بين زيارتين لم يفصل بينهما بينهما أسبوع واحد يأتى عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى محافظة الشرقية؛ الأحداث التى شهدتها الزيارة الأولى جعلت زيارته الثانية محاطة بسياج محاط بالسرية عن برنامج الجولة وتحركاتها، خشية تكرار الأحداث مرة أخرى وهو ماقد يؤثر بالسلب على فرص المرشح فى حصد أكبر عدد من الأصوات من المحافظة عند بدء التنافس فعليا. الزيارة المرتقبة اليوم الثلاثاء، تبدأ من مدينة الصالحية بأطراف المحافظة، سيعقد بها مؤتمرا جماهيرا، يعقبه جولة بمدينة فى فاقوس. الإتهامات المتبادلة بين موسى وحركة 6 أبريل، جعلت الطرفين على أتم الإستعداد لكشف الطرف الأخر أمام الرأى العام . فى البداية أصدرت حركة 6 أبريل الشرقية «الجبهة الديمقراطية»، بيانها أمس وقال «أحمد جمال» المسئول الأعلامى للحركة أنها أعلنت مقاطعتها للمؤتمر الإنتخابى الذى سيعقد اليوم بمدينة فاقوس بعدما تلقى بعض من أعضاء الحركة تهديدات فى حال طرحهم أسئلة محرجة للمرشح. المقاطعة جاءت بعدما ترددت أنباء عن وجود بلطجية فى المؤتمر لحماية المرشح المحتمل للرئاسة . وعن مصدر تلك التهديدات، التى أشارت لها الحمله فى بيانها، قال أحمد الجمال مسئول 6 ابريل فى الشرقيه أنها كانت من خلال مكالمات تليفونية مجهولة المصدر تلقاها بعض أعضاء الحملة، تفيد فى حال مشاركتهم فى المؤتمر الجماهيرى وتوجيههم أسئله محرجه ل «موسى»، سيتم التعدى عليهم بالضرب، وهو الأمر الذى دفع الحملة لدعوة الجماهير لمقاطعة المؤتمر لتلاشى تلك الأحداث وكشف كذب وإدعاء حملة عمرو موسى، بشأن مسئوليه 6 إبريل عن الأحداث التى وقعت خلال زيارته لمحافظة الشرقية الأسبوع الماضى. وطالبت الحركة من أهالى مركز فاقوس، بمقاطعة مؤتمر عمرو موسى المقرر إقامته بمدينة فاقوس، احتجاجا على إقامة المؤتمر فى ضيافة الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب الاتحاد المصرى العربى الذى ينتمى إلى النظام السابق، وأن موسى لا يقوم بجولات شعبية، وإنما زيارات شبه شخصية لشخصيات من النظام السابق . المقاطعة كانت لسبب آخر وهو فى حال حدوث أى أعمال بلطجة تكون الحركة بعيدا عن أى شبهات وساعتها مطالب من موسى، كشف الحقائق ومن هم وراء هؤلاء البطجية . «محمد موسى» المستشار الإعلامى لحملة عمرو موسى، أكد أن المعلومات التى وصلت اليهم تؤكد وجود عناصر تعمل على إثارة الفتن والبلبلة بالمؤتمر وستمارس أعمال شغب وبلطجة قد تصل الى حد «المولوتوف»، وأكد أن الأجهزة الأمنية بالشرقية على علم بذلك ووجه مسئول الحمله الاتهام الى حركة 6 أبريل فى الشرقيه ومسئوليتهم عن تلك التهديدات وما قد يحدث من أعمال عنف فى المؤتمر . كما طالب من أهالى الشرقية وشبابها التحاور وإحترام سياسة الإختلاف؛ وفى النهاية سيكون صندوق الإنتخاب هو الفيصل . جدير بالذكر أن زيارة عمرو موسى الأسبوع الماضى للشرقية قد شهدت أحداث شغب أدت إلى محاصرة موسى لعدة ساعات بمقر نادى الشرقية الرياضى؛ إتهم على إثرها حركة 6 أبريل بأنها وراء الأحداث .