الحرية، كل يوم تأجيل، تأجيل واللائحة مفهاش تأخير، يا وزير الجامعات فين، فين الانتخابات، مش هنسيب حق الشهداء، عهد الظلم ولى وفات، قالوا ده زمن الحرية، قلبوا الجامعة لجمعية ». كما حمل الطلاب العديد من اللافتات المطالبة بحقوقهم والمنتقدة لموقف وزير التعليم العالى من اجراء الانتخابات مثل «لمصلحة من تلغى انتخابات الاتحادات الطلابية، جامعات مصر تطالب باجراء انتخابات الطلاب، الاتحادات الطلابية استكمالا لمسيرة الثوار وارساء لمبادىء الديمقراطية، انتهاك علنى لحق الطلاب، من المستفيد ؟!». الطلاب أكدوا من خلال بيان صادر عنهم اليوم – على ان وزير التعليم يعيد انتاج سياسات النظام البائد، من خلال الاصرار على عدم اجراء انتخابات طلابية حرة داخل الجامعات، بقولهم «فبعد المواقف المخزية من الطلاب بالسكوت على دماءنا التى سالت فى ماسبيرو فى محمد محمود ومجلس الوزراء وغيره، كان املنا فى الانتخابات القادمة لكى نزيح عن عاهلنا هؤلاء الاشخاص الذين طالما اهدروا حقوقنا، ولكن فوجئنا بهم وبوزير التعليم العالى يرفضون اجراء انتخابات حرة متعللين بعلل واهية، لذلك نطالب بسرعة نتخابات لاتحاد الطلاب، ونؤكد على رفضنا التام لسياسة الترقيع التى يريدها اتحاد الطلاب القديم والوزير».